النادي السياسي القديم و عوامل سقوطه كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-07-2025, 04:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2024, 12:01 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النادي السياسي القديم و عوامل سقوطه كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    12:01 PM September, 24 2024

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    هناك كتابان بعنوان واحد " لما العقل " لكاتبين مختلفين، الكتاب الأول من ناحية الإصدار للدكتور البروفيسور العراقي المتخصص في علم النفس موفق الحداني، الذي كان عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، و هو من أسرة رأسمالية، ضايقه حزب البعث بكثرة الاعتقالات، و هاجر إلي كند و اشتغل بجامعاتها، و في عام 1964 جاء استاذا زائرا لجامعة الخرطوم، و حضرة ثورة أكتوبر 1964م.. و كتب في كتابه " أن الشعب السوداني أكثر شعوب العالم احتراما للقوانين و تنفيذها" و ارجع ذلك اثناء اندلاع الثورة، حيث أعلنت حالة الطواري في البلاد، و قال عندما تتحرك دبابات الجيش لقمع المتظاهرين، و تأتي أمام إشارة المرور، و تصبح الإشارة بالون الأحمر تتوقف الدبابات، و لا تتحرك إلا بعد أن يصبح النور أخضرا.. و قال هذه لا تتم إلا عند عناصر أصبح القانون عندهم سلوكا تلقائيا.. الكتاب الثاني هو للدكتور السوري برهان غليون و هو أستاذ علم الاجتماعي في فرنسا و تناول الكتاب التغيير و السلوك الديني و الثقافي في المجتمعات..
    أوردت إفادة البروفيسور موفق عن شعب السودان، و الذي قال عنه أنه يحترم القوانين و ينفذها، هل هذه إشارة صحيحة يمكن البناء عليها بأن شعب السودان شعبا ديمقراطية؟.. لآن الديمقراطية تؤسس على القانون و أحترامه و تنفيذه، أي أنه يصبح سلوكا تلقائيا.. مثالا على ذلك، إذا ذهب شخص من بلد غير ديمقراطي إلي بلد ديمقراطي و رمى و رقة على قارعة الطريق أو أي زبالة، يأتي مواطن البلد و يحملها ويضعها على سلة المهملات دون أن يسأل الذي القاها على الأرض..هذا السلوك تبين الفارق الكبيرفي ثقافة الاثنين.. الثاني تعلمها منذ طفولته و دخوله الروضة، و الأول ليس له علاقة بقضية القوانين، أنما بالأعراف القبلية و الأثنية، و هي واحدة من الإشكاليات التي تعيق عملية التحول الديمقراطي في مجتمعات دول العالم الثالث، و معرفة القوانين و احترامها هي التي تخلق الوعي السياسي عند المواطن..
    أن الحرب الدائرة الآن في السودان، سوف تضعه بين فترتين ما قبل الحرب و ما بعدها.. الفترة الأولى رغم أن القيادات السياسية الأولى قد كسبت وعيها السياسي بالتعليم الحديث الذي صنعه الاستعمار، و الذي أهلها على الإطلاع على تجارب العالم و الأفكار التي أنتجها عبر عمليات التغيير التي حدثت منذ عهد الاستعمار، و تكوين حركات التحرر الوطنية، ثم التجارب الوطنية ما بعد الاستعمار، كل هذه التجارب السابقة لم تستطيع أن تخلق وعيا سياسيا يميل اجتماعيا للديمقراطية، بمعنى أن القوى الديمقراطية فشلت أن تخلق توازن القوى الذي يحمي تجاربها الديمقراطية من السقوط.. الأمر الذي جعل الأحزاب الأيديولوجية نفسها تهرب من عملية البحث لتوازن القوى من داخل المجتمع.. و البحث عنه داخل المؤسسة العسكرية.. هذه القوى صاحبة عقل الانقلابات؛ لا تصلح أن تقود عملية التغيير من النظام الشمولي إلي النظام الديمقراطي، لآن الثقافة و الوعي السياسي الذي تخلق عبر تراكم التجارب لا يمكن أن يختفي بين يوم و ليلة عبر الشعارات.. و حتى التنظيمات الجديدة نفسها هي ورثت الثقافة السياسية للنادي السياسي القديم، و عندما فشلت القوى الجديدة في الاحتفاظ بالشارع، و الذي كان يحفظ لها توازن القوى مع المؤسسة العسكرية، لم ترجع للشارع و تتحاور معه لكي تعيد بناء اللحمة من جديد، و لكنها ذهبت تبحث عن قوى جديدة لكي تردع لها الشارع و القوات المسلحة الأثنين معا، لذلك فضلت أن تبني أمال عودتها على الخارج، و بأن يمارس عملية الضغط على المؤسسة العسكرية و الشارع، و يسلمها السلطة و يجعلها تحكم بالطريقة التي تريدها، فشل الخارج لأنه هو نفسه يريد تحقيق أجندته و مصالحه، و لا يمكن أن يعتمد على قوى أصبحت مرفوضة من قطاع كبير من الشارع.. فالسقوط حقيقة الذي جاء بعد ثورة ديسمبر 2018م ليس هو سقوط الإنقاذ نظام الإسلاميين.. و لكنه سقوط عكامل لقل النادي السياسي القديم و كل إرثه و موروثاته..
    أن الحرب ألة هدم حقيقة للعقل القديم.. ليس كما يشيع عقل الميليشيا دولة الجلابة و دولة 56 و غيرها من الشعارات و المسميات، لآن الحرب سوف تجعل المجتمع كل سوءاته و ما يختزنه من عنف و سوء الأخلاق.. و الحرب هي أعنف أداة للتغيير و لكنها تحاج إلي وعي سياسي و اجتماعي و ثقافي يجعل قادتها أن لا يقعوا في ذات الوحل القديم.. و هناك قيادات عسكرية أستطاعت من خلال وعيها الذي أكتسبته في ثقافة الحروب، أن تغيير مورث الفشل في بلادها إلي نجاح و تنهض.. مثالا لذلك الجنرال ديجول الذي استعاد استقلال فرنسا من قبضة النازية و يصنع الجمهورية الخامسة في فرنسا.. و أيضا هناك الحرب الكورية بين الشمال و الجنوب خرجت كوريا الجنوبية منهوكة القوى و تعيش على إعانات من الغرب و أمريكا، و في عام 1960 قامت تظاهرات في كوريا ضد الفقر و كفر بالديمقراطية الأمريكية التي لم تحقق لهم حياة كريمة، لذلك خارج قائد الجيش لكوريا الجنوبية "بارك تشونغه هي" و عمل انقلابا و استطاع أن يحدث تغييرا كبيرا في المجتمع الكوري و يجعل بلده على أعلى سلم الحضارة الإنسانية..
    السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه؛ هل قيادات الجيش التي تدير المعركة العسكرية ضد الميليشيا، و أجندة الإقليم و الخارج، قادرة على أن تحدث تغييرا في العقل السوداني بخلق وعي جديد و ثقافة جديدة تصبح العتبة التي يدخل منها السودان للحضارة الإنسانية، أم أنهم سوف يتبنوا عقل النادي السوداني القديم لكي نرجع مرة أخرى للحرب في وقت أخر؟ هو التحدي الآن الذي سوف تواجهه القيادات العسكرية في السودان... نسأل الله حسن البصيرة..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de