* إدعموه و لا تثريب عليكم حتى وإن نَبَحَ العملاء بالأصالة والعملاء بالانتساب معلنين أن داعمي البرهان كلهم (كيزان).. و مفردة الكيزان هي المفردة ألمحبوب سماعها في أوساط القيادات السياسية الغربية التي تحفِّز مطلقيها بالمزيد والمزيد من العطايا عند ترديدها، باعتبار أن ذلك عمل عظيم لدحر الإرهاب الذي هو، عند أولئك الساسة، ليس سوى الاسلام، بكل معانيه السامية..
* في فلتة من فلتات لسان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعترف بأنه ليس يهودياً ولكنه صهيوني أكثر من اليهود أنفسهم..
* وقد إستقبل جو بايدن (الصهيوني)، بمكتبه البيضاوي، ﻤحمد بن زايد (الماسوني) في يوم الإثنين، 23 سبتمبر 2024، وأصدرا بياناً مشتركاً دعيا فيه المجتمع الدولي لإتخاذ إجراءات فورية وملموسة تنهي الصراع في السودان، حتى لا يتمدد تأثيره المدمر على المدنيين والدول المجاورة..
* و أعلن بايدن لوسائل الإعلام أن الإمارات شريك (دفاعي) رئيسي للولايات المتحدة.. والمعلوم أن (إمارات) محمد بن زايد تأتي في المرتبة الثانية، بعد إسرائيل، كمخلب من مخالب الديناصور الأمريكي في الشرق الأوسط، بل وفي أفريقيا عموماً، و السودان، على وجه الخصوص..
* وما جرى بين جو بايدن وبن زايد أثناء تداولهما في المكتب البيضاوى، يكشفه تكرار مفردة (حرب السودان) على لسان بايدن، مراراً أثناء إلقائه خطابه في جلسة الامم المتحدة، يوم الإثنين ٢٤ سبتمبر الجاري، حيث طالب بايدن العالم باتخاذ قرار حاسم ضد داعمي طرفي الحرب بالسلاح.. متغافلاً دور الإمارات في تأجيج الحرب!
* من مِن حضور تلك الجلسة لا يعلم أن محمد بن زايد، شريكه في البيان المشترك الصادر يوم ٢٣ سبتمبر، هو المتهم الأول بتأجيج الصراع في السودان، ولا منازع لمحمد بن زايد؟ * إن إدارة بايدن وحكومة (إمارات) محمد بن زايد تتعاطيان، مع السودان، تعاطي مَن جُبل على الخبث المزركش بالإنسانية.. و السودانيون يعلمون ما تدبره الدولتان من سموم مغطاة بذاك الثوب المزركش..
* ومن المؤكد أن بايدن وبن زايد تداولا موضوع الحرب في السودان ، كمشروع أمريكي- إماراتي مشترك، وأدركا أن المشروع آيلٌ للسقوط بعد أن تتالت على ميليشيا الجنجويد هزائم ما كانت في الحسبان بعد أن أمدها بن زايد بكل أسباب الانتصار، من سلاح متطور و مئات الآلاف من المرتزقة و أحدث تقنيات الاعلام المحلي و الاقليمي والدولي.. و قد عمل بن زايد على تثبيط همة الشعب السوداني، ليدفعه إلى فقدان الثقة في الجيش وقوات أخرى تقف مع الجيش..
* لكن هيهات!
* إن الميليشيا هي التي انكسرت تحت ضربات الجيش السوداني والقوات المشتركة والمستنفرين.. وانكسر الجسم الصلب للميليشيا في جميع محاور القتال بالسودان، و هلك (إنجغم) القادة الميدانيين المؤثرين.. واستمرت الإبادة الجماعية في إزالة تجمعات الميليشيا ومتحركاتهم من على وجه الأرض.. ولم يبقَ للميليشيا وجود إلا في شكل متفلتين يعوزهم حتى الماء والطعام، دعك عن وقود لتحريك سياراتهم هنا وهناك..
* ومع كل هذا أزاد البيان المشترك لبايدن و بن زايد تكذيب الواقع المعاش بالإصرار على أن لا حل عسكري للحرب في السودان، أي ليس فيها منتصر..
* ونحن شايفين النصر بعينينا وعارفين أن إرادة الشعب السوداني هي التي سوف تنتصر، بإذن الله.. والشعب لا يشك في أن بايدن وبن زايد وآخرين سوف يواصلون محاولاتهم لخلق ما يشبه (توازن قوى) بين جيش (الإرادة الشعبية) وبين ميليشيا الجنجويد.. وسوف يزودونها بالمتاح من قوة النيران والإعلام، والمرتزقة من فجاج أفريقيا..
* ثم ماذا يقصد بايدن وبن زايد بإيقاف الحرب (بإجراءات فورية وملموسة)؟
* إن المقصود هو إجراء مفاوضات بين (طرفي الصراع).. غير أن الإرادة الشعبية تقول لهما: - ما عندنا ليكم غير (بل- بس)!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة