* إن ما يحدث الآن في السودان من قذف الجنجويد للدانات، أو ما يسميها الشارع ( تدوين و تدوينات) بمختلف المقذوفات العشوائية ضد المواطنين الآمنين في مختلف المناطق.. إن ما يحدث ليس سوى رد فعل للهزائم المتتالية التي تتكبدها ميليشيا الجنجويد و داعميها، دعماً أقليمياً و دولياً.. و استمرار تزويد الميليشيا بالسلاح و الدانات يؤكد أن داعميها لا يريدون انكسارها مهما غضو النظر عن ما يدّعون من مبادئ الانسانية وحقوق الإنسان، ودماء الأبرياء تسيل!
* إن لدى أمريكا، قائدة النفاق الإمبريالي، مراكز أبحاث تتولى تحليل أوضاع بلداننا، وتحليل الأفراد المؤثرين في هذه البلدان، وتستقرئ أفعالنا و ردود أفعالنا.. ونحن نتعامى!
* كتبتُ مقالاً، قبل عدة أشهر، عن رالف بيكر الخبير في الشأن الأفريقي ، وهو أحد القادة السابقين لقوات افريكوم الأمريكية بالقرن الافريقي ، ويُكْنى ب( الثعلب العجوز).. واعتمدتُ في المقال على ما ترجمه أحد الإخوة لحديث رالف حول ما يجري في السودان، منطلقاً من معرفته بمجريات الأحداث السياسية والعسكرية في وسط وشرق أفريقيا بما في ذلك السودان، بالطبع..
* حذر رالف بيكر أمريكا، من حميدتي حيث أن مصادر وكالة السي آي إي CIA العاملة بالسودان اخبروه ان حميدتي مغامر مغرور وتاجر حرب لا يستطيع التحول لرجل دولة، وأن دولة خليجية لعبت به لاجل مصالحها في الذهب وللقضاء على بقايا الاخوان المسلمين في السودان..
* الدولة الخليجية هي الإمارات، كما هو معروف لدى الجميع الآن؛ وسبق أن ذكرتُ، في عدة مقالات، أن محمد بن زايد يعادي كل ما له علاقة بالإسلام السياسي وبإيران وهو نفس العداء الذي تكنه أمريكا، وهذا ما سنراه لاحقاُ.. وأقول لكم أن دولة الإمارات لا تلعب بحميدتي فقط، بل إنها تتلاعب بالأحزاب والكيانات السودانية التي أشعلت حرب ١٥ أبريل الفاجرة بوقود إماراتية..
* (كان) حميدتي يتعاطي مع الدول الغربية ومع روسيا ممثلةً في فاغنر ، للاستيلاء على اليورانيوم بدارفور وتشاد وأفريقيا الوسطى … لكن روسيا لن تضحي بعلاقتها مع الجيش السوداني لصالح قوة يعلم الجميع انها مهزومة عسكرياّ، أو كما قال رالف بيكر..
* ويقول رالف أن حميدتي صار طريداً ، مثل حيوانٍ ذي أسنان قاطعة وقلب شجاع ، غير أنه لا يشكل خطراً على الأسود والنمور ، ومع أن تهديده ينحصر على ال############ان فقط، إلا أنه يصيب بالاذى كل من يقترب منه، حتى وإن كان المقترب اسداً..
*وعن الجيش السوداني ، قال رالف أن مصادره اكدوا له ان الجيش في افضل حالاته المعنوية رغم بطء تحقيقه للنتائج وأنه سوف يحسم المعركة بعد دفع ثمن باهظ من الجنود والبنية التحتية.. وأن الجيش لم يستدع إحتياطيه، بعد! .
* ويخشى رالف أن تأتي إمدادات لميليشيا الجنجويد بجنجويد تدربوا على يد مرتزقة فاغنر ويتوقع قدومهم من ليبيا والنيجر عبر الصحراء، ولذلك طالب أمريكا بإمداد الجيش السوداني بمعلومات استخبارية وصور أقمار صناعية لتحركات الجنجويد المتوقع قدوهم!
* ولأن الجيش سوف ينتصر ولأن حميدتي يحمل أسراراً خطيرة خاصة بغرب و و وسط أفريقيا، فقد طالب رالف السي آي إي بتصفيته حتى لا يقع بين يدي الجيش..
* لم يكن رأي رالف بيكر يتسق مع رؤية الإدارة الأمريكية لما ينبغي أن يكون عليه تصرف الإدارة.. فقد طغت على رأي رالف آراء مؤسسات أبحاث أمريكية أخرى مثل مؤسسة (معهد إستون قيت إنستيتيوت) Stone gate Institute، والخ.. وما قدمه لنا المبعوث الأمريكي، توم بيريلو، عن منبر جدة يؤكد أن الإدارة الأمريكية إنتقت مصالحها من جملة آراء، حول السودان، فكان خيارها التعامل مع حميدتي والأحزاب السودانية الحالمة بحكم السودان باسم الديمقراطية والمدنية وما إلى ذلك من مسميات ذات مدلولات سياسية معتبرة، لكن الممارسة تكذب تلك الأحزاب.. و من عجبٍ أن تستعين بميليشيا الجنجويد لتحقيق الحكم المدني و الديمقراطية..
* إنتقت الإدارة الأمريكية التعامل مع قحت وميليشيا الجنجويد لمنع روسيا والصين وإيران من التغلغل في السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة