|
|
 رسالة لوزير خارجية بريطانيا والمجتمعون في مؤتمر لندن بخصوص السُودان كتبه نضال عبدالوهاب
|
04:26 AM April, 13 2025 سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر
١٤ أبريل ٢٠٢٥
السيد ديفيد لامي وزير خارجية بريطانيا بعد السلام والتحية،،،
ينعقد ببلادكم وفي عاصمتكم "لندن" مؤتمر دولي حول الأوضاع في السُودان ، و في الخامس عشر من أبريل الحالي وهو التاريخ الذي يُصادف بدء الحرب في السُودان ومرور عامين عليها ، تلك الحرب التي إستهدفت بلادنا السُودان أرضاً وشعباً وقُتل فيها مئيات الآلاف وشُرد ونزح الملايين ، وتم تدمير واسع للبنية التحتية المتواضعة في الأصل لبلادنا ، وقامت بين عسكريين جيش نظامي ومليشيا كانوا يقتتلون علي السُلطة ولكنها لاحقاً توسعت لتشمل معظم بلادنا وكادت ان تتحول لحرب أهليّة طاحنة ومُدمرة ، وأستقطبت وشارك فيها الكثيرون ، خاصة بعد كل الفظائع التي قام بها طرفي الحرب ، وبصورة أكثر إجراماً وإنتهاكاً للسُودانيين كانت من جانب مليشيا الدّعم السريع ، فتمت دعوات للإستنفار إستجاب لها كثيرون لوقف عدوان المليشيا ، التي قامت بالتشريد المُتعمّد للملايين في الخرطوم والجزيرة ودارفور وأجزاء واسعة من البلاد ، إضافة لعملية التطهير العرقي لسكان مدينة الجنينة بغرب دارفور ، والإغتصابات والإعتداءات الجنسية ، مع الإستهداف للمرافق الصحية والمستشفيات وحتي دور العبادة ومراكز الخدمات والكُهرباء ، و كذلك الحصار والقصف اليومي لمدينة الفاشر في شمال دارفور ، وقتل المدنيين والأبرياء ، ومعسكرات النازحين في زمزم وغيرها ، في حين تركزت جرائم الجيش في القصف بالطيران ، إضافة لعديد من الإنتهاكات وتصفية الكثيرين ، سواء علي الهوية ، أو من لجان المقاومة والقوي المدنية وبحجة التعاون مع المليشيا ، ساهم طرفي الحرب في العديد من الإنتهاكات والجرائم ، وكل هذا وبرُغم الكثير من الجهود في داخل السُودان وخارجها لم تتوقف الحرب ، لإصرار طرفيها علي الحسم العسكري ، و لوجود أطراف خارجية للأسف ظلت تدّعم الحرب بالسلاح والتغطية والصمت علي جرائمها وتدخلاتها في شئون بلادنا ومحاولات الإنتقاص المُستمر لسيادتها لمصالحها الخاصة بعيداً عن مصالح كافة السُودانيين والسُودان كدولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة منذ إستقلالها عن بلادكم إنجلترا ، بعد إنتهاء عهد الإستعمار للدول والشعوب ، ونيّلنا الإستقلال والحرية ، وكان ذلك في الأول من يناير من العام ١٩٥٦ ، فنحن شعب حر و دولة مُستقلة ذات سيادة مُنذ ذلك التاريخ كما هو معلوم للجميّع.
بالنسبة لمؤتمركم الحالي وللمساهمة و محاولة وقف الحرب وحماية المدنيين والعودة للحكم المدني فيه ، أريد أن ننقل لكم رأينا في هذا المؤتمر ومحاوره الثلاثة.
أولاً هذا المؤتمر للأسف لم يكن الأول لبحث ذات المحاور أو أجزاء منها ، خاصة ما يتعلق بوقف الحرب وتقديم المساعدات وحماية المدنيين ، فقد كان هنالك مؤتمر باريس لجمّع دعم للسُودان ، وللأسف لم يوفي معظم المتبرعين والمانحين بما التزموا به ، وكذلك كانت هنالك العديد من المؤتمرات الإفريقية والإقليمية ، إضافة للجلسات الخاصة لمجلسي الأمن والأمم المُتحدة خاصة بالسُودان وبوقف الحرب به ، ولكنها جميعها في تقديري لم تكن فاعلة ولم تُسهم في الأخير بوقف الحرب أو إنتهاكاتها ، و رغم الجهود في الجانب الإنساني وتقديم الإغاثة ، لكن أيضاً مات الكثيرون بسبب الجوع والعطش ، وسوء التغذية والأمراض ، مع عدم وصول الإغاثة لأجزاء واسعة من أماكن الحرب ، وظل الجوع والمجاعة يحاصران الكثيرين ، هذا غير النقص الواضح والإنعدام في الدواء والعلاج والإنهيار للخدمات الصحية جراء الإستهداف المتعمّد للمرافق الصحية والمستشفيات خاصة من جانب مليشيا الدّعم السريع ، كذلك حتي إجتماعات الإتحاد الأفريقي وإيقاد ومنابر جدة ومباحثات المنامة ، وإرسال المبعوثين الأمريكي و الإنحليزي الخاص بكم ، والسويسري كلها لم تفلح للأسف في وقف الحرب حتي اللحظة ، ولا في وقف مُعاناة الشعب السُوداني وقتله وإبادته بشكل يومي.
من كُل ما سبق فإن علي مؤتمركم وبشكل مُباشر إن أراد حلولاً حقيقية وليس مُجرد تقدّيم لمصالح أي أطراف دولية أو إقليمية فوق مصالح بلادنا وشعبنا فنطالبه بالآتي:
١/المُساهمة الفورية في وقف الحرب ووقف داعميها بالسلاح والتشدد في هذا وتنفيذه وإلتزام الجميّع به ، و وقف الإعتداء علي مدينة الفاشر وقصفها و فك الحصار المفروض حولها ومنذ شهور من قبل مليشيا الدعم السريع وفوراً
٢/عدم إعطاء أي شرعية لطرفيها ، وقطع الطريق أمام أي محاولات لتكوين حكومات موازية في أي منطقة داخل السُودان سواء في دارفور أو في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع أو الجيش ، وبشكل واضح ودون مواربة وعدم الإعتراف بها.
٣/العودة للتفاوض بما يضمن وقف الحرب ، وإستعادة التحول الديمُقراطي والحكم المدني وتحقيق إرادة السُودانيين في ذلك ، بعيداً عن أي محاولة لفرض "نموذج" أو أشخاص علي السُودان والسُودانين ، وترك من يمثل السُودان ويحكمهم لنا كشعب سُوداني ولجميّع السُودانيين.
٤/تيسير ودعم حدوث حوار سُوداني سُوداني ومؤتمر داخل السُودان مُستقبلاً يضم الجميّع يناقش فيه السُودانيون مشاكلهم ويضعون الحلول لها بأنفسهم بعيداً عن أي تدخلات دولية أو إقليمية مُباشرة
٥/دعم وحدة السُودان أرضاً وشعباً ، فهو الخيار الذي لايقبل المُساومة ، ولا يقبل أي إتجاه لفرض التقسيّم عليه باي صورة كانت ، وسيتم مواجهة كُل ذلك من كُل الشعب السُوداني ومقاومته والتصدي المشروع له مؤكد ، فإستقرار السُودان و وحدته سيدعم إستقرار كُل المنطقة ، وحتي لاتتحول إلي ساحة حرب دولية وإقليمية و في منطقة حساسة من العالم ومنطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي بما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي العالمي.
أخيراً نتمني لمؤتمركم النجاح في هذا الإتجاه ، حتي يكون المؤتمر القادم بإذن الله لدعم إعمار السودان من ذات المجتمعون وتقديم المنح والتعويضات ممن ساهموا في خراب بلادنا ودعموا الحرب وإلزامهم بذلك.
نضال عبدالوهاب
مواطن و فاعل سياسِي سُوداني من داخل القوي المدنية الديمُقراطية.
*Letter to the British Foreign Secretary and Attendees of the London Conference on Sudan*
*April 14, 2025*
To Mr. David Lammy, British Foreign Secretary,
Greetings of peace,
An international conference on the situation in Sudan is being held in your country, in the capital city of London, on April 15th of this year. This date marks the second anniversary of the outbreak of war in Sudan—a war that has targeted our country, its land, and its people. Hundreds of thousands have been killed, millions displaced, and the already fragile infrastructure of our nation has been widely destroyed.
This conflict began as a power struggle between the regular army and the Rapid Support Forces (RSF) militia but later expanded to engulf most of the country, nearly escalating into a full-scale, devastating civil war. Many have been drawn into the fighting, particularly after the atrocities committed by both sides—most egregiously by the RSF. These crimes include the deliberate displacement of millions in Khartoum, Al-Jazira, Darfur, and other regions; ethnic cleansing in El Geneina, West Darfur; widespread sexual violence; and the targeting of healthcare facilities, hospitals, places of worship, service centers, and power stations. Additionally, the RSF has imposed a months-long siege on El Fasher in North Darfur, subjecting the city to daily bombardment and civilian casualties, while the army has carried out indiscriminate airstrikes and extrajudicial killings of civilians, resistance committee members, and activists under the pretext of collaboration with the RSF.
Despite numerous efforts within Sudan and internationally, the war persists due to both sides’ insistence on military victory and the regrettable support of external actors who continue to fuel the conflict with weapons, political cover, and silence over their interventions in our sovereign affairs. Sudan has been an independent nation and a UN member state since January 1, 1956, following the end of colonial rule. We are a free people and a sovereign state, a fact recognized globally.
Regarding your current conference and its aim to contribute to ending the war, protecting civilians, and restoring civilian rule, I wish to share our perspective on its three focal points:
1. *This conference is unfortunately not the first* to address these issues. Previous initiatives—such as the Paris donor conference, African and regional summits, UN Security Council sessions, and talks in Jeddah, Manama, and elsewhere—have failed to halt the war or its atrocities. Humanitarian aid remains insufficient, with millions still facing famine, disease, and preventable deaths due to blocked access to aid, compounded by the deliberate targeting of healthcare facilities by the RSF. Even the efforts of envoys from the U.S., UK, and Switzerland have yet to yield results.
*Therefore, if your conference seeks genuine solutions—not merely advancing foreign or regional interests over those of Sudan and its people—we demand the following:*
1. *Immediate action to stop the war*: Halt the flow of weapons to both sides, enforce strict compliance, and end the siege and daily bombardment of El Fasher by the RSF.
2. *Deny legitimacy to both warring parties*: Reject any attempts to establish parallel governments in Sudan, whether in Darfur or areas controlled by the RSF or army.
3. *Resume negotiations* to end the war, restore democratic transition and civilian rule, and respect the will of the Sudanese people—free from external impositions of "models" or leaders.
4. *Facilitate an inclusive Sudanese dialogue*: Support future intra-Sudanese conferences within Sudan, where the people themselves can address their challenges without foreign or regional interference.
5. *Uphold Sudan’s unity*: Reject any efforts to partition the country. Sudan’s stability and unity are vital for regional and global security, particularly in the Red Sea and Horn of Africa regions.
Finally, we hope your conference succeeds in these aims, paving the way for a future gathering focused on Sudan’s reconstruction—funded by reparations from those who fueled this destruction.
Sincerely,
*Nidal Abdelwahab*
Sudanese Citizen and Political Activist within Democratic Civilian Forces.
|
|
  
|
|
|
|
نضال عبدالوهاب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست