خطاب قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، لم يكن مجرد رسالة عادية، بل كان خطاب رجل دولة واثق من نفسه ومن رجاله، الذين سحقوا متحرك العياط في صحراء كردفان. خطاب نصر أكد أن شعب السودان لن يركع ولن يُهزم، لأنه يدافع عن حقه في الحياة والكرامة، وأنه ماضٍ في نضاله المشروع من أجل الحرية والعدالة والسلام. خطاب عميق عكس إيمانًا راسخًا بأن نهاية الحرب أصبحت مسألة وقت، وأن الأشاوس الأبطال سيعلنون قريبًا النصر الشامل والكامل على الفلول وداعميهم الأقزام. واحدة من مؤشرات ذلك هو دخول جيش تأسيس ميدان المعركة الفاصلة بين السودان القديم والسودان الجديد. إن دخول السودان الجديد الفيدرالي الديمقراطي العلماني ميدانيًا هو بداية نهاية دولة 56. وعلى الصعيد الخارجي، فإن قرار إدارة دونالد ترمب فرض عقوبات على جيش البازنقر بقيادة مجرم الحرب البرهان، نتيجة استخدامه السلاح الكيميائي ضد المدنيين الأبرياء، مما تسبب في كارثة إنسانية وبيئية مروعة، يُعد لطمة قوية في وجه البرهان وداعميه في الداخل والخارج، ويُعتبر نصرًا سياسيًا وأخلاقيًا للقضية. وأكد أن المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لن يظل صامتا أمام جرائم الحرب التي تطال الإنسان والبيئة، وأن العدالة ستأخذ مجراها، مهما حاول المجرمون النفي والإنكار. خطاب قائد قوات الدعم السريع فضح فضائح الأعداء الحقيقيين للشعب السوداني، لاسيما نظام الملالي في طهران، ونظام عبد الفتاح السيسي، ونظام أسياس أفورقي، وبعض الأنظمة العربية التي تدعم الإرهاب والدواعش في السودان، بهدف إطالة أمد الحرب، وتحقيق مصالحها على حساب دماء الشعب السوداني وأمن المنطقة. كما أكد الخطاب أن الحرب الدائرة الآن ليست مجرد معركة على السلطة، بل هي معركة وجود، لأن جيش البازنقر، بقيادة مجرم الحرب البرهان، هو أداة تدمير وتحطيم للوطن، وإبادة للشعب السوداني. والدليل على ذلك هو إستخدامهم للسلاح الكيميائي ضد المدنيين الأبرياء. فهل هناك جيش وطني يقدِم على ذلك؟ التحية للشعب السوداني الذي صبر وللأبطال الأشاوس الذين ثبتوا وإستبسلوا وقدموا نموذجاً رائعاً في ثقافة نكران الذات لاسيما الشاب الذي منحه القائد رتبة ملازم أول، الذي فضل الإنحياز للحق، حتى ولو كان ذلك يعني معاداة عمه حسن درمورد، الذي يقاتل تحت راية جيش البازنقر. لفتة بارعة وذكية من قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، فيها إشادة وعرفان بوعي الشباب، الذي يُعتبر فخرا للسودان الجديد. الشباب الأبطال سحقوا متحرك العياط، وأثبتوا أن إرادة الشعب لا تُقهر، وأن النصر حليف الأحرار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة