بالأمس ٢٠ مايو ٢٠٢٥ م وجراحات الوطن تنزف ودمارا كاملا لم يستثني الحجر ولا البشر وما ان تسرب خبر تسمية الدكتور / كامل إدريس رئيسا للوزراء والذي تشير سيرته ان لديه خبرات سياسية ونهم لخدمة وطنه حيث ترشح العام ٢٠١٠ م لرئاسة الجمهورية كمستقل ويملك خبرات علمية وفكرية تراكمية بمنظمات عالمية شغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، وأمينا عاما للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (أوبوف). وقبل انضمامه للمنظمة العالمية عام 1982، شغل منصب سفير بالسلك الدبلوماسي وعضوا في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي خلال فترتين، الأولى من 1992 إلى 1996، والثانية 2000 إلى 2001. وعمل كمتحدث رسمي ومنسق لمجموعة البلدان النامية. غير إتقانه لثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية . وعلي المستوي الشخصي فقد التقيته قبل سنوات خلال وليمة غداء باحد بيوتات امدرمان العريقة ولم استشف خلالها إلا أنه أبن بلد متواضع وعفوي وتزامنا مع تسميته انفجرت الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي سعيا للانتقاص من سيرته وذم اخلاقه وانضباطه وكثير سموم يعيفها الانساني السوي .. ومن يشككون في قدراته وما رشح من مذمات هي ايضا تدفقت كثيرا حول رئيس الوزراء الأسبق دكتور عبدالله حمدوك وربما كل من رشح اسمه لمنصب رفيع .. نعم فالتوافق المطلق حول شخصية معينة من المستحيلات ولكن للضرورة احكام .. ان الوضع خلال الحرب المدمرة لبلد اسمه السودان يدفع ضريبتها مضاعفة المواطن الاغبش الذي تشرد جاع وعطش ويعيش ليس في ظلام دامس بل وجد نفسه خلال معترك اعتلا كراسي الحكم وما يطول شرحه وكان الإنسانية انتزعت ممن حوله من ممن كانوا بالأمس اهل وأشقاء .. لن يأتي مسؤول يتوافق عليه الجميع لوطن متنوع الأعراق وبمساحة قارة وبين جوفه خيرات هبة من السماء في زمن المسغبة والحرب التي اكلت الاخضر واليابس وضربت المواطن في مقتل وسلبته كرامته وعزة نفسه . باركوا للرجل كامل إدريس وادعوا الله أن يوفق لقيادة هذا السفينة المتأرجحة والمنهكة لتنعم البلاد بالأمن والامان .. وتراصصوا لتقديم المشورة النافعة بدلا من بث السموم لان ليس هناك من بشر يستطيع أن يصنع إنسان مكتمل عقلا وفكرا وعملا .. لك الله يا وطن . عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة