غارة جوية تروي عطش الأرض بدماء الأبرياء ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 10:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2024, 01:35 AM

عثمان الوجيه
<aعثمان الوجيه
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غارة جوية تروي عطش الأرض بدماء الأبرياء ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه

    01:35 AM May, 12 2024

    سودانيز اون لاين
    عثمان الوجيه-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    -
    في فاجعة مروعة، هزّتْ مشاعر الإنسانية جمعاء، زهقت أرواح 14 شخصًا على الأقل، وجُرح العشرات، بينهم نساء وأطفال، إثر غارة جوية لطيران الجيش السوداني، استهدفت أحد مصادر المياه بمنطقة مركب غرب الأبيض شمال كردفان، يوم السبت الموافق 11 مايو 2024، ولم تقتصر فاجعة الغارة على الأرواح البشرية، بل طالت أيضًا شريان الحياة في الصحراء، حيث نفق عشرات المواشي والحمير، تاركةً وراءها مأساة إنسانية مزدوجة، حيث انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مروعة، توثق مشاهد مأساوية لأشلاء جثث متناثرة للمدنيين، وسط صراخات الصدمة ونواح النساء، بينما تُظهر مشاهد أخرى نفوق عشرات الرؤوس من الثروة الحيوانية، ويُؤكد ناشطون أن القصف الجوي كان متعمدًا، حيث استهدف طيران الجيش السوداني مجمع سُقيا المياه بقرية "مُركب" جنوب غرب مدينة الأبيض، بالقرب من منطقة أم عردة ودونكي موسى، مستخدمًا البراميل المتفجرة في هجوم همجي لا يفرق بين إنسان وحيوان، وليس هذا الحادث بجديد، بل تأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الغارات الجوية المتكررة التي يشنّها الجيش السوداني على مصادر المياه في دارفور، والتي أدت إلى تدميرها بشكل كامل في العديد من المواقع، خاصةً في مناطق الرعاة الرحل بشمال دارفور، ففي أبريل الماضي، شنّ الجيش السوداني غارة جوية مماثلة على أحد مصادر المياه بمواقع الرعاة قرب مدينة مليط، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص ونفوق مئات المواشي والإبل، يروي مواطنون من رعاة الإبل والماشية في دارفور، ملاحقةً مستمرة من قبل الجيش السوداني لطائراته الحربية، حيث قصفوا بواديهم في مناطق "الزرق ومليط وكبكابية وغرة زاوية" وغيرها، ما أدى إلى مقتل العشرات وتهجير الآلاف، فقد دمر الطيران الحربي 15 مصدرًا للمياه في منطقة الزُرق بشمال دارفور من أصل 18، ما أدى إلى نزوح جميع سكان المنطقة من الرعاة الرحل، كما طال الدمار مجمع مياه يضم أكثر من 4 آبار، يعتبر أكبر منتج للمياه حول مدينة مليط، كان يعتمد عليه الرعاة في سُقية مئات الآلاف من رؤوس الأغنام والإبل والماشية، ولم تسلم منطقة "جديد السيل" شمال مدينة الفاشر، وهي أيضًا من بوادي رعاة الإبل، من قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، حيث دمر مصادر المياه فيها، إلى متى سيظلّ الجيش السوداني يُمعنُ في قتل شعبه في حربٍ لعينةٍ مستمرةٍ لأكثر من عامٍ قضت على الأخضر واليابس، وقتلت الآلاف وشردت الملايين؟ حربٌ لا تُفرق بين جيشٍ وشعب، بينَ مُسلّحٍ وأعزل، حربٌ تُمزّقُ نسيجَ المجتمع السوداني وتُهدّدُ مستقبله، نناشدُ المجتمع الدوليّ بأسرهِ التدخلَ الفوريّ لوقفِ هذه المجازرِ البشعةِ وحمايةِ المدنيينَ في السودان، وإحالةِ مرتكبي هذه الجرائمِ إلى العدالةِ، وإنّ دماءَ الأبرياءِ التي سالتْ في مركبٍ وغيرها من مدنِ وقرى السودان، تُمثّلُ وصمةَ عارٍ على جبينِ الإنسانيةِ جمعاء، ولنْ نَهدأَ ولنْ نَسْكُتَ حتى ينالَ الجُناةُ عقابَهمْ العادلَ، وحتى ينعمَ السودان بالأمنِ والاستقرارِ والسلام.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- في العام 2012، شدّتني رحلةٌ أخيرةٌ إلى السودان، لحضور زفاف ابن أخي، اقتصرتْ زيارتي على مدينة "الأبيض"، مسقط رأس والدتي شفاها الله، لأسبابٍ خاصةٍ حالتْ دون وصولي إلى "أبو زبد"، مسقط رأسي، هناك، التقيتُ بخالي، أحدُ من أمتعِ النّاسِ مُزاحاً، كان يُخاطبني بِـ"يا ودّ المرية" مُتعمّداً إثارةَ غضبي، مُصرّاً على تكرارِ ذلكَ أمامَ أمّي، في لقاءِنا الأخير، مازحني خالي قائلاً: "أمّكَ بقتْ أمّ مغتربين"، مُشيرًا إلى وجودِ اثنينِ من أبنائها خارجَ السودان، ورددتُ عليهِ بِمُداعبةٍ: "أنتَ أكبرُ سِنّاً من أمّي، لكنّ أبناءَها أكبرُ من أبنائك، وغداً، سيكبرُ أبناؤك ويغتربون، فتكونُ أنتَ أبوَ المغتربين!"، أجابني خالي بِثقةٍ: "إحنا لن نخرج من بلدنا السودان لايّ سببٍ"، تذكّرتُ خالي اليومَ، بعدَ أن استيقظتُ على صوتِ رسالةٍ من ابنةِ شقيقتي تُخبرني بِأسرِ ابنه، سبقَ ذلكَ بأشهرٍ قليلةٍ أسرُ ابنٍ آخرَ له، أصابني الحزنُ لِتمسّكِ السودانيينَ بِالبقاءِ في الداخلِ، رغمَ مأساةِ الحربِ اللعينةِ المستمرّةِ لأكثرَ من عامٍ، والتي قضتْ على الأخضرِ واليابسِ، وقتلتِ الآلافَ، وشردتِ الملايين، وتساءلتُ في نفسي: "هلْ يُدركُ السودانيون حجمَ الخطرِ الذي يهدّدُ عائلتهم؟ هلْ يظنّ اي منهم أنّهُ مُحصّنٌ من شرّ الحربِ؟"، أُدركتُ حينها أنّ حبّ الوطنِ يُعمي أحياناً عنِ الواقعِ المُرّ، وأنّ تمسّكَ السوداني بِبلدهِ، رغمَ كلّ ما يمرّ بهِ، يُمثّلُ شجاعةً وإيماناً لا مثيلَ لهما، في ختامِ قصّتي، أدعو اللهَ أنْ يُحفظَ بلادَنا من شرّ الحروبِ والفتنِ، وأنْ يُعيدَ السلامَ والأمانَ إلى ربوعِها، وفك الله اسر (علي احمد الفاتح محمد عيسى) وكل اسير #اوقفوا_الحرب #Stop_The_War وعلى قول جدتي:- "دقي يا مزيكا !!".
    خروج:- رسالة شكر إلى الأستاذ مشاري الذايدي، الكاتب والصحفي السعودي المحترم، أكتب إليك هذه الرسالة لأعبّر عن خالص شكري وتقديري لِما كتبته اليوم عن السودان الجريح في مقالكم المنشور في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، لقد لامست كلماتكم قلوب السودانيين جميعاً، وأيقظت مشاعر الحزن والألم على ما يجري في بلادنا الحبيبة، واقتبس (إنّ السودان، مضرب المثل في الرقي والأخلاق والأمانة والعلم، ينزف اليوم من جراح حرب عبثية لا مبرر لها، لقد مزّق السودانيون بأيديهم بلدهم الذي لطالما كان رمزاً للوحدة والتآخي) أصابتني كلماتكم بالأسى، لكنّها في الوقت نفسه أشعلت فيّ شعلة الأمل، ففي خضمّ هذه الأزمة، تذكّرنا كلماتكم بِما يربطنا بالسودان من روابط تاريخية وثقافية عميقة، تذكّرنا بِما يربطنا بالجزيرة العربية، مهد الحضارة العربية، من أواصر الأخوة والانتماء، إنّ السودان يستحقّ أفضلَ من ذلك اليوم، ونحن، "ناس السودان زاتو"، (عنوان المقال) نتحمّل المسؤولية الأكبر في إخراج بلادنا من هذه الأزمة، ونحتاج إلى وقفة جادة وإعادة نظر صادقة في ما حدث وما يحدث، ونحتاج إلى حوار مفتوح وصريح يجمعنا على كلمة واحدة: كلمة الوحدة، أشكركم مرة أخرى، أستاذ مشاري، على وقفتكم النبيلة مع السودان، شكرًا لكم على تذكيرنا بِما يربطنا بِبعضنا البعض، وبِما يجعلنا أمة واحدة ذات تاريخ عريق وحضارة غنية، مع خالص الشكر والتقدير، من سوداني عاشق لوطنه.. ولن أزيد،، والسلام ختام.
    د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر
    بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية
    [email protected] - X, Linkedin, Bluesky, Mastodon, Fasebook, Instagram, Ttreads, Tumblr, Reddit, Pinterest, Piceart, Flickr, Snapchat, Tiktok, Youtube, Bodcast, Skype, line, Viper, T.me :- @drosmanelwajeeh























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de