مشروع العدالة للهامش وهم وغطاءً لصفقات النخب الفاسدة كتبه مها طبيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-02-2025, 02:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2025, 12:58 PM

مها الهادي طبيق
<aمها الهادي طبيق
تاريخ التسجيل: 04-12-2018
مجموع المشاركات: 24

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشروع العدالة للهامش وهم وغطاءً لصفقات النخب الفاسدة كتبه مها طبيق

    12:58 PM July, 01 2025

    سودانيز اون لاين
    مها الهادي طبيق-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بقلم :

    في تصريح حديث ، أكد أحد مسؤولي حركة العدل والمساواة تمسكهم بعدد من الوزارات ضمن حكومة بورتسودان ، معتبرًا ذلك "استحقاقًا لمشروع إنهاء التهميش"، ومشدّدًا على أن اتفاق جوبا ليس مجرد تسوية سياسية عابرة ، بل لحظة تاريخية ينبغي احترامها .

    لكن خلف هذا الخطاب المزيّن بالمفردات الثورية ، تقبع حقائق مريرة عن الفساد السياسي ، وصفقات تبادل النفوذ ، وانهيار القيم التي تأسست عليها قوى الهامش .

    كيف يمكن لحركة تأسست على مناهضة المركز ، أن تتحالف مع مركز جديد يُمارس الإقصاء بأساليب أكثر دهاءً وفسادا؟
    كيف تُبرر التمسك بوزارات خدمية وسيادية في وقت يعاني فيه الهامش من الجوع والنزوح ، ولا يرى أي تغيير في حياته أو معاشه ؟ ، إنها البراغماتية حين تتجرد من الأخلاق ، وتتحول إلى شكل من أشكال الانتهازية السياسية .

    سلطة بورتسودان التي تبحث عن الشرعية وتتشدق بالمدنية وتعتقل النشطاء ، ومتطوعي التكايا وتنتهك الحريات ، وجدت في بعض الحركات المسلحة غطاءً وهميًا وشريكا دستوريا بموجب اتفاق جوبا لخدعة الشعب والمجتمع الدولي بالشرعية المزعومة .
    وفي المقابل ، تحصل الحركات على حصص وزارية وامتيازات مالية ، وحصانات مانعة من المحاسبة للعب هذا الدور . هذه المعادلة المقلوبة ما هي إلا إعادة تدوير للفساد ، بلونه الجديد .

    اتفاق جوبا ، الذي كان يفترض أن يكون مدخلًا لإصلاح سياسي شامل ، تم اغتياله على يد من وقّعوا عليه ، حيث تم تفريغه من مضمونه ، وتحويله إلى سوق للمكاسب الوزارية وحصانات لحماية المفسدين بدلًا من أن يكون أداة لتحقيق العدالة والتنمية المتوازنة .

    الشعوب في الهامش التي مزقتها الحروب وقتلها الجوع تدفع ثمن هذه الخيانات اليومية والمتاجرة بإسمهم والتي تم خداعها بشعارات العدالة ، حين ترى من ادعوا تمثيلها يتحولون إلى رجال دولة فاسدين ، يرتدون بذلات أنيقة ويجلسون في قصور السلطة . إن إنهاء التهميش لا يكون عبر وزارة أو اتفاق ، بل عبر تفكيك البنية السياسية التي تحتقر المواطن وتمجد السلاح .

    إن ما يجري بين حركة العدل والمساواة وسلطة بورتسودان هو تحالف مصالح لقسمة المنهوب لا تحالف مبادئ . والمعركة الحقيقية اليوم ليست حول من يشغل الوزارات ، بل حول من يملك الجرأة على فضح هذا النظام الفاسد ، والانحياز بصدق إلى الهامش الجريح المغلوب على أمره .

    مها الهادي طبيق
    1/يوليو/2025























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de