كلمة واحدة أخرست كل كتائب البراء الأغبياء وعبيد الطغيان الجهلاء.
كلمة خرجت من لسان الفارس المغوار التجاني محمود بشير سليمان وهو محاط بكل الوحوش والأباوش قالها لهم بكل ثبات الأشاوس وعنفوانهم وشموخهم. قالها بلسان عربي فصيح: "ماني خايف".
سجل يا تاريخ، عبارة "ماني خايف" عبرت كل الفضاءات معبرة عن شجاعة وبسالة الشعب السوداني وكفاحه الطويل من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، ضد فلول الطاغية الضلالي عمر البشير المخلوع وحاشيته الفاسدة، كهنة الظلام وعصابات التخلف، بعد أن لفظهم الشعب السوداني في ثورة ديسمبر المجيدة. عادوا منتقمين من الشعب السوداني الذي ثار عليهم وشنوا حربا غادرة ضد قوات الدعم السريع التي أعلنت إنحيازها المطلق للتغيير، وها هي تقاتل دفاعاً عن شعبها وموقفها الثابت ضد عودة فلول النظام السابق الذين يمثلون أيادي الغدر والخيانة والكهنوت.
الحرب اللعينة الدائرة هي حد فاصل بين الأحرار الذين فضلوا التضحية بالغالي والنفيس من أجل الخلاص من الإستبداد والفساد والظلم... والعبيد الذين باعوا كرامتهم وكل ما عندهم من معاني الإنسان والحرية والكرامة لقوى الردة بالمال للبقاء تحت أقدام المنحطين والتافهين أمثال علي كرتي وغيره من سراق المال العام! ما أقبح الصورة المناقضة التي مثلها عبيد الطغيان الذين خانوا الثورة وخانوا رفاقهم وشعبهم ووطنهم من أجل السلطة والثروة!
كم هي قليلة العقول النيرة والضمائر الحية التي تستطيع أن ترتفع فوق صفقات البيع والإنخداع بالوعود الكاذبة! كم هي بشعة صورة البائعين لشرفهم وكرامتهم؟ صور الخسة والدناءة والوضاعة التي ظهر فيها مالك عقار وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي وأردول والتوم هجو وغيرهم من الإنتهازيين، صور وضحت ضعفهم النفسي والخلقي والأخلاقي!
إنهم قد إنتحروا في قارعة الطريق لأنهم جاءوا جائعين للسلطة والثروة على حساب الأغلبية الساحقة من الشعب السوداني، لذلك سقطوا في مزبلة التاريخ تحت أقدام الكيزان القتلة الأشرار. ما يجري اليوم من نضال في جميع جبهات المواجهة التي يتصدرها أشاوس قوات الدعم السريع ضد فلول النظام السابق وجوقة الإنتهازيين فيه توضيح للمفارقات العجيبة بين الإنتهازيين عبيد الطغيان .. والشرفاء الأحرار الذين ضحوا بأرواحهم لترسيخ لقيم الحرية التي تعد في مقاييس الشعوب الحرة، قيمة أساسية لتحقيق الأهداف السامية والنبيلة في مقدمتها السلام والأمن والإستقرار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة