خطاب البرهان شهادة وفاة للقوات المسلحة عبر قائدها العام ...وفى كل الحالات اعلان البرهان ولائه للمؤتمر والوطن والكيزان وبرنامج وتنفيذ مخططه...اعلان بوفاة القوات المسلحة ودورها الوطنى وشخصيتها الاعتبارية كأحد اهم مؤسسات الدولة..
وما الاستمرار بتخريج المليشيات بتمويل الدولة الرسمى ورعايتها الا استمرار فى اضعاف الجيش وبسط سيطرته الامنية مقابل دويلة المليشيات والكتائب.....
فإن انتصر فهو انتصار كتائب الظل والمليشيات بمفاهيم خطابه ....وان هزم فهناك أصبح جيش قديم مهزوم واخر جديد يحل دوره وهو المنتصر..
وعلى ضباط وجنود القوات المسلحة اتخاذ،ماتمليه عليه ضمائرهم تجاهها هذه القيادة الفاسدة والقيام بما يخلى طرفها من هذه الجريمة العظمى وتأكيد قسم الوطن ودور قواته المسلحة فى ان تكون اولا تكون.
وعلى قوى الثورة الوعى بدورها بترسيخ مفاهيمها وتسخير وتطوير ادواتها فى هزيمة مخططات واد الثورة. وهى لاتحتاج إلى اصطفاف عسكرى طالما تمسكت وابدعت بأدوات نضالها السلمى الديمقراطي الخلاق وقدرتها على قلب الطاولة وهزيمة دكتاتورية البرهان ومن خلفه من دولة المافيات كما نجحت من قبل فى هزيمة الدكتاتوريات وادهاش العالم.
وخطاب قائد الدعم السريع غير كافي دون التطرق إلى تثبيت القناعات لدى قادته بعدم القدرة على تركيع الشعب عبر سياسات القتل والنهب المنهجية بمواقع سيطرته وتحمل مسؤوليته القانونية فى انتهاكات حقوق المواطنين وليس عبر تعابير باهته بعدم دعم وحماية المتفلتين فهو تعبير لايتناسب والواقع وحجم الانتهاكات الاجرامية من سلب وقتل مع تأكيد مسؤلية قيادة الدعم السريع عن الانتهاكات ومايسلتزمها من الالتزام بتأكيد المحاسبة الميدانية ورد الحقوق .
وعلى قادة الجنجويد اليقين والقناعة بفشل مخططهم بالتغيير الديمغرافى لسكان السودان وعاصمته بتوطين بدو واعراب غرب أفريقيا لصناعة واقع سياسي جديد يتناغم ومصالحهم والدول الداعمة نتاج الرفض الشعب العارم ومصادمة ذلك للسلام الدولى والاقليمى وأمن واستمرار المنطقة بكاملها وان الاستمرار فى هذا ماهو الا الهلاك المحتوم وفقدان كل شى.
ومن رحمة الاقدار توازن القوة النسبى الذى أصبح واقعا ليس لأى من طرفى الحرب القدرة على تجاوزه ممايفتح الطريق اجلا او عاجلا امام قوى الثورة وارادتها..مع انقشاع الدعايات الاعلامية الضخمة للكيزان فى خلط الأوراق واحراق الشخصيات الوطنية ورموز الثورة وقادتها وارادتها وقضياها الرئيسية فى التنمية والعدالة والسلام ودولة الحريات واحترام حقوق الإنسان.
مما يجعل من حلم الكيزان بالعودة إلى دولة البطش والمافيات حلما مستحيلا رغم ارادة الخونة كالبرهان فى خطاباته المكررة والممجوجة وهو يتنقل بالقرى كالهر يحكى صولة الأسد وعد من لايملك لهوانه وبؤسه لمن لايستحق لتعفنه ومحدوديه أفقه المسدود .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة