تحت عنوان (اغداً ألقاك) الحرب لا حواضن لها من الهلالية إلى الضعين. كتب ياسر سعيد عرمان، مستشار زعيم الجنجويد محمد حمدان دقلو، كتب خربشات الكترونية على موقع سودانايل الجنجا، يقول فيها: من يظن ان قتل المدنيين في الهلالية أو الضعين بالكلاشنكوف أو بالطيران يمكن تبريره بان الهلالية حاضنة لكيكل أو الضعين حاضنة للدعم السريع مخطئ ولن يفلت من العقاب، فالهلالية بيت لكل السودانيين وانجبت الأستاذ الجليل والشاعر الهادي أدم الذي تغنت بشعره سيدة الغناء ام كلثوم (اغداً ألقاك) وستلتقي الهلالية غداً بالنور والثورة والشباب. وفي مدنية الضعين العظيمة التي زرتها عدة مرات وهي حاضنة لكل السودانيين والسودانيات ومثل ما تضم الرزيقات تضم الزغاوة وبها مسيد الشيخ صباح الخير، وهو صوفي سوداني دينكاوي يقدم الإسلام السوداني على طبق من طعام للفقراء، ومولود في النصف الآخر من السودان في منطقة أويل، ومسيده في مدينة الضعين يضم السودان على ضفتي النهر شمالا وجنوبا. وإسلامه أنفع للناس من إسلام "أميركا وروسيا قد دنا عذابها!!" وهو إسلام دون إدعاءات عريضة. ومسبحته التي يجردها تفوق الألفية، وهي من اللالوب. وبالفعل فإن مسيده لله ولا للسلطة ولا للجاه!! إن للسودان سحره الخاص والعلاقات بين السودانيين بلا حدود. وقد زرت مسيده عند زيارتي للضعين بعد الثورة وادخل في في نفوسنا المحبة والما عندو محبة ما عندو الحبة! أوقفوا القتل من الضعين إلى الهلالية ومن الهلالية إلى الفاشر فان القتل يدمر مستقبلنا ولنزرع المحبة والسلام لنحصد مستقبل يليق بكل السودانيات والسودانيين. عزيزي القارئ.. الخربشات اعلاها، لياسر عرمان، مستشار "البعاتي" محمد حمدان دقلتو، وهو هنا انما يحاول ارتداء لباس الواعظين، معتقداً الغباء والسذاجة في الشعوب السودانية. نعم، عرمان الذي يرتدي لباس الواعظين هنا، يمكن ان نطلق عليه اسم (رئيس فرقة النفخ السياسي)، لأنه كان أكثر الذين نفخوا في زعيم الجنجويد محمد حمدان دقلو جراء الكلام الذى كان يسدّ الآذان قبل اندلاع الحرب وعن أن ميليشياته الجنجويدية الأكثر تنظيماً والأكثر قدرة على الحشد والسيطرة على الجماهير، وبالتالى تم تقديم هذه الميليشيا كوريث للجيش السوداني وزعيمها الجنرال خلا "حميرتي" رئيساً للسودان. بجانب ياسر عرمان، لعبت جهات وأحزاب ساسية عدة، دوراً محسوساً فى "نفخ" محمد حمدان دقلتو، من بينها أحزاب الأمة والمؤتمر السوداني والشعبي والبعث والناصري والاتحادي وولخ، الكل كان يركّز على نفس الفكرة والتيمة، التى تعظّم من قوات الدعم السريع (الجنجويد) وقدرتها كمنظومة عسكرية، ومن ثم تعظيم "حميرتي" كقائد "الضرورة" ومعناه القائد التأريخي الذي يحتاجه السودان. وبهذا النفخ، تغلغل (البالون) الجنجويدي إلى مفاصل الدولة وهو فى قمة الانتفاخ، وصدّق الكذبة التى رُوج لها، فغزا الغرور نفوسهم، وأعماهم عن رؤية الواقع المحيط بهم، وظنوا أن بإمكانهم ابتلاع السودان بالحرب المعلنة عليه في ابريل 2023. نعم، تعرّض محمد حمدان دقلتو، لعملية "نفخ" ملحوظ، وأنا حقاً لا أقلل من قدرته على الإرهاب وقتل الناس دون رحمة، لكننى ضد وضعه فى صورة "الرجل القوى" أو الرجل الذى لا يُقهر، استناداً على عدد قواته والأسلحة التى تملكها تلك القوات. النفخ في أفران الجنرال خلا (حميرتي)، استعجل من اندلاع حرب ابريل 2023، حيث ان المنفخون حسب المصادر اللصيقة بالموضوع، كانوا لا ينقطعون عن مكان اقامة الجنرال (حميرتي) في الخرطوم، للدفع به لإستلام السلطة بقوة السلاح، بحجة وجود "الإسلاميين والفلول" في الجيش السوداني. ياسر عرمان عزيزي القارئ، مسؤول وبشكل كبير جدا عن انقلاب 15 ابريل 2023. وعندما فشل هذا الانقلاب الذي خُطِط له ان ينجح في سويعات قليلة للاستيلاء على السلطة. كان هذا الرجل من أوائل الذين غادروا الخرطوم إلى الأراضي الأثيوبية التي وصل إليها وهو يحمد الله على عدم اصابته بالشظايا الطائرة جراء تبادل الطرفين لإطلاق نار الكثيف في كل الاتجاهات بالعاصمة المثلثة. يقول عرمان في خربشاته: (من يظن ان قتل المدنيين في الهلالية أو الضعين بالكلاشنكوف أو بالطيران يمكن تبريره بان الهلالية حاضنة لكيكل أو الضعين حاضنة للدعم السريع مخطئ ولن يفلت من العقاب، فالهلالية بيت لكل السودانيين وانجبت الأستاذ الجليل والشاعر الهادي أدم الذي تغنت بشعره سيدة الغناء ام كلثوم (اغداً ألقاك) وستلتقي الهلالية غداً بالنور والثورة والشباب).. الزعم اعلاه عزيزي القارئ، بأن ليس لحرب (الجنجويد) حاضنة اجتماعية أو سياسية، انما افتراء ونكران للحقيقة الساطعة، إذ أن لقوات الدعم السريع (الجنجويد) في حربها على الدولة السودانية تعتمد على حاضنتين إثنتين: الحاضنة الإجتماعية** الحاضنة السياسية** أما الحاضنة الاجتماعية للدعم السريع (الجنجويد)، فتتكون من: 1/الرزيقات، بكل فروعها وبطونها.. 2/المسيرية، وتتكون من المسيرية الحمر والمسيرية الزرق.. 3/الحوازمة، وتتكون من ثلاثة فروع.. نعم، ميليشيا الجنجويد في حربها على الدولة السودانية يا ياسر عرمان، اعتمدت ابتداءاً على الحواضن المذكورة، إذ ان تلك الحواضن هي التي زودتها وما زال تزوّدها بأبنائها دون حدود من خلال برنامج "الفزعة"، وذلك لتحقيق الهدف المرسوم وهو الاستيلاء على الحكم في السودان بقوة السلاح. أما الحاضنة السياسية لميليشيا الجنجويد، فتمثلت في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية - تقدم، التي تضم أحزاب الأمة والمؤتمر السوداني والشعبي والبعث والناصري والاتحادي الديمقراطي ومنظمات مدنية وأهلية وولخ. ومنذ اشعال قوات الدعم السريع (الجنجويد)، اتعودت الشعوب السودانية، سماع تبريرراتها الفاضحة والغبية لجرائم هذه الميليشيا الإرهابية. عزيزي القارئ.. وجود حاضنة سياسية واجتماعية لقوات الدعم السريع (الجنجويد)، كعين الشمـس لا تغطـى بغربال، والحقيقة لا يطمسها كذب المحتـل المتعال. في الختام عزيزي القارئ، لا يسعنا سوى القول: وبرز الثعلبُ يوماً في ثياب الواعظــــين.. يمشى في الأرض يهدى ويسب الماكرين.. مخطئ من ظـــن يومـــا أن للثــــعلب دينا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة