أكثر ما يفرقناهى التنظيمات التي من المفرض ان تجمعنا.... جالية مالمو في جنوب السويد مثالا كتبه شوقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-12-2025, 11:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2024, 11:36 AM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أكثر ما يفرقناهى التنظيمات التي من المفرض ان تجمعنا.... جالية مالمو في جنوب السويد مثالا كتبه شوقي

    10:36 AM November, 20 2024

    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الى كل من يهمه الامر سلام
    عندما حضرت الى السويد في المرة الاولى في 1967تحصلت على دعوة من الصحفية الصحفية اولقا التي عاشت في براغ لفترة لم يكن في كل السويد سوى بعض الافراد اشهرهم الفنان العالمي مصطفى عثمان بشير الذي سكن في المسكن الطلابي ،، ييروم ،، شارع استودنت باكن 27 . بعدها بسنتين فازمصطفى بجائزة الملك وجائزة اكاديمية الفنون السويدية تحصل على جائزة مالية صرفها على اصدقاءه واهله بسرعةوكرم السودانيين .
    تزوج مصطفى نيكول ابنة العالم السويدي هانيس الفين الذي فاز بجائزة نوبيل للفيزياء 1970.لهم ابن اسمه وليد ينادون ب ،، زبرا ،، وصار لمصطفى استديو رائع في وسط اسطوكهولم وصار من مشاهير اسطوكهولم ، لدرجة انه جمعته صورة جميلة من رئيس وزراء السويد الشخصية العالمية اولوف بالما وزوجته اليزابيث .
    . يمكن قوقلة ...شوقي بدري مصطفى بشير فارس اهملناه كعادتنا . مجسمات مصطفى لوحاته فرط فيها شقيق مصطفى. بحثنا عنها عند الآخرين فقط لتصويرها ، ولم نجدها .
    الاخ على من مدني سكن في براغ في بداية الستينات وتركها لكوبنهاجن ثم اسطوكهولم التي كانت تتمتع بسمعة، مظهر ومخبر رائع . صار على معروفا كمغني يقلد جيمس براون في البداية وله فيديونشرته انا في الكثير من المواقع وعن حياته . يمكن قوقلته تحت اسم آلشارب .من اغانيه ،،يو آر سو فاين ،آي ويل نفر ليف يو ،،. واغنية بووك بووك .اتى لمكتبي في نهاية الثمانينات. كان في مالمو ويبيع بعض لوحاته . اكرمني بلوحتين من نوع ليتوغرافي . آلشارب عاش في كوبنهاجن في البداية ، وعن طريق العم خالد الذي تبع السفير السويدي كطباخ من مصر الى كوبنهاجن توسط العم خالد ومنحه السفير تأشيرة دخول للسويد . في ذلك الزمن السمح كنا اسرة واحدة تميزنا من الجميع . صديقتي الاستراليا مع،، ليين ،، مع صديقتيها اتين لحضور مؤتمر الشباب العالمي في صوفيا بلغاريا 1968. كن مسحورات باداء على آل شارب في مسرح المؤتمر .
    تمت دعوة مصطفى الذي سبقنا بسنين ضوئية في تعامله وتصرفاته لعشاء نوبيل الذي يحلم بدعوته الملوك والرؤساء .كان هنالك مجموعة من البحارة السودانيين الذين عملوا في السفن السودانية واعطاهم هذا الحق في الحصول على الاقامة السويديةوالمعاش خاصة الشاطئ الغربي .
    في الثمانينات انضمت الينا مجموعة رائعة من الخطوط البحرية السودانية لدراسات عليا في جامعة الامم المتحدة للبحرية في مالمو. اعطوا حياتنا لونا وروعة .
    الاخ عبد الوهاب الرجل المهذب في اسطوكهولم كان يعمل كسائق في احد السفارات .
    الغريبة انني وجدت فاروق عيسى وهو طالب اقتصاد في براغ . وانا في البص وجدت امامي عز الدين حسن عبد النور الذي صار مهندسا لفترة طويلة في الاغتراب ، كان يشاركني السكن في المدينة الجامعية براغ .وانا بالقرب من البرلمان السويدي لم اصدق اذني عندما سمعت من يناديني باسمي . على الرصيف المواجه رأيت طالب الطب ،، عزت ،، في مدينة بلزن الشيكية . كان قد تحصل على عمل في الاجازة في كوبنهاجن في مستشفى.وجيبه يحفل بالمال استلفت منه مئة كرونة سويدية ارجعتها له في براغ . وقتها كان الشعور بانك سوداني يحملك الى اعلى من السحاب .مقابلة الآخرين للسوداني كانت مليئة بالود والاحترام . اليوم في السويد يتمتع السودانيون بسمعة رائعة .
    لم يكن هنالك سوداني في مالمواو لند وقتها . الاخ محمد الذي انتقل قبل بضع سنوات الى جوار ربه وكان رئيس الجالية في اسطوكهولم. كان الوحيد الذي له زوجة اطفال واسرة سودانية .
    عندما رجعت الى السويد في 1970 سكنت في كوبنهاجن لاسابيع ثم انتقلت للوند لالتحق بالجامعة . في لند كان هنالك ثلاثة سودانيين لم يكونوا في اتصال قريب ببعضهم البعض . ابوبكربدوي مصطفي كان يدرس على حسابه ، والده كان يصدر الجلود لشركة شيفلينقا للجلود ولهذا ارسله والده الى لوند . الاخ بن الجنوبي كان على وشك أن يكمل دراسته . الثالث كان ابن العباسية موسى عبد الرحمن عثمان ابن خال توأم الروح بله ، لفترة كان في لوند . كان معنا الاخ محمد دوسة الذي تخرج من كلية الطب في العراق . كان سعيدا بمعاملة السويديين اللطيفة ، مقارنة بالعراقيين . المرضى من النساء في خلال الدروس يرفضن خلع ملابسهن في وجود ،، اسود ،، وكان البروفسر يرسله بعيدا. بسبب معرفتي بالجميع تكونت اول مجموعة سودانية متواصلة في جنوب السويد .
    موسى سافر لامريكا جامعة بيركلي كاليفورنيا ويتواجد اليوم في السعودية ويتكلم بالسعودية ناسيا تراب ميدان الربيع .محمد دوسة ذهب الى السودان وبن رجع الى الجنوب بقينا انا ومصطفي ،، ابو بكر،، بدوي مصطفى . او الشيطان كما عرفناه ،،كديسك جوكي،، ويرتدي تي شيرت عليه صورة شيطان وله الكثير من المعجبات السويديات في جمال نجوم هوليوود.
    في 1971 انضم الينا ابن عمتي حمزة مالك الذي كان يسكن كوبنهاجن شارع نانسيزقاذا في وسط المدينة بالقرب من البحيرات مع مجموعة من السودانيين والمصريين ، عرف الشارع بشارع مصر والسودان عند العرب . صنبورالماء الذي كان باردا يتواجد فقط في حوض المطبخ وله سخان بالغاز. التدفئة تحصل عن طريق جالون جازولين يكلف 5 كرونات يوميا للتدفئة يتواجد امام الدكاكين في كل شارع . هذه الشقق قد صارت تساوي الملايين بعد تحديثها والسودانيون تخلصوا منها بسهولة ، كعادتنا في عدم المقدرة على التحطيط وقراءة المستقبل . الاجار كان 200 كونة دنماركية او 60 دولار. صلاح الامين الذي صار الملحق الفخري للدنمارك في السودان بعد زواجه من سيدة دبلوماسية دنماركيةلها طفل اسمه حسن من رجل افريقي، كانت له شقة صغيرة اجارها 137 كرونة تساوي
    35 دولاروالجاز في الشتاء يكلف اكثر من اجار تلك الشقة !! لهذا تدفق البعض من كوبهاجن لمالمو . الفرق في السكن ونوعية الحياة اكثر تطورا من الدنمارك الى اليوم . قبل نصف قرن كانت الكثير من المنازل في السويد الدنمارك سيئة جدا بدون ماء حار، الحمامات في خارج الشقة ترشد راحتها الى مكان وجودها . في عشرين سنة صارت السويد وتبعتها الدنمارك الى احسن الدول . ونحن تنهار بلادنا بسبب الاقصاء وسيطرة الطائفية الجهوية الاحزاب العقائدية التي تدعوا الى الدكتاتورية . الجاليات خير مثال .


    انضم الينا من كوبنهاجن حسن عريبي وزوجته ،،اقنيتا ،، وكريمتاه . انتقلت الى مالمو لاكون قريبا من العمل في الميناء . انضم لى الاخ ابن العباسية وجارنا ابراهيم الجمولي عرفناه في العباسية بود كلتوم . مع ابراهيم كان صديق عمره أحمد ادريس والاثنان اليوم في يتوبيرق ولهم وضع جيد واسر . سكن معهم فاروق الحلفاوي في نفس الشقة مع زوجاتهم الثلاثة كاسرة كبيرة متجانسة . الزمن كان جميلا بسيطا .
    ظاهرة خاصة عرفتها من امدرمان اتتنا من كوبنهاجن وهو الاخ محمد عبد الرحمن ،، ود الهاشماب ،، الذي صار اول اسود يقود سيارة تاكسي وله مغامرات كثيرة .
    بدأت افكر في احضار الاخوة من تشيكوسلوفاكية . طرحت الامرلمصطفى الذي وافق على ألفكرة لانه صحبني مع دكتور عبد الرحمن في رحلة الى براغ . عارض الفكرة ابن العمة حمزة مالك بالرغم من انه قد سكن عندي ،،بدون اقامة ،، في براع قرابة السنة ، وقتها كان السودانيون يعاملون باحترام في كل اوربا لانهم لا يسببون المشاكل . حمزة عرف الاغلبية في براغ . حمزة كان يقول لي .... انحنا مرتاحين هني ما تجيب لينا المشاكل !! البعض من اتة خالي الوفاض واصاب حظا وطالت اقامته ، لا يزال يفرق طالبي اللجوء ومن اتى حديثا وينفر منهم وكأن البلد ملكه او ملك والده .
    تحصلت على الدعوة لاسكندنافية من من اعتبرة زولي وصديقي ،،دكتور عبد الرحمن عبد الحميد المتخرج من جامعة تشالز في براغ عمل كطبيب في مدينة نيكوبنق فاسترجنوب الدنمارك وتزوج انقا اسكو الطبيبة . ربطتنا صداقة منذ اول ايامي في براغ الى انتقاله الى جوار ربه .كان نقاشنا يصل كالعادة الى درجة عالية من السخانة منذ ايام براغ والتفكير الاشتراكي حتى وانا ادفع بكرسيه المتحرك امام مسكنه وفي بلاج مدينة،،هلفيكن ،، الرائع جنوب السويد .في المطعم القريب كان منظرنا يبدو غريبا نتشاكس بحدة وكأننا سنصل الى درجة الضرب ثم ادفع كرسيه ولا نزال نتعارك . ثم نحضر بعد ايام ونعيد الكرة في المطعم بالقرب من فلته الكبيرة .
    لحق عبد الرحمن من براغ دكتور عبد الرحمن ساتي ثم الدكتور سري محمد على من جامعة بلزن تشيكوسلوفاكية .
    رحب عبد الرحمن طيب الله ثراه بالفكرة لانه انسان كريم ويعشق مساعدة الآخرين لدرجة الهوس ، وطبعا مع قوة الرأس السودانية . ذهبنا الى براغ وطرحنا الفكرة لأن البعض قد تخرج وركلس في براغ البعض لم ينجح في الدراسة وكسر ركبة في جو براغ الجميل . النتيجة أن عدد من اتوا من براغ فاق العشرين . هنا تكونت اول جالية في مالمو . كان الرئيس ارصد حمد الملك والسكرتير الصحفي ابراهيم موسى الخير والاثنان من براغ ..... الشعار كان جيب اخوك او صديقك ولو لاقيت زول جديد ساعدو اذا ما قدرتا اتمنى ليه الخير، لانه مهما اختلف معاك فسيساعد اهله في الوطن الام وهذا هو المهم ..... خليك سند وقدم بدون ما تتوقع حتى الشكر . بعض صديقاتنا ومن نعرفهن من فتيات الجامعة خاصة الشيوعيات والتقدميات كن يساعدن والكثيرات قد تزوجن سودانيين للاوراق فقط وبعضهن التزمن وكون
    عملة مطلوبة بشدة . وبعض السويديين تزوج بافريقيات جمايكيات وامريكيات سود وهم ممتلئون فخرا.

    صدف اكثر من مرة في السودان ان سألني البعص عن ابنهم في السويد وعندما لم اتعرف عليه وجدت هجوما وتقريعا لأن الابن او الاخ رئيس جالية السويد !! كانوا يقارنون بجالية ابو ظبي او كمال حمزة في دبي . لم يكفي انني كنت اقول لهم ان طول السويد هو اكثر من 2الف كيلومتراطول من كل بقية اوربا ، وهنالك عشرات المدن التي يسكن فيها السودانيين ومن غير الممكن ان يعرف الانسان الجميع .
    لسوء الحظ أن البعض لا يعتبر رئاسة الجالية فرصة للتواضع وتقديم الدعم المساعد وجبر الخاطر. تعتبر رئاسة الجاليات فشخرة ،قشرة وفخريمتد الى اهله في السودان وكل العالم . البعض من ينتمي الى تنظيمات دينية سياسية قبلية لا تهمه الجالية واعضاء الجالية . بالنسبة لهؤلاء الجالية هى مطية لنشرافكار حزبهم او تنظيمهم الديني قبيلتهم الخ، والبقية هم الحمير التي يمكن امتطاء ظهورها للوصول الى هدف الحزب الطائفة القبيلة التنظيم الخ .
    لم اقبل بجمعية اولاد امدرمان ، والبعض يقول .... فقط اولاد امدرمان القديمة !! كنت اقول ان الامرمبلوع لحد ما اذا كانت الجمعية في امريكا الهند او كندا . لايمكن ان تكون جمعية لاولاد امدرمان في امدرمان !! الاقصاء هو سبب مشاكلنا .ماذا عن نساء نساء امدرمان وام درمان قامت على اكتاف النساء ؟؟ نرفض اقصاء من هم ليسوا من امدرمان القديمة، وام بدة والثورات اليوم اكبر من كل امدرمان القديمة .
    لحسن الحظ كما اقول دائما ، عندنا جالية في مالمو من احسن الجاليات فيها تكاتف حب اهتمام واحترام ، في جالية مالمو كنا اسرة كبيرة . وعندما تكاثر الزوار وطالبي العلاج . تم تأثيث شقتين استديوعلى مستوى جد مشرف واحدة في ،،بالزا قاتان ،،على بعد 150 متر من شارع المشي الثانية على بعد 300متر من ميدان الملك قوستاف على شارع استورا ني قاتان رقم 5 ، وهذا الشارع ينتهي في ميدان قوستاف قلب المدينة . أغلب طالبي اللجوء مرواعلى الشقتين والبعض قد قضى شهورا عديدة في الشقتين .
    اليوم الحال مختلف جدا . لماذا؟؟



    في ايام السبت كنا نذهب الى لوند18 كيلومتر لتشجيع والتواصل مع جالية لوند الصغيرة ، التواصل ولعملية ،، قريل ،،شواء ضخمة ولعب كره وقضاء يوم حافل وسط الاطفال ،الاسر والضيوف الذين كانوا يتوافدون خاصة في الصيف . لقد مارسنا حتى العاب الطفولة مثل شدت ولغير االناطقين بها هى القفز على رجل واحدة والوصول الى مرمي العدو، والعدو يشتبك فيمحاولة اسقاط اللاعب الذي يقبض على قدمه المرفوعة .لا تزال الصور الفيتوغرافية لتلك النشاطات متوفرة عند البعض وقد تنتقل الى الاحفاد يوما .
    في يوم 17 اكتوبر 1983 كنت في انتظار ضيف في العبارة من كوبنهاجن رأيت من حسبته صوماليا ضائعا يدخل كابينة التلفون يخرج ثم يعيد الكرة عدة مرات. تركت الضيف في السيارة وذهبت لمساعدة ،، الصومالي ،،. قدمت نفسي بالانجليزية . الرد كان بلهجة امدرمانية واضحة . شوقي بدري ؟؟ وانا من قبيل بضرب لى منو ؟! عند النظر الى الرقم كان من خمسة ارقام والارقام من خمسة قد توقفت قبل مدة طويلة .كانت عادة قديمة ان يتواصل السود بطريقة حميمة. ولنا طريقة معينة في المصافحة .
    الصومالي جلس في المقعد الخلفي وبدأ في دراسة السيارة . وكان السؤال .... يا زميل العربية دي ماركتا شنو ... دي مازدا؟؟ الجواب كان دي رولز رويس. بكل بجاحة وقرضمة اتى الهجوم .... يا زميل كيف تسمح لى نفسك تركب رولزرويس والناس في السودان في السجون الاختفاء والحزب مجتاج لدعم ، وين الثورية وين النضال ؟؟ انا ادوني تلفونك يا زميل وقالوا تشوف لى اقامة القاك راكب رولزرويس؟!
    تركت الضيف في السيارة واخذت الصومال للمكتب الذي كان في اكبر ميدان ونشارك القنصلية البريطانية المدخل . والبعض كان يعتبر المكتب الجالية السودانية او الافريقية . لنا سكرتيرة ونصف سكرتيرة اغلب عملهن هومساعدة السودانيين والافارقة .كالعادة كان هنالك بعض الضيوف بجانب المدير الانجليزي والعم يونسون النرويجي السكرتيرة ومساعدتها،اسعد بدري ، حسين خضر رحمة الله الياس عثمان ود الحاوي والرشيد عبد الحليم حامد من الزوار الدائمين .
    الزائر في السيارة كان مندهشا جدا ، كان يستفسر كيف يمكن لانسان يصغرني سنا لم اعرف اسمه ان يقرعني ويتعامل معى وكأنه اخي الاكبر او احد اولياء امري . قلت للزائر هذه عاداتنا السودانية كل سوداني اخوك وله حق عليك . الرد كان اننا ناس مختلفين الا اننا في نعيم المحبة والصداقة والعشائرية التي لا تتوفر للآخرين خاصة في الغربة .
    بسب ضيق الوقت وانا ذاهب الى رحلة ستاحذ كل اليوم . طلبت من المجموعة الاهتمام بالقادم الجديد وانزاله في شقة الزوار وتوفير كل ما يحتاج اليه . قبل ان اصل الى المصعد اتى الثلاثة بسرعة . السؤال كان ده منو ، واسمو شنو ؟؟ الرد كان ماعارف . عندما حضرت متأخرا في المساء كان سؤالي ... الضيف ده منو ؟؟ الرد كان .......اسمو مجدي الجزولي قال الشيوعيين رسلوه ليك !!
    قضينا اجمل الايام . انضم الى مجدي صديقه صلاح عبد الجليل ومعه الاخ الصائغ بعد بضع شهور . قام صلاح الذي لم اعرفه من قبل بالاتصال وقال لي بسرعة . ياخي انحنا وصلنا مطار اسطوكهولم ، ممكن تجي تاخدنا . قلت لهم بعد 9 ساعات . دة المشوار لاسطوكهولم . من عادة السودانيين ان يذهبوا الى عاصمة الدولة وان كانت وجهتهم بعيدة . حتى الاخ البروفسر مدير جامعة الجزيرة محمد العبيد وبعض البروفسيرات نزلوا في المطار الذي يبعد 70 كيلومتر من اسطوكهولم وتكون المسافة الي مالمو 730 كيلومتر .وهذه الغلطة تكررت كثيرا من المسؤولين وغير المسؤولين السودانيين . جامعة تعنبر من من اعرق الجامعات في الشرق الاوسط افريقيا لا تعرف الجغرافيا وقراءة الخرط !!
    بعد شهور من دراسة اللغة الشيكية صرت مقتنعا بأن النظام الشيوعي الاستاليني ليس صالحا لحكم البشر .كنت اقول .....مرحبا بالاشتراكية التي لا تكمم الافواه وتسمح بحرية الرأى وتداول السلطة، تحفظ حقوق الأقليات العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة . كنت اصرح بهذا واجادل البروفسيرات. فشل الجميع من اقتناعي بالانضمام الى الحزب الشيوعي ، منهم اخي الدكتور عبد الرحمن عبد المجيد والدكتور محمد محجوب عثمان الذي اتى الى براغ بعد أن نجى من حكم بالعدام وخمسة سنوات في السجون لمشاركته في انقلاب علي حامد وعبد البديع . وربطتني بهما صداقة متينة امتدت الى القبر .
    اردت ان اتعرف عل نوع من الاشتراكية مختلف عن النظام الكريه في شرق اوربا , ذهبت الى النمسا ثم اسكندنافية مار ببرلين الغربية و الرأسمالية المتوحشة . عدت وقلت أن النظام الشيوعي سينهار لأن الشعوب مغلوبة على امرها وتكره الشيوعية وانها مسألة وقت . وضحك الجميع قديما خاصة السودانيين . بعد اكتوبر كنا في انتظار ما عرف بالحزب الجديد المنفتح كما طالب به سكرتير الحزب الشيوعي الاول عوض عبد الرازق الذي سحق حورب ووصف باشنع الاوصاف .عندما انهار المعسكر الشيوعي كنت اقول هذا ما قلناه وطالبنا به ، وقتها ضحك الجميع.
    من اعظم البشر الذين التصقت بهم ولا ازال اعتبرهم قدوة بالنسبة لي كانوا من الشيوعيين احدهم شقيقي محمد صاح الشنقيطي . اغلب الشيوعيين كانوا عنوان للصدق التجرد الشجاعة الامانة والاطلاع والعلم . ولكن الانغلاق وعدم الانفتاح خلق غازات سامة سببت التنافس الريبة التخوين وسحق الخصوم بدون التفكير في سجل المطحون من كفاح تضحيات وعمل مفيد . يكفي طرد محمد محجوب عثمان من الجزب والتشهير به .
    من اكبر غلطاتنا في السودان هى أن الولاء ليس للوطن . الحزب الطائفية التنظيم القبلية الجهوية تأتي قبل الوطن . اذكر انني قد كتبت عدة ومواضيع تحت عنوان الحق والوطن . الكثير من الشيوعيين والكيزان بعد ان يتشبعوا بافكار تنظيمهم يصيرون مثل العسكر. لا يحترمون المدنيين يحسبون انفسهم قد صاروا من طينة مختلفة لهم الحق في الريادة القيادة والحكم، لانهم قد ارتقوا الى عالم سماوي يسمو على المدنيين . قد يشتم العسكري زميله واقذع اهانة وتجعله يفقد صوابه هي وصفه بالمدني .... تصور !!
    الشيوعيون لسوء الحظ لا يقبلون ابدا بالانضواء تحت اى قيادة غير شيوعية . يسعون الى السيطرة على الحكم النقابات الاتحادات الجاليات وحتى صندوق ،، الختة ،، . ولن يتقدم السودان ابدا طالما الانصار الختمية الكيزان الشيوعيون البعثيون الخ يحسبون انهم يمتلكون كل الحقيقة الدين الفهم المعرفة والمقدرة والآخرون في ضلال مبين .
    هذه المجموعات مقدور عليها وهم جيدون في التماهي الاندماج طالما هم فرد فردين او حفنة . وما ان يصيروا مجموعة كبيرة فسينقلبون حتى في محيطهم . واذا لم يجدوا حقهم السماوي في السيطرة فسيفسدون محيطهم ويفشلون كل تنظيم او جمع من البشر لايعطيهم الحق في القيادة . وهذه اشياء تفرض عليهم من الرئاسة .اذا اخرجتهم من الباب فسيأتون من خلال الجدار ، وقد يهدون المعبد .
    قبل ثلاثة اتصل بي بعض الشباب من كوبنهاجن افهموني انهم لجنة الجالية الجديدة ويرحبوب بحضوري كعادتي منذ اكثر من نصف قرن . رحبت بهم ووعدت بالتواصل . بعدها عرفت انهم اولاد مجدي الجزولي الذين اتى بهم قاموا بكسر باب الجالية ونصبوا انفسهم كلجنة الجالية اتصلوا بصاحب الملك وقدموا انفسهم باسم الجالية السوداني التي لها تاريخ حافل استقرار. انتهى الامر بفقدان الجالية لمقرها الذي تحصلت عليه بجهد كبير . وبعد جهد كبير استعادت الجالية صحتها ونعمت الاسر والاطفال والجميع بجو صحي نظيف بعيدا عن السياسة والاقصاء .
    لمعلومية الجميع فانا منذ ان كنت عضوا في اتحاد طلاب لسودانيين في براغ وعددنا الهائل ، صرت على اقتناع باني لا اصلح لمثل هذا العمل . الامور ليست اسود وابيض . يجب أن يكون هنالك مجال للتقبل التسامح التغاضي عن الغلطات تقبل الاهانات التطاول وحتى الشتم في بعض الاحيان . المطلوب انسان كما يقولون في السودان ... زول صدرو مفكك .وانا لست بهذا الشخص . رحم الله امرئ عرف قدر نفسهى . ولهاذا اكتفي بالعضوية فقط ولا اقبل ابدا بالمناصب في الجاليات ، واقول هنالك من هو احسن مني . واى انسان تخطى الستين عليه ان يبتعد تماما من العمل الجماهيري . الفرصة فقط للشباب .
    في آخر زيارة للرائع محجوب شريف وكريمتيه وزوجته مع حسن الجزولي قضينا وقتا جميلا . وجهت دعوة لمحجوب لزيارة هولندة ، في العيد الذي كان على الابواب وتكفلت جالية هولندة بالمصاريف . استضافة الاخت الاستاذة آمنة ناجي ما لا يقل عن 30 شخصا في فلتها التي اخلتها لنا والبعض قد اتى من بعيد .
    وجدت نفسي مطالبا من مجدي بقيادة البص الى هولندة . لان مجدي لا يستطيع . بالرغم من الضيوف في منزلي وابنائي المنتظرين فرحة العيد . ذهبت الى هولندة . عدنا لمالمو لاكتشف أن مجدي قد جمع مجموعة من الشباب اغلبهم من طالبي اللجوء ومن لم تطل اقامتهم . وتكونت جالية ملك لمجدي الجزولي ، بدون ان يتطرق للامر وكان يتواجد معى بطريقة راتبة ، خاصة عندما كانت اسرته ومحجوب شريف معنا . الفريبة أن مجدي كان يقول لى أن الفترة التي سكن فيها محجوب معهم في امدرمان كان محجوب اقرب انسان له في البيت في طفولته .
    من الاعضاء في لجنة مجدي كان هنالك شباب جميل . منهم المهندس محمد سمار ، يس احمد الحسين واسماعيل راستا الخ . عند السؤال لماذا لا يدخلون الآخرين تشنج مجدي وقال لهم انه يعرف الجميع جيدا وهم ليسوا بالبشر الجيدين وسيخربون الجالية ويبتلعونها .هذا ما صرح به الابن محمد سمار.
    وبما أن مجدي عسكري نفر فقط في الحزب الشيوعي ومن الواجب تسليم الجالية لمن هو اقدر واعلى رتبة فقد صدرت الاوامر لاستلام الاستاذة ثريا الشيخ للجالية .وعندما تدخلت الاستاذة في عمل الجالية . جمع مجدي الاعضاء وطلب منهم بشهادة الابن يس احمد حسين ان يقاطعوا رئيسته في الحزب الشيوعي ثريا الشيخ . رفضوا وحسب رواية يس احمد حسين فانهم قالوا لمجدي نحن نزور ثريا بانتظام ولنا علاقات عائلية متينة لا يمكن ان نعاديها . حسب رواية محمد سمار بان مجدي قد ،،انفصل ،،فيهم وصار يرتجف من الغضب عندما رفضوا طرد ثريا . واستلمت الاستاذة الجالية لعدة سنوات .لم تعد الجالية السودانية بل جالية الاحزاب الأممية الاشتراكية. اكتفيت انا بدفع الاشتراكات بانتظام وحضور الاحتفالات والحفلات التي يظهر فيها الشيوعيون العرب بكثافة . صار الاخ العراقى ابو زينب يؤنب من لم يدفع الاشتراكات من السودانيين . صار يحل ويربط في الجالية السودانية التي امتلأت بالعرب الشيوعيين !!! تصور
    لم يكن هنالك ترابط اتصال بين السودانيين بالرغم من ان مجموعة من الشباب قد حضروا بكميات كبيرة . في احد الاجتماعات تم التصويت وتم اختيار لجنة جديدة من الشباب . بدلامن تقبل التغيير الذي هونبراس الوجود، قدمت الاستاذة استقالتها من الجالية ... امور شيوعيين .... يا فيها يا نطفيها .
    كون مجدي جمعية سودانية لحقوق الانسان . بما ان مجدي يتسلم اعانات فليس في مقدروه تسجيل المنظمة في بيته . وبدون استشارتي قام بتسجيل المنظمة بعنوان منزلي . اردت أن اتخلص من تلك المسؤولية .اتصلت بالسلطات لحزف عنواني من شجل المنظمة . الجواب كان.... مجدي الجزولي هو الوحيد الذي يمكنه تغييرالعنوان . ولكن اذا اتيت ببلاغ من البوليس بأن مجدي لا حق له في استخدام عنواني فيمكن شطب المنظمة . لم اقبل بالذهاب الى الشرطة . وماتت المنظمة بعد زمن ليس بالقصير .
    قبل ايام قاد مجدي الجزولي حملة كبيرة وصلتني منه رسالة تعلن عن غضبه لانه لايخطر بنشاطات الجالية . ومجدي منذ ان طردته الاستاذة من الرئاسة ليس بعضو في الجالية بالرغم من ان الابن منتصر ناصر رئيس الجالية لعدة سنوات قد دعاه عدة مرات للانضمام الى الجالية ..... انا شحصيا ومنذ زمن طويل اتحمل واتوقع كل الشطحات القرضمة والتشنجات احدها عندما كنا في هولندة . لاني اعرف السبب . امام 30 شخصا تركوا ديارهم بلادهم ليقولوا مفتخرين....انا شفت محجوب شريف . قام مجدي بالصراخ وشتم محجوب امام كريمتيه ، زوجته وكل الحضور .
    حان وقت الرجوع الى السويد ونحن نهم بالخروج اتى بعض المعجبين بمحجوب . اضطر محجوب ليعطيهم بعض الوقت وانفجر مجدي . عندماغادرنا محجوب كان حزينا ومجروحا .تلك كانت آخر مرة اقابل ذلك الرجل العظيم .
    اذكر ان الابن / الاخ مهدي بتيك وصل في تلك الفترة. سكن صلاح مهدي ومجدي في نفس الشقة . كان اهتمامي الاكبر هو مجدي لانه اتى بتوصية .وضعت في تصرفهم سيارة مرسيدس 280 اس اي . كنت افرح عندما اشتهدهم فرحين ،، معببين ،،. مجدي لم يكن يعترض على السيارة الفاخرة . بدأت الاحظ تصرفات غريبة من مجدي خاصة عندما صار يتواجد مع بعض العرب منهم حسين الذي كان في لبنان مع قوة القمع العربي . حذرني البعض أن مجدي في رفقة غير صحية . حذرته من الحوامة مع تلك المجموعة لانهم يسرقون من المتاحجر والبعض يسوق المخدرات . لم يرعوي مجدي .كان يقول... انا بمشي معاهم لكن ما بعمل الحاجات البعملوها. قلت له الامر سيان بالنسبة للسلطات خاصة وانت طالب لجوء بصفتك شيوعي مطارد في بلدك . عندما حضر الى المكتب كالعادة كتبت وثيقة لا تزال عندي . قلت فيها ما معناه .....الاخ مجدي فليكن معلوما لديك.... ان السلطات تعرف كل خطوة تخطوها،مع من تمشي وماذا تفعل. يريدون ان يعرفوا من انت وماذا تمثل .هل بعد حصولك على اللجوء الاقامة الجنسية .هل ستكون مواطنا جيدا ام ستكون حالة كلاسيكية للعيش على الضمان الاجتماعي بقية حياتك .ما دفعني لكتابة الوثيقة هو انني لاحظت تصرفات غريبة .
    عندما رزق حسين خضر بابنته آمنة التي صارت طبيبة . تبرع الطبيب الاخصائي محمود عبد الرحمن بتجهيز اكل العزومة . اخذ الامر يومين كاملين . ونحن والضيوف نستعد للاكل وجدنا كل الاكل قد وجد طريقة لصينية كبيرة وخلط مجدي اللحم مع الارز البطاطس الطبيخ الشواء الفراخ السلطات وحتى الرغيف !!مجدي كان يبتسم ويقول... علشان نعجن ناكل فجيخ فجيخ .
    وقعت على الورقة وقع مجدي ووقع حسين خضر رحمة الله الياس اعطيت نسخة لمجدي واحتفظت بالاصل .
    انتهى الامر عند القضاء لأن اسوأ السودانيين وهم ابن عمتى عبد الخالق مالك وصلاح مبارك الامين والاثنان يحملان جوازات اسكندنافية قد ارسلاه لشراء ... وتم القبض عليه لان البوليس كان يراقب المنطقة . المؤلم ان الجبانان لم يرجعا للسؤال عن مصير مجدي . لم ينتهى الامر هنا بل انتهى في مصحة الامراض العقلية . وكان للجميع موقف مشرف مع مجدي احاطوه بكل الحب الرعاية والاهتمام . اسعد بدري كاد أن يكون متفرغا لمجدي لمدة طويلة امتدت لسنتين او اكثر الى ان صاراحسن حالا . ولكن تم ،، تلجينه ،، . بعد اربعة سنوات من الانتظارفي الثمانينات بمعاش كامل، اذ صنف بانه ليس بلائق للعمل .من ساعد كثيرا في حصول مجدي ومحمد محجوب عثمان على اللجوء الرجل الشهم المحامي بيرتل لياندر الذي طاف معي السودان وكتب تقريرا رائعا لحكومة السويد والبرلمان السويدي عن السودان واهل السودان . الى اليوم لم يتطرق المحامي ابدا لقضية مجدي . مجدي هو الذي حكى لي التفاصيل وكيف هرب الحقيران وتركاه لمصيره .
    اليوم تعاني الجالية والمجموعة السودانية في جنوب السويد بسبب نشاطات الشيوعيين مناوراتهم مؤامراتهم التي لاتنتهي ابدا . ليس من الغريب ان الكيزان كانوا يقولون انهم قد استفادوا من الشيوعيين الذين انضموا الى الكيزان او من الكيزان الذين كانوا غواصات بين الشيوعيين .عرفوا اساليب الشيوعيين وطوروها ، وصارت مميتة .
    نواصل
    شوقي .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de