نوجه حديثنا إلى عبيد الطغيان من الإنتهازيين والرجرجة والدهماء: حرروا رقابكم من هيمنة الكيزان القتلة الأشرار الذين أشعلوا نار الحرب اللعينة وشاركوا في مفاوضات جنيف.
يا عبيد الطغيان، برفضكم لنداء الوطن والعالم الداعي للحوار والسلام، لقد وضعتم أنفسكم، بما فيكم البرهان وبقية الخونة الساقطين، في مزابل التاريخ. لقد ظهرتم على حقيقتكم مجرد سماسرة حروب، كل همكم مصالحكم الضيقة، لذلك وقفتم مع فلول النظام السابق الذين أشعلوا نار الحرب بعدما أدركوا أنه لا مستقبل لهم في نظام سياسي مدني ديمقراطي.
هذا خاطيء ومخزي، الموقف الوطني الصحيح يتطلب الإستجابة لنداء الوطن والشعب وضحايا الحرب اللعينة. كما أن الواجب الشرعي والتاريخي والإنساني يستلزم مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الدقيقة للاستجابة لنداء السلام، وفي الحد الأدنى، وقف إطلاق النار وفتح مسارات لتوصيل المساعدات الإنسانية، حفاظاً على أرواح من تبقى من الشعب السوداني وتخفيف معاناة الملايين من السودانيين والسودانيات الذين يتعرضون لخطر الموت جوعاً بسبب الحرب اللعينة.
يجب أن تفهموا يا عبيد الطغيان، لقد انتهى عهد الأكاذيب واللف والدروان وترديد الاسطوانة المشروخة الخروج من منازل المواطنين! لقد حُصص الحق، والعالم أصبح على بينة من أمركم، والموقف الوطني في الداخل والخارج هو موقف مبدئي ثابت، يقول بصوت واضح: لا عودة لفلول النظام السابق والإنتهازيين.
عليكم يا عبيد الطغيان أن تفهموا أن تحقيق السلام وتوصيل المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب أولوية وطنية وإنسانية لا تخضع للمزايدات السياسية. الأحرار والشرفاء من أبناء وبنات الشعب السوداني والخيرين في العالم لن يصمتوا على جريمة دمار السودان من أجل عودة فلول النظام السابق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة