اختتمت ١٤ نوفمبر ٢٠٢٤م البرنامج الثقافي لجناح دولة قطر كضيف شرف في الدورة (٢٧ )لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، بمحاضرة بعنوان " من المعرفة المحلية للعالمية " وكيف تسهم الترجمة في نشر الأفكار".
وأكدت د. حنان الفياض المستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ، أن الترجمة لها دور كبير في تحقيق ثقافة الاختلاف واحترامها، وتبادل الأفكار والخبرات واكتشاف الثقافات والاستفادة منها، مشيرة إلى أنها هي أداة محورية لنشر السلام والأفكار البناءة ومد جسر التواصل بين الشعوب من خلال البحوث والمطالعة.
وقالت إن الترجمة اتخذت منحنى تصاعديا في السنوات الماضية، مشيرة لحدوث تطور كبير بفضل المبادرات وفي مقدمتها جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي التي انطلقت العام ٢٠١٥م ، وتعد واحدة من الجوائز المرموقة على المستوى العالمي من حيث التأثير الثقافي والأدبي وتبادل المعرفة والقيمة المالية العالية .. .
وعن واقع الترجمة في البلاد العربية، أشارت لتطور ملموس في تقدم حركتها بخطى ثابتة، وهو ما تترجمه الإحصائيات على أرض الواقع، ويؤكده اهتمام كتاب عالميين بترجمة أعمالهم للغة العربية.
والدكتورة حنان من الكفاءات الوطنية في دولة قطر في المجالين الأكاديمي والإعلامي، حيث تميزت في عملها كمقدمة برامج في قناة الريان الفضائية وقدمت برنامج الدانة لعده دورات و شاركت في تحكيم الأعمال المقدمة لنيل جائزة الدولة لأدب الطفل وصدر لها "النحو وتاويل الشعر :قراءة في شعر مانع العتيبة "
ورواية " لا كرامة في الحب "
وحصلت على جائزة التميز الاعلامي من جامعة قطر وجائزة فودافون للرواية والقصة في دورتها الثالثة 2016 " والمرتبة الثانية عن قصة القصيرة " عيناه تتسعان "
وكانت الدكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومي للترجمة في مصر، قد ثمنت دور "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" في تشجيع وتحفيز المترجمين، والاضطلاع بدور بارز في النهوض بالترجمة على الصعيدين العربي والدولي، بما يمثل نموذجا يحتذى به في وأكدت كرمة في حديث لوكالة الأنباء القطرية أهمية هذه الجائزة لا سيما مع تنامي نجاحها واشتمالها على تقدير المترجمين من كثير من لغات العالم.ودعت لمواصلة هذا النهج لتشمل باقة أكبر من اللغات التي تطرحها فضلا عن إضافة مجالات معرفية بجانب الإنسانيات والعلوم الاجتماعية.
ورأت مديرة المركز القومي للترجمة في مصر أنه من المهم وضع استراتيجية عربية للترجمة في إطار السعي لإحداث نهضة ثقافية وتعليمية شاملة وتعزيز التعاون بين الأشقاء العرب وذلك تحت راية جامعة الدول العربية وكبرى المؤسسات العربية الثقافية.
وأن إطلاق حوار في حد ذاته أمر إيجابي لأنه سيسفر عن تعاون حقيقي في المستقبل يضمن تبادل الخبرات والمترجمين والمراجعين، بما يحقق حلم التعامل مع مراكز للترجمة المناظرة في كل البلدان العربية، منوهة بأن هذه الاستراتيجية العربية تشمل وضع قاعدة بيانات، ورؤية للتنفيذ، حيث إن كل السبل ميسرة لنقل الثقافة العربية الأصيلة للعالم دون تشويه أو تحريف.
ولفتت إلى أن العالم العربي بحاجة لتشجيع الترجمة في مجال العلوم والتكنولوجيا والدراسات المستقبلية والرقمية، لاغتنام نجاح جائزة الشيخ حمد للترجمة ، لإضافة فئات جديدة .ونوهت إلى أن المترجم يواجه تحديات على المستويين المحلي والعالمي...مؤكدة أن المترجم يحتاج لتعاون، ورعاية دور النشر والمؤسسات الثقافية والإعلامية له، وبالطبع انتشار جوائز الترجمة، وإلقاء الضوء على جهوده.وحول فرص اكتشاف المترجمين وصقل مهاراتهم،
وفي السياق، استعرضت تاريخ حركة الترجمة في العالم العربي ودورها، وكيفية النهوض بها، ومواجهة مختلف التحديات التي تواجهها عبر مبادرات وأفكار جديدة… هذه الإشراقات تدل علي نجاح وتميز معرض الكتاب بالجزائر وكيف كان لمشاركة قطر كضيف شرف اثر واضح في دنيا المثاقفة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة