لا عاقل يتعظ: نُذُر المجاعة والمفاهيم العبيطة !! كتبه محمد الصادق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 08:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2024, 04:43 AM

محمد الصادق
<aمحمد الصادق
تاريخ التسجيل: 04-11-2021
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا عاقل يتعظ: نُذُر المجاعة والمفاهيم العبيطة !! كتبه محمد الصادق

    04:43 AM May, 16 2024

    سودانيز اون لاين
    محمد الصادق-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    شيء غريب جدا
    رؤية اسواق الولايات
    تكاد تخلو من الخضروات،
    وإن وجدت فبأسعار عالية تنفّر من الشراء،
    ويضطر الناس حتي الي شراء الصلصة المستوردة من مصر وعمان والامارات،
    ويغضوا الطرف عن شراء الطماطم المنتجة محليا
    بسبب ارتفاع السعر !!!


    عندما بدأ انتاج البترول في السودان
    كانت بعض الرؤي الاقتصادية
    ترجح ان معظم عوائد البترول
    سيتم استغلالها في دعم الزراعة،
    لأن الزراعة تحتاج الي اموال كثيرة
    لتوفير مدخلات الإنتاج
    واستجلاب التقانات الحديثة.
    و بالرغم من وضوح تلك الرؤي وايمان الجميع بها
    لكنها لم تنفذ،
    فبدلا من ذلك
    أُستغلت اموال طائلة
    في البناء العمراني،
    وبدلا من استجلاب مدخلات الزراعة
    صرفت الاموال في استيراد السيخ والاسمنت وآليات البناء،
    وفي استيراد نوعيات فاخرة من السيارات والآثاثات والأجهزة المنزلية.
    ومع وجود الاراضي الخصبة وتوفر المياه
    الا ان البلاد ظلت تستورد القمح
    الذي يعتمد عليه معظم السكان،
    وبالرغم من ذلك
    ظهر التنافس علي بناء
    العمارات العالية، والأبراج الفخمة، واصبح أمرا عاديا رؤية موديلات من السيارات
    لا تتماشي حتي مع الطرق الضيقة المتهالكة.
    الآن وبعد ان انفض سامر العاصمة القديمة،
    والتي كانت يسكنها ثلث سكان البلاد،
    نزح السكان الي الولايات
    فصارت هناك ازمة مساكن
    فأرتفعت اسعار المنازل والاراضي بصورة ""خيالية""!!!
    من مشكاكلنا اننا مجتمع يحب تقليد تجارب الغير،
    خاصة في مجال العمل والاستثمار، فنحن نذكر انه حينما ظهرت ""الأمجاد""
    كل الناس اشترت امجاد!!!
    ان لم يكن بالحاضر فبالأقساط،
    كذلك حينما ظهرت الركشات،
    وايضا في وقت ما
    يصبح الاستثمار فقط
    هو ان تشتري حافلة أو بص
    يعمل في خطوط المواصلات العامة،
    فامتلأت البلاد ب""الحديد""!!!
    حتي صار لدينا مشاكل في الطرق والمرور !!!

    في السنوات الماضية اصبح الأستثمار الفردي
    معظمه في مجال العقارات،
    بالأخص في العاصمة القديمة الخرطوم،
    حيث انتشرت موجات عالية
    من بناء وتشييد البيوت والعمارات، وايضا شراء الاراضي،
    لأن الاراضي يزداد سعرها يوما بعد يوم.
    قطعة الأرض في حارة تبعد ساعتين عن مركز المدينة
    صار يبلغ ثمنها مليارات الجنيهات !!!
    واصبح معروفا ان سعر الأراضي في الخرطوم
    اعلي منه حتي في عواصم اوروبا !!!

    لكن الآن،
    وحتي بعد ان تنتهي الحرب
    فإن قطعة الأرض في اغلي منطقة في الخرطوم
    يتوقع الا يزيد ثمنها علي ثمن ركشة جديدة !!!

    وبالرغم من كل ذلك
    لكن نري ابناء الولايات
    يتنكبون نفس الطريق الذي سلكه اهل الخرطوم !!!
    الآن..
    الناس تركوا زراعتهم وبهائمهم
    واتجهوا نحو العقارات،
    وصار امرا عاديا
    رؤية اكوام المونة والطوب
    تسد كل شوارع المدن
    وحتي القري البعيدة،
    التي بعضها لم يكن يعرف اهلها ثقافة ايجار العقارات،
    لأن النازحين يبحثون فقط
    عن توفر الماء،
    ثم الكهرباء والأتصالات.

    الحركة العمرانية الواسعة
    أدت بالطبع الي ازدهار سوق مواد البناء، وسوق الأثاثات،
    وأدت الي تحريك الاعمال الحرة
    من بناء وحدادة وسباكة وكهرباء .. الخ
    لكن الزراعة ايضا
    كان يمكن ان تحرك اعداد اكبر من العمالة.
    وكان علي اهل الولايات أن يتعظوا مما حدث لسكان الخرطوم، وينتظروا علي الأقل حتي تضع الحرب أوزارها.

    الآن هناك اسعار الدقيق والسلع الغذائية
    تزداد شيئا فشيئا،
    ونخشي ان تتلخبط الأمور في القريب
    علي الذين هم منفتحون الآن
    في عمليات بناء وتشييد وتشطيب وفرش البيوت والشقق،
    وقد يضطر احدهم حينها الي بيع قطعة ارض أو منزل
    مقابل بضع جوالات من القمح او الذرة !!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de