في معسكر النظام الصراع بين التسوية واستمرار الحرب!! كتبه د. أحمد عثمان عمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2024, 11:32 AM

د.أحمد عثمان عمر
<aد.أحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في معسكر النظام الصراع بين التسوية واستمرار الحرب!! كتبه د. أحمد عثمان عمر

    11:32 AM April, 26 2024

    سودانيز اون لاين
    د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (١)
    لم يعد خافيا على اي مراقب لمعسكر السلطة والنظام، أن هناك صراعا واضحا بين تيارين واضحين ، هما التيار الذي ساد منذ بداية الحرب الراغب في استمرارها والرافض لأي تسوية، والتيار المستجد الذي كان ضعيفا جدا المنادي بالتسوية مع الجنجويد واقتسام سلطة أمر واقع جديدة. وهذا الصراع لم يعد مجرد تراشق بالاتهامات او مجرد شائعات وتسريبات، بل وصل إلى حد الهجوم الإعلامي المباشر والتخوين، وإلى الصدام المسلح غير المعلن الذي تسنده تسريبات التمردات داخل الجيش المختطف والاعتقالات والفصل، وربما يفسر حرب المسيرات الغامضة في عطبرة والقضارف ومؤخراً في شندي، والأخيرة يقال أن الهجوم وقع فيها أثناء وجود القائد غير الشرعي للجيش في قيادة فرقتها الثالثة وأثناء تنويره للقيادة حول توجهه إلى منبر جدة خلال أسابيع لمناقشة التسوية مع الجنجويد. وبالأخذ في الاعتبار الصمت المريب لسلطة الأمر الواقع حول هذا الهجوم المنظم، وقدرات الجنجويد الفنية والتقنية مع اعتبارات اخرى، يصبح تفسير هذه الظاهره في إطار الحرب الداخلية بين مشروعي التسوية واستمرار الحرب أمرا منطقيا.
    وبكل تأكيد أن لكل طرف بمعسكر النظام قراءته التي قادته لدعم التسوية أو إستمرار الحرب.
    (٢)
    معسكر التسوية بقيادة القائد غير الشرعي للجيش ومن يدعمه، يرغب في تسوية تفاوضية للحرب لما يلي من أسباب:
    أ. استحالة تحقيق نصر عسكري حاسم ونهائي ضد الجنجويد ، وحتمية استمرار حرب الاستنزاف الحالية لفترة طويلة، آخذا في الاعتبار توازن القوى بين الجيش والجنجويد ، والتدخل الدولي والإقليمي .
    ب. التكلفة العالية للحرب مع نضوب الموارد واضمحلال مؤسسات الدولة مع الفشل في تنويع مصادر التمويل، في ظل فشل مريع في قيام الدولة بواجباتها، مما قاد للبحث لوسائل لتخفيض الصرف حتى ولو عبر إعلان حكومة رشيقة قريبا.
    ج. الضغط الدولي المهول في اتجاه التسوية وشراكة الدم من قبل المجتمع الدولي، خصوصا في المرحلة الأخيرة عبر توظيف المساعدات الإنسانية سياسيا، والاستعداد الواضح لرفع العصا الغليظة ، وهو أمر اتضح من تصريحات سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الامم المتحدة ومن مؤتمر باريس المثير للجدل.
    د. صعوبة السيطرة على السلطة ومعسكرها في ظل الفرز الحالي، وفي ظل اتساع نفوذ مليشيات الاسلاميين والاحتكاكات بينهم وبين العسكريين النظاميين، وتسبب هذه المليشيات في اتساع عزلة حكومة الأمر الواقع الناشئة عن انقسام قوى انقلاب أكتوبر ٢٠٢١م غير المعترف بها من أغلبية المجتمع الدولي.
    هـ. العزلة الدولية الكبيرة والتي تتسع يوما بعد يوم، وتمنع من وجود عمق اقليمي او دولي داعم للحرب واستمرارها ومؤيد لسلطة الأمر الواقع وداعم لموقفها العسكري والسياسي.
    و- الرغبة في الافلات من المحاسبة والعقاب مع حماية المكتسبات والمركز الاقتصادي المسيطر على الموارد والمؤسس لنهب وإفقار المواطن ، وإعاقة أي مسار يقود لإخراج هذه الفئة من الرأسمال الطفيلي من السلطة.
    ز. إستعداد الجنجويد للتسوية والشراكة من مواقع طفيلية أيضا ، واستنادا للرغبة في الافلات من المحاسبة والعقاب وحماية المكتسبات. وكذلك استعداد تيار التسوية وسط القوى المدنية المدعوم من المجتمع الدولي للتسوية وتقديم التنازلات.
    بناءا لما تقدم، يدفع تيار التسوية داخل النظام إلى تسوية تحقق الحد الادنى المطلوب، وهو حماية التمكين ولو في ظل واجهة مدنية، مع عدم دفع كلفة وفاتورة الحرب.
    (٣)
    أما تيار استمرار الحرب أو ما عرف بالبلابسة المكون من غلاة الإسلاميين ، فهو يبني حجته في وجوب إستمرار الحرب على ما يلي:
    أ. إمكانية حسم الحرب عسكريا وهزيمة الجنجويد عبر التجييش والتوسع في تنظيم المليشيات لا بالاعتماد على الجيش، ويدللون على ذلك بالتقدم المحدود الذي حدث كالتقدم في أم درمان، ويتناسون تدمير متحركات الفاو وجنوب الأزرق وابادتهما ، وتقدم الجنجويد في مواقع اخرى.
    ب. وجوب العودة الخالصة للإسلاميين للسلطة بعد استخدام الحرب لاضعاف القوى المدنية وتشتيتها، وصعود نجم المليشيات الإسلامية على حساب الجيش المختطف وخارج سلطته.
    ج. استحالة الوثوق بالجنجويد مرة أخرى، خصوصا بعد توسعهم وامتدادهم دوليا واقليميا، مع خطر مشاركتهم السلطة الذي يعني اقتسام الموارد وغنائم النهب معهم .
    د. رفض مطلق للشراكة مع التيار التسووي المدعوم من المجتمع الدولي، بإعتباره أداة لهذا المجتمع ، تقوم بتنفيذ مشاريعه المحجمة لتمكين الإسلاميين ، والمؤسسة للنهب الخارجي على حساب نهب الإسلاميين الداخلي.
    هـ. البحث عن سلطة كاملة للإسلاميين تمنع المحاسبة وتلغي اي حديث عن عدالة ، وتبني مؤسسات دولة خالصة للإسلاميين عبر تمكين اقوى يؤسس لسيطرة مطلقة لهم، وصناعة خارطة سياسية تسمح بسيطرة مطلقة للاسلاميين وتسحق خصومهم السياسيين.
    و. إمكانية تمويل استمرار الحرب داخليا ومن الموارد الذاتية، عبر تقليل المصروفات واستمرار الضغط على المواطن المغلوب على أمره، بتحويل الاقتصاد لاقتصاد حرب والبحث عن موارد تمويل محلية لها.
    ز. الاعتماد على دعم الإسلاميين ومنظماتهم الدولية والدول المحدودة التي تدعمهم مثل ايران ، والاستغناء عن دعم المجتمع الدولي بل ومحاربته، طالما انه يلقي بثقله خلف التيار المدني التسووي .
    وبالطبع يرى تيار الحرب أن ما تقدم كاف ليستميت في الدفاع عن استمرار الحرب بغض النظر عن العيوب التي تكتنفه.
    والمتوقع طبعا هو أن يستمر الصراع والفرز داخل معسكر السلطة كلما اقتربت المفاوضات واثناءها وبعدها ، لمنع المشاركة فيها ، ولتوجيهها خلال انعقادها ، ولمعارضة ننائجها لاحقا. ولا يستبعد ان يكون هذا الصراع عنيفا وداميا، نشهد خلاله معارك داخلية بل واغتيالات أيضا.
    والمطلوب هو الوقوف ضد تياري السلطة معا، برفض تيار استمرار الحرب من ناحية، ورفض مشاركة تيار التسوية في اي تسوية سياسية، والمطالبة بإخراجهما معا من الساحة السياسية مع محاسبتهما.
    وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!!
    ٢٦/٤/٢٠٢٤























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de