يؤرخ بأحاديث الحب والغرام لا يمل اويصيبه السأم يمجد فى العراب الاول والعراب الثانى على سواء فهو مكافئ غير مساوى فكل ما يدعو إلى تطور المجتمع المدنى عبر احزابه هراء ،،، جاء العراب الاول والثانى لمحاربة الطائفية فصار لنا طائفة ثالثة ورابعة تبث فيها المدائح والأشعار ويكتب فيها المؤرخ احاديث الأساطير عن العبقرية وقوة الدانات والدونات الخارقة التى تدعم الانقلاب كخيار استراتيجى فى الخفاء والثورة الديمقراطية فى العلن ،،، هل كان العراب الاول فى ليلة 24مايو1969 يخاطب سرية الانقلاب ام تم تنويره قبل الانقلاب فلازم الصمت إلى حين ميسرة لازلنا فى الضباب ،،، أُقفلت الأبواب فى يوليو أمام العراب وكان عثمان وعثمان اقوى من جميع اللجان فى المركز والفرعيات وما لا يعلمه المؤرخ العاطفى ان خطة تهريب العراب الاول من ام درمان إلى بحرى كانت إلى مسجد السيد على فهل كان عداء فى العلن وحين تدق ساعة الحقيقة نعود إلى اليقين ،،، أما العراب الثانى فلم يتركنا إلى المؤرخ العاطفى فقد ترك لنا مرافعة خسر فيها القضية وقال استغفر ولا أعتذر وهل يكفى الاستغفار فى الدماء وقطع الأرزاق من باب التطهير والتمكين؟ مرافعة مبثوثة على قناة الجريرة التى كشفت تواضع قدرات العراب الثانى حين قال انه لم يكن يدرك العسكر فبشع به مقدم الحلقات كيف لا تعرف تاريخ العسكر! ،،، لوقرا العراب الثانى تاريخ العراب الاول لكفانا مغامرة الفتنة بالعراب الاول الذى ذهب به العسكر إلى المقصلة تحت شعار الثورة تأكل بنيها بل ان تاريخ الانقلابات زاخرا ولكن من يقرأ ،،،، ان الحديث عن التمويل ومعارضة الفنادق حديث تلوكه الأذرع الإعلامية للانقلاب التى لا تملك الا مزايدات ومطاعنات ولم يكن حريا بالمؤرخ العاطفى ان يمضى بهذا النهج فالعالم أصبح قرية صغيرة وأى حديث عن العزلة هو طريق أدى إلى بؤس شعوب ويكفى أن العراب الثانى قد مارسه إلى عشرة اعوام وعاد إلى عرض ازياء التعرى من التوالى والحمار اللاوطنى إلى الحمار الخالف إلى أن ذهب فى الفجأة فلم يستطع توصية إلى أهله ،،، ان قيمة معاصرى الأحداث فى حقب البلاد المختلفة تبقى مهمة ولازمة لإبانة الحقائق بدلا من تشكير رواكيب الخريف التى عصفت ب60عام من تاريخ البلاد لأجل مغامرة فردية لم تكن تدرى عنها اللجان المركزية او مجالس الشورى الصورية التى ذابت فى عشق العرابين فصارت كلماتهم وافعالهم كأنها وحى !!!! ان قيمة المؤرخ تبقى راسخة حين يبتعد عن الهوى والغرض فى كتابة التاريخ الوطنى حتى تبنى الأجيال القادمة افكارها على حقائق وليس مزايدات ومطاعنات!!! ان لجان الامم المتحدة التى أقرت الديمقراطية المستدامة فى مؤتمر الألفية هى التى تدعم البناء الديمقراطى فى دول العالم الثالث والسودان مؤسس وعضو فى هذا الكيان وعليه التزامات مالية تحفظ له الحق فى دعم برامج الانتقال المدنى الديمقراطى !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة