بالسوداني ادارجي الفصيح. مصيحة في أضانك يا خليفة حفتر. بعد إعتداء مرتزقتك الأفارقة على نقطة من نقاط حرس الحدود السودانية في المثلث مع ليبيا. مستحيل دويلة قطاع ما عندها عمق سكاني إستراتيجي . وما عندها جيش (مقاتل) من أبنائها . وكل أرضها عبارة عن صحراء قاحلة.... مستحيل مثل دويلتك القطاع هذه تتمكن من غزو وإحتلال دولة بعمق وجغرافية وحضارة وكثافة أهل السودان. ومستحيل على دويلتك المقصوصة الجناح هذه هزيمة جيش السودان الذي لا يعتمد في حروبه على إستئجار مرتزقة من ملاقيط أفريقيا وفلول مهاجرين ولاجئين القوارب. وصعاليك وبلطجية عصابات مخدرات من دول أخرى. عايز تغزو وتقاتل وتحتل بلاد الناس جيب جيش ليبي مواطن (فرع مدينة بنغازي) وتعال ... ما عندك مواطن ليبي فرع مدينة بنغازي تحارب بيهو . خليك في حالك ونوم نومك الثقيل. وما تقعد تخربش بأضاقرسك في جلد الفيل.,,,, وسيبك من أحلام زلوط دي وبعثرة وإهدار أموال نفطك الناضب لا محالة في الكلام الفارغ. ونظام إستئساد كدايس ولعب عيال ومحاولة لعب دور أكبر من حجمك وإمكانياتك البشرية. فالأموال وحدها لا تكفي. وما تاخد إنطباعاتك عن الأسد السوداني في عقر داره وعرينه وبين أشباله ووسط أدغاله من خلال غربه بعض إنسانه المدني الأعزل في بلاد الغير. والنكات التي يؤلفها بعض الحشاشين المساطيل عن سلمية وطيبة وبساطة "الزول" السوداني . و تنميط الأفلام والمسلسلات المصرية لشخصية "عثمانة" السوداني بأنه محض بواب وسفرجي وطباخ ساذج عفوي إرتجالي بسيط في قصور وحرملك الخديوي محمد علي باشا وأولاده وأحفاده الألبان وباشوات الأتراك الذين إستوطنوا ارض مصر وحكموها عشرات السنوات. ابيت تسمع النصيحة دي . روح وتعال جيب لينا المرتزقة الملاقيط .وبعدها (نشيف) يا حفتر نحنا ولا إنت في قارة السودان وشعبه بعمقه الجغرافي والتاريخي والسكاني الإستراتيجي وتنوعه المجتمعي الثقافي الإيجابي . وإعتماده على ذاته وسواعد أبنائه فلذات أكباده في السلم والحرب. مدينتك بني غازي ليست بعيدة عن أقصى شمال حدود السودان وكذلك حقول وصهاريج نفطك الذي لا محالة ناضب . والذي هو كل حيلتك في هذه الحياة الدنيا . ... لاسيما وان الحرب في وسط جحيم الميدان وساحات الوغى والرصاص الحي والصواريخ بعيدة المدى والمسيرات بتختلف عن حروب ألعاب البلاي إستيشن. وكذلك لا تنسى إننا نحفظ عن ظهر قلب إخفاقاتك العسكرية في حرب القذافي على تشاد وكنت وقتها قائد برتبة رائد . وكذلك عليك أن تدرك أنك إذا دخلت في مواجهة عسكرية سافرة مع السودان . فإن مصر السيسي لنتقف بجانبك وتدافع عنك وتحميك هذه المرة ، وتخرج للعالم وتقول على لسان الرئيس السيسي مباشرة ان بني غازي خط أحمر . مثل ما فعلت عندما أصبح جيش طرابلس المدعوم من جيش تركيا أردوغان على مسافة خطوات منك. ...... المثير في علاقة السودان المزدوجة مع محيطه العربي ومحيطه الأفريقي . ان محيط السودان الأفريقي يختلف إختلافا جوهريا في تقييمه للسودان وشعبه وثقافته وحضاراته الممتدة . وفاعليته وأدواره السلمية المحضة في إثراء لغات وفنون شعوب القارة الأفريقيىة ودياناتها السماوية ومعتقداتها الأرضية . على عكس تقييم محيطه العربي له وتعامله معه بهذا المسخ والتبسيط واللامبالاة والتنميط السطحي والتبسيط الساذج الجاهل ... او كما قال الشاعر المتنبي ساخراً وكشاهد من أهلها (يا أمة ضحكت من جهلها الأمم) . وحيث نرجو أن تفلح أحداث ومجريات حرب أبريل ٢٣ حتى اللحظة في إعادة تقييم شعوب العرب للسودان وشعبه بالجدية والواقعية والموضوعية اللازمة. وعن تاريخ العلاقات السةدانية الليبية وأفضاله عليها. نذكر كيف طافع الجيش السةداني في خلال الحرب العالمية الثانية عن واحة وأرض الكفرة ضد عزو النازي الألماني ليبا بقيادة الجنرالروميل (ثعلب الصحراء) ., وكيف شاركت حنى نساء السودان في تلك الحرب بتحريض أزواجهن وخطابهن على المشاركة في الدفاع عن الأراضي (العربية) الليبية. وقد تم توثيق ذلك( بكل التواضع السوداني المعروف ) في صفحات تاريخ السودان (المعاصر) أرض اللاءات العربية الثلاث . وكان هذا الموقف للجيش السوداني النبيل العظيم تجاه الشعب الليبي الشقيق ملهما لعديد من الشعراء والكتاب والأدباء. وتغنى بهذا الإلهام عميد الغناء السوداني الراحل أحمد المصطفى في أغنيته الشهيرة (الزاهي في خدره) من كلمات الرائد في الجيش السوداني (محمود أبوبكر) والتي جاء فيها: ـزاهـي فــي خـــدره مـا تـألّــم إلاّ يـــوم كـلّمـوه تـكـلـم حـن قـلـبـه ودمـعـه ســال هـفـ بالشـوق قــال وقــال ....... وإلى أن أتي إلى قوله: قـــالوا ليهــو الـقـطـر تـقــدّم وكـفــرة نـيـرانـا زي جهـنـم ......... فعن أي سودان يا هؤلاء الناطحة واللقيطة والمستلقطة والطارئة الحُمر المستنفرة أبناء البارحة تتحدثون وتتلاسنون . وتظنون في أنفسكم القدرة على إحتلال أراضية الطاهرة وتركيع جيشه وشعبه وسرقة حضارته التي تمتد إلى أكثر من 10 آلاف عام قبل الميلاد . والذي شهد له بالنخوة والشجاعة والعدل والإنسانية أفضل الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت منه السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام . وكان منه معلّم موسى عليه السلام نبي الله الخضر . وكان منه لقمان الحكيم. والملك الحكيم بعنخي والملك الفارس المغوار ترهاقا والملكة الكنداكة أماني والأميرة الفارسة المقاتلة مهيرة بنت عبود والمك نمر. وكان منه بلال بن رباح رضي الله عنه الصحابي الجليل السباق إلى الإسلام الصادق القول والفعل وبصبره الموثق (المعهود فينا) على المكاره والمحن والإبتلاءات والنائي بطبعه (مثلنا) عن سقط القول والتدخل فيما لا يعنيه ؛ صاحب مقولة أحَـدٌ أحَــد بمواجهة صناديد كفار قريش ، ومؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي أدنى له كل من الصدّيق والفاروق رضي الله عنهما كتفيهما ليعلو عليهما ويصعد إلى سطح الكعبة المشرفة مؤذنا بوحدانية الله عز وجل ومكبراً يوم الفتح الأعظم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حاضر شاهد يتبسم فرحاً .بما آتاه الله من فضله والنصر والفتح . وجند الله الصحابة العاربة منهم والمستعربة ؛ ومعهم الطلقاء من قبيلة قريش وأهل مكة حاضرون يشاهدون .... وجميع ما ذكر أعلاه من فضل وإسهامات السودان على الإقليم والبشرية جمعاء إنما هو غيض من فيض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة