من اكثر المواقف " مهزلة في زمن الاوجاع " هي لكوكبة تحيط بسعادة عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الأسبق وافتتاح جلسة الاستماع بمبنى " الشوتام هاوس " بلندن وهم يقهقهون من أعماقهم لانه أثبت لهم ان " حميدتي " حي يرزق !!!
لم يكن الكثيرون يشكون في ذلك وأنا منهم ولكن السؤال للكوكبة المستنيرة والتي تدعي أنها رهنت نفسها لإنقاذ بلادنا من دمار الكيزان والفلول والجك والكباية هل الموقف برمته يستحق هذه " القهقهة المجلجلة " في زمن البكاء المر للموجوعين والمعذبين وصراخ البطون الجائعة والهائمة علي وجهها .. ان هذه القهقه تشابه " الاستفراغ بمواعين الولائم " فيا سعادة حمدوك ويا من التف حولكم من جموع الشباب والصبايا الامهات الشيب المأزومين وأمهات شهداء ثورة ديسمبر التي نزعت حكم الكيزان لتأتي بالحكم الرشيد فانزلقت وتاهت بوصلتها .. ان المعذبين وجموع اللذين عقدوا عليكم الرجاء والامل ونحن منهم .. ما الذي يحجم خطواتكم نحو مقر إقامة هذا الذي تؤكدون انه حي وكأنكم اكتشفتم الذرة انه ذات الشخص الذي جلس معكم علي طاولة الرئاسة وقاسمكم الوظائف خلال توليكم رئاسة الوزراء ..
" أنهض يا حمدوك " فمنذ انً اشتعلت هذه الحرب اللعينة وانتم تجوبون بلاد الله والتي هي رمز للممارسة الرشيدة للحكم .. صحيح طرقتم ربما ابواب وابواب لماذا لم تطرقوا باب هذا الحميدتي الذي اضحككم حتى الثمالة لانكم اكتشفتم انه حي يرزق . أما كان الأجدى ان تكون لكم رحلات مكوكية الي حيث إقامته طالما هو الركن الاساسي في هذه الحرب ليرفع أصبعة أمرا التابعين له من الجنجويد الرعاع لايقاف نزيف الدم المسال لخالاتكم وعماتكم .. وان يوقفوا نهب البيوت وتدمير الارث والتراث … لا .. لا كل ذلك فداء لارواح اهلنا الغبش اللذين باتوا تحت رحمة المستعمر الجديد " وشرق الجزيرة خير مثال " .. لماذا لم تلتقوا بهذا " الحميدتي " لايقاف ذبح الكرامة الانسانية واغتصاب الحرائر العفيفات وازلال الشيب وذقونهم التي اشتعلت شيبا … لا لا .. ليت كوكبتكم بدلا من ركوب الطائرات والمبيت بالفنادق الفاخرة من مؤتمر لاخر الجلوس حول مائدة مستديرة أو شجرة تبلدي معمرة باحدي القرى الامنة لتقييم نتائج جولاتكم المكوكية ماذا انتجت .. وماذا اضافت وماذا يمكن ان تقدم من حلول عاجلة .. ان اسعار تذاكركم وضيافتكم يمكن ان توقد شعلة نار لتكايا عدس تشبع بطون " جهال " تصوصوا جوعا وأمهاتهم ربما تغلي حجارة حتى تدقدق مشاعرهم بان العدس استوى نضاجه .. هبوا يا حمدوك لعمل رشيد يطفيء الفتنة المشتعلة في ربوع بلاد اسمها السودان ولن يكون إطفاؤها إلا بايادي من أشعلها وانتم تعرفون انه حي يرزق ..راجعوا سيرة اللواء صديق الزيبق " ظرف أرض الي الامام " ان القهقة زمن الأوجاع مهزلة لا تشبة القادة ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة