|
|
 حكاية عام من الدموع ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه
|
04:46 AM April, 14 2024 سودانيز اون لاين
عثمان الوجيه-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر
- د. عثمان الوجيه
عامٌ يمضي على بلادنا يئنّ تحت وطأة حربٍ قاسية، حربٌ مزّقت نسيج الوطن، وجعلت من أرضه ساحةً للدمار والمعاناة، اثنا عشر شهراً من الموت والخراب، رحلت فيها أرواحٌ غالية، وشُردت ملايينٌ أخرى، تاركين وراءهم ذكرياتٍ جميلة، وآمالًا دفنها لهيب الحرب، فقد عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين أرواحهم، ضحايا صراعٍ عبثيّ لا طائل من ورائه، وتشرد الملايين بين مدن النزوح وأقطار اللجوء، يبحثون عن ملاذٍ آمنٍ من قسوة الحرب وظلمها، يُهدد الجوعُ والمرضُ والفقرُ حياةَ الملايين، وتتقطع أوصالُ الدولة السودانية، وتنقطعُ خطوطُ التواصل بينها، انهارت بنياتُها الأساسية التي جرى تأسيسُها بجهدٍ ومال الشعب، وفقد الناسُ ممتلكاتهم وأموالهم، وتعرضت للنهب والسلب، لم تكن هذه الحربُ كارثةً مفاجئة، بل كانت نتيجَةً لتراكماتٍ من الأزمات والصراعات، حذرنا منها مراراً وتكراراً، ونبّهنا إلى مخاطرها الكارثية، حاولنا بكلّ ما أوتينا من قوّةٍ تجنّبَ اندلاعها، سعياً للحفاظ على سلامةِ الوطن ووحدةِ شعبها، لم ندخر جهداً في سبيلِ إيقاف الحرب من خلال الحوار والوسائل السلمية، مستلهمين روحَ ثورتنا العظيمة (المسروقة !!) التي تمسّكت بسلميتها رغم كلّ ما واجهته من عنفٍ وعنتٍ وتآمر، ظلت بوصلتنا موجهةً نحو سلامةِ وأمنِ شعبنا، وبذلنا مع الحريصين من أبناء الوطن كلّ ما في وسعنا لمنع انفجار الأوضاع، لكنّ النيةَ كانت مبيّتةً عند البعض لإشعال الحرب، غير مبالين بنتائجها وآثارها المدمرة على البلاد، لم تستسلم القوى المدنية لليأس، ولم تُثنِها الحربُ عن مواصلةِ جهودها لوقفِها، استمرت الاتصالاتُ مع طرفي الصراع، الجيش و(قوات الدعم السريع)، كما تواصلوا مع القوى والمنظمات الإقليمية والدولية، وسعوا جاهدين لتشكيل جبهةٍ موحدةٍ من كلّ القوى الرافضة للحرب، دون استثناء، إيماناً منّهم بأنّ وحدةَ الموقف هي السبيل الوحيد لإنهاء هذا الكابوس إنّ دافعَنا كان ومازال هو وقفُ هذه المعاناة عن شعبنا، وبذلُ كلّ جهدٍ ممكنٍ لإنقاذِ السودان وشعبه من براثنِ هذه الحربِ اللعينة، نُؤمنُ إيماناً راسخاً بأنّ السلامَ هو الخيارُ الوحيد لبناءِ مستقبلٍ أفضلٍ لبلادنا، مستقبلٍ يُعانقُ فيه أبناءُ السودان الحريةَ والكرامةَ والعدالة، إنّ شعلةَ الأمل ما زالت متقدةً في قلوبنا، وإرادتنا قويةٌ في تحقيقِ السلامِ ونبذِ الحربِ إلى الأبد، معاً سنُعيدُ بناءَ وطننا، ونُحيي فيه روحَ التسامحِ والوحدةِ والمحبّة (لو خلصت النوايا !!؟؟).. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- في الذكرى الأولى لهذه الكارثة، خاطب رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، شعبه بكلماتٍ حزينةٍ ومفعمةٍ بالقلق، حيث حذّر حمدوك من مخاطر الانقسامات العرقية والإثنية التي تُهدد بتفكك البلاد وانهيارها الكامل، بعد أن خلّفت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والملايين من النازحين واللاجئين ... الخ، ولكن، من هو المسؤول عن اندلاع هذه الحرب المدمرة؟ إنها حربٌ لعينة تُخيم على السودان، فقد مر عامٌ على اندلاع الحرب اللعينة في السودان، حربٌ لا تزال تُمزق البلاد وتُغرقها في الدماء والدموع، يُشير العديد من المحللين إلى أنّ الصراع على السلطة بين الفصائل العسكرية وقوات الدعم السريع هو السبب الرئيسي للحرب، ففي 15 أبريل 2023، اندلعت اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين الجيش وقوات الدعم السريع، سرعان ما توسعت لتشمل أنحاء البلاد، ومع ذلك، لا يمكن تجاهل دور العوامل الأخرى التي ساهمت في تأجيج الصراع، مثل: 1/ التاريخ الطويل من التهميش السياسي والاقتصادي: حيث عانى السودان لسنواتٍ طويلةٍ من التهميش، خاصةً في أقاليمه، ممّا أدّى إلى تراكم المشاعر، 2/ غياب الثقة بين الفصائل المختلفة: حيث أدّى فشل الفترة الانتقالية بعد سقوط نظام عمر البشير إلى خلق حالة من عدم الثقة بين الفصائل السودانية، 3/ التدخلات الخارجية: حيث تلعب بعض الدول الإقليمية دورًا في تأجيج الصراع من خلال دعمها لأطرافٍ محددةٍ في الحرب.، أخلص على إنّ حرب السودان هي مأساةٌ إنسانيةٌ بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، ونأمل أن تُبذل الجهود لوقف هذه الحرب المدمرة وإيجاد حلولٍ سياسيةٍ تُعيد السلام والاستقرار إلى هذا البلد المُعذّب.. #اوقفوا_الحرب #Stop_The_War وعلى قول جدتي:- "دقي يا مزيكا !!".
خروج:- اشتباكات في الدامر والفاشر: ما وراء الصراع بين مناوي والمجلس الانتقالي؟، حيث شهدت الساعات الماضية تصاعدًا ملحوظًا في حدة التوتر بين حركتي تحرير السودان / مناوي وجيش تحرير السودان - المجلس الانتقالي، تمثّل ذلك في اشتباكات في الدامر وهجوم الفاشر، مما أثار العديد من التساؤلات حول دوافع هذه التطورات وخلفياتها، خاصةً في ظلّ تعاون مناوي مع الجيش السوداني ضدّ الدعم السريع، فقد بدأت الأحداث مساء أمس في مدينة الدامر، عاصمة ولاية نهر النيل، حيث اشتبكت قوة تابعة لحركة تحرير السودان / مناوي مع بعض المستنفرين من أبناء المدينة وسط السوق، ما أدى إلى إصابة مواطن، تدخل الجيش بعد ذلك لاحتواء الموقف وفضّ الاشتباك، وفي الوقت ذاته، هاجمت القوة المشتركة المكونة من حركات مسار دارفور الموقعة على السلام، مقر قيادة هيئة الأركان لحركة جيش تحرير السودان - المجلس الانتقالي في الفاشر، وذلك في المقر السابق لبعثة اليوناميد بدارفور، ووفقًا لمنصة "مجد"، فإنّ القوة التي هاجمت مقر قيادة المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس كانت تابعة لمني أركو مناوي وجبريل إبراهيم والقوات المسلحة، وأضافت المنصة أنّها حصلت على معلومات عن اتفاق مسبق على الاعتداء على قوات المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان في الفاشر وغيرها، هل أراد مناوي المراوغة؟ تثير هذه التطورات تساؤلات حول دوافع مناوي، خاصةً مع تعاونه مع الجيش السوداني ضدّ الدعم السريع، فهل أراد مناوي من خلال هذه الاشتباكات والهجوم تحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية؟ فهناك العديد من الاحتمالات التي تفسر تصرفات مناوي: 1/ الصراع على السلطة: قد يكون مناوي يسعى إلى تعزيز نفوذه في إقليم دارفور من خلال إضعاف حركة المجلس الانتقالي، خاصةً مع سيطرة المجلس على عاصمة الإقليم، الفاشر، 2/ الخلافات الأيديولوجية: تختلف حركة مناوي والمجلس الانتقالي في بعض المواقف الأيديولوجية، ممّا قد يفسر اندلاع الصراع بينهما، 3/ التأثير الخارجي: قد تكون هناك جهات خارجية تلعب دورًا في تأجيج الصراع بين الحركتين، بهدف زعزعة الاستقرار في السودان، 4/ سوء الفهم: من الممكن أن تكون هذه الاشتباكات ناتجة عن سوء فهم أو تواصل خاطئ بين الجانبين، لا تزال دوافع مناوي غير واضحة بشكل كامل، وتحتاج إلى مزيد من التحليل والمعلومات لفهمها بشكل أفضل، بغض النظر عن دوافع مناوي، فإنّ هذه التطورات لها تأثيرات سلبية على السودان، حيث تُعيق عملية السلام وتُزيد من حدة التوتر في البلاد، ومن المهمّ أن تتخذ الأطراف المعنية خطوات سريعة لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الصراع، وينبغي على مناوي والمجلس الانتقالي الدخول في حوار مباشر لحلّ خلافاتهما بشكل سلمي، كما يجب إجراء تحقيق شامل في اشتباكات الدامر وهجوم الفاشر لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الأحداث، وينبغي على جميع الأطراف السودانية التعاون لتعزيز عملية السلام وتحقيق الاستقرار في البلاد، وفي الختام: إنّ اشتباكات الدامر وهجوم الفاشر يُمثلان تطورًا مقلقًا في مسار الأحداث في السودان، ومن المهمّ أن تُبذل الجهود من قبل جميع الأطراف لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الصراع، وإعادة البلاد إلى مسار السلام والاستقرار.. ولن أزيد،، والسلام ختام.
د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر
بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية
[email protected] - X, Linkedin, Bluesky, Mastodon, Fasebook, Instagram, Ttreads, Tumblr, Reddit, Pinterest, Piceart, Flickr, Snapchat, Tiktok, Youtube, Bodcast, Skype, line, Viper, T.me :- @drosmanelwajeeh
|
|
  
|
|
|
|
عثمان الوجيه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست