لم يعد الكاتب ترسل له تجريدة لجرد محصول تناسق كلمات او وحدة موضوع والتقيد بالجموع ان كان تكسير او سالم على حركات السياق الدرامى فقد انتهت مدرسة مابعد الحداثة إلى إحترافية التحرر من اللزوميات فلم يعد لها قاعدة او قالب إنما هى كما النهر فى أطواره المختلفة ان كان من منبع الفكرة إلى تضخمها وإنفجارها فى سباق يمس جميع دروب الأصناف ولا يتقيد بعدد من التوابل او النكهات فهو يلهث والقارئ أيضا يلهث لأجل نهاية تعود به إلى محطة الانطلاق فيخرج من جيبه دليل المدينة السياحية ليعرف موقعه ليثبت دبوس او مشبك حتى يبدأ رحلة جديدة من إعادة القراءة عبر تباديل الأحرف التى تخلق النص الموازى كما فى ذهنية الحرس القديم الذى لايفتر من القيام والقعود لأجل سجن النص عبر محاكمات القرن الماضى و التى ستصلبه حتما وهو غير مقيد بمواد هذه القوانين و التى انتهت إلى بعثرة النص لإخراج النصوص الموازية من أعماق او ضحالة النص فالادوات أصبحت من قيود الماضى وكتاب مابعد الحداثة يقدمون رسالة معمقة فى الأبعاد الاربعة،الثلاثية قد صارت من مخلفات المتحف التى تحكى قصة موظف المتحف الذى يستقبلك عند الباب وينتهى بك إلى حمام السلطان او مطبخه ويحكى لك حكاية شوربة السلطان وخروفه الذى يتغذى على المياه المسكرة ببقايا المشك وله خروف كل يوم ،،، مابعد الحداثة هى حديث وفضفضةقد تكون على ناصية او مقهى وقد تكون قصة دائرية على محور او خط طويل يتسلسل فى حلقات بلا واصلة عقد الا فى العنوان والشخوص ومدرسة الأدوات قد ضعفت واصبحت تضمحل فهى تمارس الردح الجماعى على طريقة الكورس والشيالين والكبسنجية على نواصى المواقف والذى يود كل مار لو اكمل عدد الإنتظار ليتجه رأسا إلى اخرى ،،، مابعد الحداثة اخلاط من الحكاية والقصيد وقصد السبيل وكل ما يخرج من الهواء الساخن فهى اشبه بفرضيات الاريتيين بمزيج الخيال والعبث والواقع بإعمال قوالب اشباه الموصلات والقوالب اليلاستيكية للطباعة ثلاثية الأبعاد فهى تعمل فى أبعاد لانهائية ومحاولة حصرها وتجسيمها على القوالب المدرسية و التى هى حتما يكون الكاتب قد نال فيها إجازة مدرسية منذ الصفوف الدنيا ان كان من الحركات والخط فى زمن صار المصحح والرقيب قسرى على حسب المحتوى المشارك أما الاكاديمى فهو محنط ومقيد باغلال واقلال الاجازة التى هى محمية غير طبيعية تطفو فوقها أوراق منحولة للترقى على قوالب مدرسية جامدة !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة