جودة الحياة- (١) القطيع كتبه أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-30-2025, 07:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2024, 11:22 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جودة الحياة- (١) القطيع كتبه أمل الكردفاني

    11:22 AM September, 13 2024

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    د.أمل الكردفاني


    ما هي جودة الحياة؟
    الحياة هي أحساس.
    لذلك فجودة الحياة هي تعزيز الأحاسيس الإيجابية عندالفرد.
    في الواقع لا توجد حكومات أو منظومات قادرة على فعل ذلك. الإنسان الفرد وحده قادر على ذلك. لأن كل (آخر) لديه مصالحه المتقاطعة مع الفرد. او التي ستتقاطع مستقبلاً. لذلك يقع العبء على الإنسان على تعزيز أحاسيسه الإيجابية في مواجهة محيطه المعادي. وامام نقص الإنسان وبالتالي احتياجه المستمر لل(آخر) فإنه لا يستطيع أن يجوّد حياته بسهولة. مع ذلك ففي ظل هذه العوائق تبقى أمامه طرق مفتوحة للحركة نحو بناء جودة حياته ببطء.
    التشابه:
    أهم آليات صناعة جودة الحياة هو اختيار القطيع المشابه.
    تمثل الحيوانات نماذج مهمة لاستنباط معايير جودة الحياة؛ لأن الحيوانات تتحرك بدون معاير مصطنعة. وأول معاييرها هو التشابه:
    فالقطعان الحيوانية لا تقبل بينها ما لا يشبهها.
    للأسف اصطنعت التوجهات الليبرالية مفاهيم مصطنعة تحول دون (القطيعية) مثل مفاهيم العنصرية؛ فالتوجهات الليبرالية لا تقبل (القطيعية) وتريد تعزيز التنوع، وكل ميل نحو القطيعية مرفوض ومضاد لليبرالية، رغم أن القطيع هو ليس فقط خط الدفاع والحامي الأول للفرد فقط بل هو الذي يعزز جودة الحياة حينما يكون الفرد مندمجاً مع مجتمعه (القطيع الذي يشبهه) بدون اضطهاد بسبب العرق أو اللون. في حين تبرز العنصرية الحقيقية حينما يخرج الإنسان من قطيعه الذي يشبهه. لذلك -وإثر هذه التوجهات للماسونية الليبرالية- تم خلخلة القطعان الأوروبية بفتح المجال للأعراق الأخرى للدخول إلى أوروبا. وما ذلك من الماسونية إلا لأنها نظرت فقط للتجربة النازية الشعبوية التي خلقت الرعب في أوروبا. بالرغم من انها تجربة تأسست عليها الحضارات في الشرق الأوسط والصين وأوروبا. ولولا وجود القطيعية لما تأسست الحضارات القديمة كالمصرية والأشورية والرومانية والمغولية والفارسية وغيرهم.
    تعزز الحياة مع المتشابهين جودة الحياة، ولا يمكن لمن يعيش مع قطيع لا يشبهه أن تتعزز أحاسيسه الإيجابية. لذلك فالعالم يجب أن يعود لتقسيماته الكبرى، الأوربيون البيض في مكان واحد، الأفارقة السود في مكان واحد، الصينيون في مكان واحد، العرب في مكان واحد، والخلائط من كل هؤلاء في مكان واحد، وهكذا.
    ذلك هو التشابه الخارجي.

    التشابه العقلي:
    في المرتبة الثانية هو التشابه العقلي، والتشابه العقلي يضعه بعض المثاليين في المرتبة الأولى، مع أنه مجرد وهم كبير، إذ أنه عند الملمات والمخاطر سيكون اللجوء إلى القطيع هو الحامي وليس التشابه العقلي، فضلاً عن أنه لا توجد معايير للتشابه العقلي، ولا يمكن أن يحسم اي إنسان موقفه من الآخر عبر التشابه العقلي، بل ولا يمكن أن يؤكد أي فرد بأنه متشابه مع ال(الآخر) عقلاً.
    التشابه العقلي كتشابه الأفكار والتوجهات والمواقف، مع ذلك فإنه حتى في الآيدولوجيات الكبرى لن يكون تشابه بقدر ما سيظهر الاختلاف بشكل أكثر وضوحاً، فالشيوعية ستنقسم إلى ماوية وتروتسكية واستالينية..الخ ثم يبحر كل زورق في مسار مختلف في النهاية، وكذلك الحياة بالنسبة للآيدولوجيات الغيبية، عندما نقصد بالآيدولوجيا دائماً (عقيدة المصداقية المطلقة).
    لم يتمكن التشابه العقلي من حماية مصالح الفرد وبالتالي تعزيز جودة حياته حتى عند العصابات الإجرامية. وظلت هذه المشكلة الثغرة القاتلة في آيدولوجيا الدموقراطية. لذلك فالدموقراطيات مهددة باستمرار مما جعل الليبرالية الماسونية تخلق منظومات حمائية حتى أصبحت تمارس دكتاتورية مختبئة في المؤسسات المدنية. ولذلك ستنهار الدموقراطيات حتماً، لتنهض الشعبويات والمؤسسات التقليدية كالقبيلة والعشيرة وغيرها لأنها الأكثر تماسكاً ووضوحاً وقابلية للفهم لمختلف مستويات التفهم.
    عندما تتمزق أوروبا -وهذه مسألة حتمية- فسيكون تمزقها شنيعاً جداً وفظاً بشكل لا يطاق، في حين ستظل الصين متماسكة وكذلك شعوب الشرق الأوسط وأفريقيا، مهما مرت بحروب وانهيارات اقتصادية لأنها لا تزال تحيا في قطعانها. لذلك ففكرة التنوع هذه فكرة مثالية ستخفق حتماً في تعزيز جودة حياة الفرد حتى لو بدت الآن كما لو كانت قد حققت نصراً نهائياً حتى اعتبرها بعض المفكرين الرغائبيين (نهاية التاريخ)، أو (موجات) حتمية. وبالرغم من التطور التكنولوجي، لكن التكنولوجيا لا تحقق أي حماية عندما يواجه الفرد أخطاراً حقيقية محدقة.سيلجأ الفرد إلى حواضنه التقليدية لنيل الحماية قبل كل شيء.
    ...[يتبع]

    أمل الكردفاني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de