مفهوم السلفية المتوهمة: يتحدثون عن سلف صالح أولا كأنما هناك سلف طالح فى الإسلام ويتوهمون ان عصر الصحابة والتابعين كانوا على رأى واحد فى جميع المسائل وينسون أن العلم قد تطور وتعددت المدارس ما بين الصحابة ان كان فى القرآن وجمعه وتفسيره والمسائل الفقهية المتعلقة والعبادات والمعاملات والأمثلة لا تعد وتضيق به صفحات المؤلفات ،،، +عمر وعليا وزيد بن ثابت وعائشة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل وعبد الله بن مسعود إلخ . رضي الله عنهم جميعا . ولو جمعت فتاوى كل واحد منهم لكانت سفرا عظيما ." تعارض العقل والنقل : هناك مفهوم خاطئ مركب وملتبس فى أذهانهم فهم يفرقون بين النص والعقل والنص بلاعقل مفهوم خاطئ اعمى، النص بلا تعقل جسد ميت وهم سمى بمدرسة الظاهرية التى تلغى مفهوم العقل والتأويل مع ان ظاهر النص لو كانوا عاملين يقول يعلمون ظاهرا من الكتاب كما جاء فكأن الكتاب له ظاهر وباطن أما التأويل الكلى المحيط بقانون المشيئة فلا يعلمه الا الله و الراسخون فى العلم يؤمنون به بتاويل فى حدود الارادة التى هى دون المشيئة الكلية ،، وتقييد تفسير النص يتنافى مع الصلاحية لكل الأزمان والامكنة مع تطور العلوم وتفتح الآفاق ،،، عقائد السلفية المتوهمة: توحيد الألوهية، توحيد الربوبية، هكذا يقسمون التوحيد بالتفصيل والتفريق !!! '(تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية هو من المصطلحات المحدثات التىلم ترد عن السلف الصالح، وأول من أحدثها- على ما هو المشهور- هو ابن تيمية رحمه الله، ثم أخذه عنه من تكلم به بعد ذلك، وحاصل قوله فى ذلك: أن الربوبية هى توحيد الله بأفعاله، والألوهية هى توحيد الله بأفعال العباد، وأنهما إذا اجتمعاافترقا وإذا افترقا اجتمعا، أي: أن أحدهما يتضمن الآخر عندالانفراد، ويختص بمعناه عند الاقتران؛ فالألوهية تتضمن الربوبية، والربوبية تستلزم الإلوهية، وهذا الكلام إلى هذا القدر لا إشكالفيه، إلا أنه تجاوزه إلى الزعم بأن هذا التوحيد وحده لا يكفي فى الإيمان، وأن المشركين مقرّون بتوحيد الربوبية، وأن كثيراً من طوائف الأمة من المتكلمين وغيرهم قد اقتصروا عليه وأهملوا توحيد الألوهية.والقول بأن توحيد الربوبية لا يكفى وحده فى الإيمان هو قول مبتدع مخالف لإجماع المسلمين قبل ابن تيمية، بل ومخالف لكلامه نفسه من أن توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية، وأن توحيد الربوبيةمستلزم لتوحيد الألوهية؛ فإن بطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم، التأويل، فهم لايفرقون بين التفسير والتأويل التأويل " في لفظ السلف فله معنيان : " أحدهما " تفسير الكلام وبيان معناه سواء وافق ظاهره أو خالفه فيكون التأويل والتفسير عند هؤلاء متقاربا أو مترادفا [ ص: 289 ] وهذا - والله أعلم - هو الذي عناه مجاهد أن العلماء يعلمون تأويله ومحمد بن جرير الطبري يقول في تفسيره : القول في تأويل قوله كذا وكذا واختلف أهل التأويل في هذه ... وهم يؤمنون بالترادف والحشو الذى لايجوز حتى فى ما يسمونه بالقوانين الوضعية +القرآن ليس كذلك إذ لا يوجد فيه ترادف ولا حشو. حينما يقول الله ( ارأيت ) وفي موضع آخر ( افرأيت ) بالتأكيد أن الفاء هذه ليست حشواً وإن جهلنا غرضها وغايتها ومعناها. التبجيل والتأليه ، وقال، الشيخ الألباني، رحمه الله : " أبو حنيفة ، والأئمة الأربعة ، هم على الخط السلفي ، إلا أنه لا بد كل واحد له زلة) فما للالبانى من جهد وتراث الائمة الاربعة الذين ارسوا مدارس الفقه على مشكاة النبوة وارسوا قواعد أصول الفقه وهم على منهج النقل والعقل ،، +يأمر بعدم تصيد الزلات لعلماء مذهبه ويتجرا على الائمة الاربعة فهل حصر زلاتهم وصنفها فى مؤلف ام هو كلام والسلام ،، +أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن العلماء يعملون بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، منوها أن جملة "صححه الألباني" بدعة +لايحل لمن'( يقلِّد )الشيخ الألباني إذا تبيَّن له قوة كلام غيره من أهل العلم والفضل أن يستمر على الأخذ بكلام الشيخ رحمه الله التقليد لهم وليس لمن سواهم، +الجواب: ليس لك أن تقلد واحدًا مطلقًا، بل عليك أن تسأل أهل العلم عما أشكل عليك، والتقليد لا يجوز، بل يجب على طالب العلم أن ينظر في الأدلة الشرعية، ويختار ما تقتضيه الأدلة، سواء وافق الأئمة الأربعة، أو لم يوافقهم. تجسيد الصفات : فهم فى عقائدهم فى أحوال تحلل من كل قول فى الأزمنة المختلفة ومدرستهم حديثة لاتمت إلى عهد الصحابة او التابعين او تابع التابعين وهى أقرب إلى مدارس السلطوية التى تدور بالفتاوى فى فلك الحاكم فهى تتخلى عن ارائها مع تغير الحاكم اى أنها بلا ضابط علمى على غير مدارس الفقه السبعة التى يقرها الازهر الشريف الذى هو منارة العلم من مشكاة النبوة وتمثل هذه الأيام انكشاف عوار فهمهم بعد ان تخلوا عن حرمة الغناء والمعازف والحر والحرير التى كانوا يقولون بها مع بطش فى النهى عن المنكر الذى لم يعد لازم لا لورود نص او إعادة فهم انما لارادة السلطة ،،، واذا ظلوا على هذا المنوال فسينقضون الدين ركنا ركن !! فهم فى اول قولهم ان الله له يد ولسان وساق ومتكلم كما نتكلم وله عرش مستوى عليه وظلوا يراوحوا هذه المفاهيم عبر الزمن ولم يكتفوا بفهمهم السقيم بل ظلوا يكفروا فى مدارس المعتزلة والأشاعرة الذين يتبنون مفهوم التأويل الذى هو أصل قرانى ،،، بل ان تمسكهم بظاهر النص لايعملون به جهلا فهم يلغون العقل والتدبر والتفكر الذى هو أصل قرانى فالله يقول "قل هو الله احد" هم يجعلون الله "احد" وله مكافئ حين يجعلون له يد ولسان وساق ويتجاهلون قوله "لم يكن له كفؤا احد " ولايفهمون ولايفرقون بين الأحادية والوحدانية وربما فهموها من باب العدد وينسون أنه الاول والآخر اى أنه غير معدود !!! يحصرون الله بجهة السماء بظاهر نص وينسون ان من أشار إليه بجهة فقد حصره بفهم سقيم فهو فى السماء إله وفى الأرض إله وهو العلى ،،، وسع كرسيه السموات والارض ،،، فإرادة الله الفعل لا غير، يقول له: كن فيكون، بلا لفظ ولا قول: ولا نطق بلسان،. ولا همة ولا تفكر. +قال “تقي الدين السبكي” في الدرّة المضية ما نصّه: “أما بعد، فإنه لمّا أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد، ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد، بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب و السُّنة، مظهرا أنه داع ٍ إلى الحقّ هاد ٍ إلى الجنة، فخرج عن الاتّباع إلى الابتداع، وشذ ّ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع ….” الى ان قال ” فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاث والسبعين التي افترقت عليها الأمة، ولا وقفت به مع أمة من الأمم هِمّة ” . خاتمة: ان خطر هذه الفرقة أحدث ولازال يحدث شرخ فى المجتمع الإسلامى الذى ظلت خلافاته على مستوى الآراء والاحتكاك الطفيف فى المسائل الدينية الفقهية ولم يصل إلى حد العقائد والتكفير إلى أن جاءوا بمذهب التكفير وقتال المسلمين ،،، والآن هم فى سباق حربهم مع اخوانهم الذين التحقوا بهم من جماعة الاسلامويين الذين هم فى الفكر واحد يختلفون على السلطة فهم يريدون ان يجعلوا الناس امة واحدة وإلغاء حريتهم التى هى مناط التكليف فى العبادة فهم الان فى سباق السلطة منقسمين ما بين الهدم السريع والانقلابيين فهم جميع فى مدار الديكتاتور ولكن يتسابقون ويتقاتلون فى درجة القرب منه فى المدار والدور الأعلى حيث يتقاسمون معه السلطة خلافا لفكرهم المتوهم والمدعى ان الحاكمية لله ومناهضة الدولة المدنية وهم الذين يقسمون الدولة فعلا فى ركاب الديكتاتور ما بين الديكتاتور والله خلافا لما ينعقون خاتمة: ان العالم فى تطوره قد ركن لمفهوم الحرية وتعددية الرأى وحرية العقيدة فمن شاء فليؤمن ولست عليهم بمسيطر ولكن مدرسة الأحادية الظاهرية حتى الظاهر لا تؤمن به فهى تتجادل فى دم الباعوضة وهى تستبيح دماء المسلمين التى حرمها إلا بالحق ودماء الناس الذين فريقا يقتلون وفريقا ياسرون ونساء تسبي وهم يتلون نص أيها الناس ان دماؤكم وأموالكم واعراضكم حرام ،، ان هذا المنهج يخالف هذه القيم ويتاجر بالدين عاما ليواطوء به ما حرم الله ليحلوا ما حرم ويحرموا ما حلل لأجل السلطة والوصول !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الأمين مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست