سيكولوجيا الحرب والانسان 2-3 كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 08:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2024, 06:21 PM

عبدالرحمن محمد فضل
<aعبدالرحمن محمد فضل
تاريخ التسجيل: 02-19-2023
مجموع المشاركات: 109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيكولوجيا الحرب والانسان 2-3 كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل

    06:21 PM May, 20 2024

    سودانيز اون لاين
    عبدالرحمن محمد فضل-السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عمود ظِلَال القمــــــر

    [email protected]



    _________

    نبدا من حيث انتهينا في الجزء الاول من المقال للتحليل النفسي لقيام الحروب من ناحية نفسية
    لتفسير تلك السلوكيات المَرَضية، حيث يرى علماء النفس التطوري أنه من الطبيعي أن يخوض البشر حروبا لأننا مخلوقون في الأصل من جينات أنانية تتطلب استنساخها أو تكرارها لذا من الطبيعي أن نحاول الحصول على الموارد التي تساعدنا على البقاء والقتال من أجلها، وبمجرد أن يشكِّل الآخرون تهديدا لبقائنا، فإننا لا نتردد لحظة في إعلان الحرب عليهم وقتالهم وتدميرهم وسحقهم ونري هذا بوضوح ماتقوم به إسرائيل ضد الفلسطينين في غزة، وعلى الجانب الآخر، ثمة محاولات بيولوجية لتفسير الحروب، وهي ترى أن الرجال مهيؤون بيولوجيّا لخوض الحروب لأنهم يتمتعون بكميات كبيرة من هرمون التستوستيرون المرتبط بسلوكيات عدوانية، ويعانون من انخفاض هرمون السيروتونين (المسؤول عن تنظيم الحالة المزاجية)، وقد وجدت تجارب بحثية بالفعل أن حقن الحيوانات بالسيروتونين يجعلها أقل عدوانية فمن خلال هذه التحليلات
    تُعد الحرب نشاطًا مخططا ومنظمًا للغاية يتطلب بعض الدهاء والمكر لأن التخطيط له على عكس ما يعتقد الكثيرين يبدأ في الأوقات المستقرة التي لا تتضمن قدرا كبيرا من القتال الفعلي حيث يكون التخطيط المحكم ووضع الخطط وسير المعارك وطريقة ادارتها ووضع اولوياتها واهدافها كما شهدنا ذلك في حين تم الاعلان عن اهداف الحرب لدي الدعم السريع واهداف الحرب لدي الجيش واهداف الحرب لدي إسرائيل بتدمير حماس واهداف الحرب لدي روسيا ضد اوكراتيل واذا رجعنا لتفسيرات العلماء حول اسباب نشوء الحروب فنجد

    أن هذه التفسيرات تثير العديد من المشكلات وتحمل قصورا في بعض جوانبها الأساسية، مثل عدم قدرتها على تفسير الغياب الواضح للحروب في الوقت المبكر من التاريخ البشري، كما أنها تعجز عن تفسير قلة الصراعات في أغلب المجتمعات البدائية. وكما نرى فإن هذه المسألة شائكة ومثيرة للجدل، لكن في الوقت ذاته يزعم بعض العلماء والباحثين أن الحرب في الأساس كانت موجودة دائما في تاريخ البشريةوفي المقابل، نرى العديد من علماء الآثار والأنثروبولوجيا يعارضون هذا، وأعتقد أن الأدلة تدعمهم بشدة، فعلى سبيل المثال، نشر عالمَا الأنثروبولوجيا "دوغلاس فراي" و"باتريك سودربيرغ" دراسة عن العنف شملت حوالي واحد وعشرين مجتمعا بدائيا (من الصيادين وجامعي الثمار)، وخلصت الدراسة إلى أنه على مدار الـقرنين الماضيين ، كانت الهجمات القاتلة بين المجموعات نادرة للغاية، وخلال تلك الفترة رُصدت نحو 148 حالة وفاة، لكنها كانت بسبب صراعات فردية أو نزاعاتٍ عائلية، وبالمثل جمع عالم الأنثروبولوجيا "آر. برايان فيرغسون" أدلة مقنعة تثبت أن الحرب لا يتجاوز عمرها 10 آلاف عام، كما أنها باتت متكررة منذ حوالي 6 آلاف عام فقط. صحيح أن النظريات البيولوجية عن الحروب قادرة على تفسير السبب وراء اندلاع صراعات معينة، إلا أنها غالبا ما تسهو عن حقيقة أن الحرب تتضمن أبعادا أعمق من ذلك بكثير، ونجد في
    كتاب "العودة إلى التعقل" لستيف تايلور بشير بوضوخ إلى عاملين مهمين في إثارة الحروب، أحدهما السبب الواضح الذي نعلمه جميعا وهو الرغبة المؤججة في زيادة الثروة والمكانة والسلطة، وغالبا ما تكون رغبة مجموعة واحدة من البشر عادة ما تكون الحكومات، وأحيانا القبائل أو مجموعات عرقية في زيادة قوتها وثروتها عن طريق غزو الأطراف الأخرى وإخضاعها والاستيلاء على أراضيها ومواردها.
    عند إلقاء نظرة على أي حرب شهدها التاريخ، سنجد أن معظم أسبابها تتمحور حول الرغبة في ضم أراضٍ جديدة أو احتلالها، أو السيطرة على المعادن الثمينة أو النفط، أو بناء إمبراطورية لزيادة الهيبة والثروة، أو الانتقام لإهانة سابقة تسببت في التقليل من سلطة كيان/دولة ما وهيبتها وثروتها وأقرب مثال لنا الآن هو الصراع الحالي في أوكرانيا الذي بدأ نتيجة رغبة روسيا في زيادة أراضيها ومكانتها من خلال السيطرة على أراضي أوكرانيا، أما العامل الآخر في إثارة الحرب فهو ارتباطها الوثيق بالهُوية الجماعية فالبشر عموما تحركهم الحاجة القوية إلى الشعور بالانتماء والهوية التي يمكن أن تتجلى بسهولة في النزعات العرقية أو القومية أو العقيدة الدينية، ووجود الحرب يشجعنا على التمسك أكثر بهويتنا العرقية أو بلدنا والشعور بالفخر إزاء جنسيتنا ولوننا وديننارالمشكلة هنا لا تكمن في الاعتزاز بهويتنا، بل في الموقف الذي نتبناه إزاء المجموعات الأخرى المختلفة عنا إن تعريفنا لأنفسنا من خلال انتمائنا لمجموعة معينة أو اقتصار هُويتنا على هذه المجموعة يخلق تلقائيا إحساسا بالتنافس والعداوة مع الأطراف الأخرى هذه النظرة للأمور تولّد عقلية تصنِّف البشر على أساس كونهم "داخل المجموعة أم خارجها" ضدنا او معنا والتي تؤدي بسهولة إلى تأجيج الصراع وهذا الامر واضح جدا في حرب السودان الماثلة الان امامنا بل في كل الحروب والصرعات (السودانية السودانية) الطويلة الممتدة منذ قيام دولة السودان الحالية حيث تهيمن فيها الهوية الدينية القبيلة او الاثنية او المجموعة ( عرب - زرقة عربي زنجي- ولد بلد اصيل ونازح غير اصلي سوداني تشادي اثيوبي إريتري كيني يوغندي نجد هذه النظرة اثرها واضح في كل حروبنا السودانية، وكذلك نجد أن معظم النزاعات علي مر التاريخ كان سببها صداما بين مجموعتين أوأكثر
    مختلفتين في الهوية، مثل المسيحيين والمسلمين في الحروب الصليبية، أو اليهود والعرب، أو الهندوس والمسلمين في الهند
    كما أن هذه الأسباب تفسر الصراع الحالي في أوكرانيا، إذ يعود الخلاف حول المناطق في شرق أوكرانيا في الأصل إلى أن معظم سكان المنطقة يعرِّفون أنفسهم على أنهم من أصل روسي، في حين يرغب السكان من أصل أوكراني في الحفاظ على هُويتهم المستقلة بعيدا عن النفوذ الروسي. تُعد مسألة التعاطف مع الآخرين هنا مهمة لأن أحد أخطر الجوانب التي تؤسسها هُوية المجموعة هو ما يُسميه علماء النفس "الإقصاء الأخلاقي"، الذي يحدث حينما نَحرِم الآخرين من حقوقهم الأخلاقية ونجردهم من إنسانيتهم بتطبيق المعايير الأخلاقية فقط على أعضاء مجموعتنا واستبعاد الأطراف الأخرى من مجتمعنا الأخلاقي، فيسهل علينا استغلالهم وقمعهم أو حتى قتلهم دون تردد























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de