دولة فلسطين والمسرحية الأممية كتبه د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2024, 11:42 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة فلسطين والمسرحية الأممية كتبه د. ياسر محجوب الحسين

    11:42 AM April, 22 2024

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة

    حتى لو نجح مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي باعتماد العضوية الكاملة لدولة فلسطين وهو أمر بدا منذ البداية مستحيلا في ظل قواعد اللعبة الأممية القذرة، فإن ذلك ما كان ليحرر فلسطين أو يوقف الطغيان الإسرائيلي. بيد أن الحراك الذي حدث لم يكن بسبب عمل دبلوماسي ناعم أو بسبب صحوة ضمير دولي إنساني، ولكن كان بسبب مقاومة فلسطينية باسلة مستبسلة. إن الأمم المتحدة بهياكلها ومنظماتها لا تعدو أن تكون هيئة لإدارة وإخراج مسرحية دولية تتخذ من الأمن والسلام وحقوق الإنسان وقودا للإلهاء والاستمرار في تزيين الشّر والظلم والطغيان. منذ ما يزيد على نصف قرن كشف العميل الأمريكي في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايلز كوبلاند في كتابه (لعبة الأمم) والذي نفدت طبعته اللندنية الأولى في ثلاثة أيام فقط، عن أن علاقة كثير من الحكام مع القوى العظمى تلزمهم باتخاذ قرارات لا تمثل صالح شعوبهم، وعليهم إقناع شعوبهم بأنها لصالح الوطن والشعب. كما أشار الكتاب الذي لم يهتز العالم في تاريخه - ولا يزال- لكتاب مثله، إلى أن أساس لعبة الأمم هو أن الكل – ما دون القوى العظمى – خاسر فلا أحد من الحكام دائم في الحكم ولكن أساس اللعبة في كم من السنوات سيظل جالسا على كرسي السلطة ولو آن أوان الخروج من السلطة كيف سيخرج. فهذه هي القواعد التي تدار بموجبها مسرحية الأمم المتحدة. في العام 2017 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بـأغلبية 128 عضوا مشروع قرار عربي إسلامي يرفض القرار الأمريكي باعتبار مدينة القدس عاصمة لدولة الكيان الإسرائيلي. غير أنه في موازاة ذلك أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية قبل ذلك بأيام قرارا لمجلس الأمن الدولي يدين ذات القرار الكارثي الذي أصدرته واشنطن، وذلك باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن. والمعروف أن مجلس الأمن (فقط 15 عضوا) أحد أهم أجهزة الأمم المتحدة وله سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء لذلك تعتبر قراراته ملزمة لها. بينما قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة (193 عضوا) تتمتع فقط بتأثير معنوي وليس ملزما، ولا تستطيع أن تُجبر أي دولة من دول العالم بتنفيذ مضمون قراراتها. وبالتالي لم يكن لقرار الجمعية بشأن القدس أي إلزام لواشنطن المتجبرة، بينما قرار مجلس الأمن هو الذي كان سيكون ملزما لكنها أبطلته بحق الفيتو. لقد ظلت الأمم المتحدة بأذرعها المختلفة كقصر مشيد وبئر معطلة، فبالرغم من انشائها في أكتوبر 1945 إلا أن حصيلة نجاحاتها صفرية أو متواضعة في أحسن الأحوال ولا تتناسب مع حجم الأموال المنفقة ولا مع حجم الزخم الاعلامي المصاحب لأنشطتها. فلم تكن إلا مطية للقوى الكبرى وآلية لصياغة المبررات واجتراح المسوغات لتحقيق أطماع هذه القوى وسيطرتها على الدول الضعيفة وفرض رؤاها السياسية عليها. في الفاصل المسرحي الذي جرى الخميس الماضي استبق مسؤول أمريكي التصويت وقطع قول كل خطيب، وصرح بأن الولايات المتحدة ستعارض طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وخلال تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي قدمته الجزائر وافقت 12 دولة من أصل 15 على القرار. بينما امتنعت بريطانيا وسويسرا، واعترضت الولايات المتحدة مستخدمة حق الفيتو باعتبارها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس. وسارعت إسرائيل بتهنئة واشنطن على هذا الموقف الداعم والمساند لحربها الهمجية ضد الشعب الفلسطيني. ففي حين تصرح الولايات المتحدة بأنها تدعم حل الدولتين، ترفض قرارا يمثل العالم بأغلبية ساحقة لاعتماد عضوية كاملة لدولة فلسطين، وكذلك الحال مع بريطانيا التي امتنعت عن التصويت وهو موقف يدعم إسرائيل في ظل هذا الاجماع الدولي. ولو أن واشنطن كانت يوما صادقة في أفعالها لقلنا أن الفيتو الذي ظلت تطعن به الشعوب المستضعفة فعل غير نزيه وغير أخلاقي وأنه يكشف تناقضات السياسة الأمريكية لأنها تدعي نفاقا أنها تدعم حل الدولتين رغم أنه ليس حلا مثاليا بل مجحفا، وفي ذات الوقت تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل حتى في جانبه النظري. ومع تعظيم واشنطن لدور الأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بمصالحها، لكنها في هذه الحالة أعطت الأهمية لأسرائيل ورأت أن يؤخذ الإعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة من جلادها (إسرائيل)، وهذا هو المستحيل بعينه، فقد أكدت واشنطن على أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يتم في إطار اتفاق مع إسرائيل، وليس في الأمم المتحدة؟!. بل هددت بقطع التمويل إن كان هناك افتراض بصدور مثل هذا القرار وأكدت أنها "مقيدة بالقانون الأمريكي الذي ينص على أنه إذا وافق مجلس الأمن على انضمام دولة فلسطينية خارج اتفاق ثنائي فيجب قطع تمويل الأمم المتحدة. مع العلم أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على المستوى الدولي ليس مسألة قانونية، بل مسألة واقعية وسياسية محضة. لتمضي المقاومة الفلسطينية قدما في نضالها لأجل انتزاع حقوق شعبها باذلة الغالي والنفيس، فهذا هو الطريق الوحيد لرفع هذا الظلم التاريخي الواقع على فلسطين. ولتستجمع الدول العربية والإسلامية وكل الدول المستضعفة كرامتها وتنسحب من هذه المسرحية الدولية المسماة بالأمم المتحدة، وإنهاء "لعبة الأمم" التي ظلت الأنظمة والحكومات المختلفة على مر التاريخ القريب منغمسة فيها وتدور من خلالها في حلقة مفرغة. ومن سابع المستحيلات أن يرجى يوما من الأمم المتحدة فائدة لصالح الأمن والسلام الدوليين المزعومين، إلا أن يصيغها السامري ثم يلقي عليها قبضة من تراب فتغدو جسدا عجلا له خوار.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de