الأثنين ٢٢ يوليو ٢٠٢٤م يوم من أسعد الأيام بالنسبة لأولياء الأمور وابنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في ولاية شمال كردفان، بعد أن قرع الجرس بالدموع والفرح إيذاناً بفتح المدارس بالولاية، حسب ما نقلته شبكة كردفان الإخبارية، وسط مشهد حزين تعانق فيه المعلمون والمعلمات وابناؤهم وهم يذرفون دموع الفرحة بعد توقف العملية التعليمية لعامين بسبب الحرب في السودان.
ولاية شمال كردفان ضمن الولايات المتآثرة بهذا الحرب التى الحقت ضرراً بالغاً بمستقبل جيل كامل في السودان، بعد أن توقفت الدراسة وتعطلت الجامعات والمدراس ولا زال هنالك ملايين الطلاب في السودان يواجهم مصيراً غامضاً مع استمرار الحرب التى تدخل في عامها الثاني، وبسببها تعطلت العملية التعليمية في عدد من الولايات كلياً، في ظل نزوح واسع ودمار كبير للمؤسسات التعليمية، كما تحولت مئات المدارس في عدد من ولايات السودان التى تدور فيها الحرب إلى مراكز تؤوي الفارين من القتال.
هذه الحرب قد سببت آثاراً سلبية عديدة بالنسبة للطلاب بصورة مباشرة بسبب فقدان اباءهم او امهاتهم او اعزائهم او اخوانهم او اخواتهم أو جيرانهم او أحد الأهل او المعارف، او فقد منازلهم ومغادرة مناطق استقرارهم قهراً وقسراً كما يحدث الآن في عدد من المدن الملتهبة بالسودان، لتكتب عليهم ويلات النزوح واللجوء إلى أماكن آمنة نسبياً، لذلك هذه الفترة ليست بالقصيرة وربما يصعب علاج آثارها بين ليلة وضحاها.
فالتعليم يلعب دوراً مهماً في تشكيل شخصية الفرد وحياته المهنية، كما انه من الأدوات المهمة التي تمكن الفرد من إتخاذ قرارات مستنيرة، ويساعدنا في اكتساب المعرفة والمهارات والقدرات من أجل المساهمة في نمو المجتمع وتطويره والقضاء على الأمية.
لذلك نقول لأخوتنا في ولاية شمال كردفان حكومة وشعباً مبارك لكم هذه الخطوة حقيقة كل الفديوهات المتداولة والمنقولة بمناسبة فتح المدارس بولاية شمال كردفان والتي بكى فيها المعلمون والطلاب والطالبات حزينة وصعبة مع خالص أمنياتنًا لكم بالتوفيق لمواصلة مشواركم الدراسي سائلين الله في القريب العاجل بفتح المدارس في ربوع بلادي دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة