استعمال العقل في زمن الجنون كتبه فيصل المفتاح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2024, 08:02 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استعمال العقل في زمن الجنون كتبه فيصل المفتاح

    08:02 PM April, 09 2024

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    فرية أن الحرية والتغيير جناح الجنجويد السياسي.

    منطقيا يمكن اعتبار ثلاثة نماذج لتحالف او إئتلاف أو إتفاق أو تعاون جناح عسكري وجناح سياسي، ويقوم كل منهما بأدوار محددة لتحقيق المشروع المشترك الذي برر هذا التكوين العسكريسياسي.

    الأول أن ينشئ الجسم العسكري جناحا سياسيا.

    الثاني أن ينشئ الجسم السياسي فصيلا عسكريا مسلحا.

    الثالث أن يتفق جسم سياسي كائن أصلا وقوة عسكرية كائنة أصلا.

    الترتيب أعلاه مقصود لأنه يمثل أيضا تدرج مقدار الدافعية لقيام كل جانب بما عليه، بحيث تكون الدافعية للجناح العسكري للقتال أكبر في النموذج الأول وتقل نزولا للنموذجين الثاني والثالث بذات الترتيب.

    سردية الكيزان التي تقول أن قوي إعلان الحرية والتغيير هي الجناح السياسي للجنجويد، سردية معتلة ومختلة وفيها قدر كبير من التدليس والتخليط والتعمية والتشويش.

    في حال أردنا مناقشة هذه السردية بعقلانية، رغم جنونها وغبائها، نقول أنه، ولتصح هذه الفرضية سنستبعد النموذجين الأول والثاني حيث يعلم الجميع أنه لم يخرج الجنجويد من رحم الحرية والتغيير، ولا الحرية والتغيير خرجت من رحم الجنجويد.
    وفي الحقيقة، الجميع يعلم من خرج من رحم من، وأي رحم لا زال يحبل ويلد المليشيات والفصائل المسلحة.

    لكن لنستعمل بعض العقل في خضم هذا الجنون، ونقول أنه، جدلا، وتخيلا، ان الحرية والتغيير هي الجناح السياسي للجنجويد، الجنجويد الفصيل العسكري للحرية والتغيير، تسليما بقول ساداتنا الكيزان أصحاب الرحم الخبيث ذاتهم، فما هي مهمة كل جانب من هذا الاتحاد المفترض والمزعوم، وهل دور كل واحد من الجانبين مكافئ لدور الآخر بحيث يستمر كل منهما في خدمة هذا المشروع بلا كلل ولا ملل وبتحمل كامل للخسائر والأثمان.

    ننظر من زاوية الحقيقة المجردة لا الأوهام الكيزانية ولا التهويمات الانصرافية ولا العنتريات الكاساتية.

    يقاتل الجنجويد الجيش وكتائب الكيزان.
    يموت أفراد وضباط وقادة الجنجويد في المعارك.
    تدفع قبيلة حميدتي ثمنا باهظا من أرواح رجالها وشبابها.
    يمول حميدتي الحرب من مصادره ويدفع مبالغ لا يمكن التفكير أنها ميسورة أو قليلة.
    يدفع ثمن أفعاله سياسيا واجتماعيا ودبلوماسيا.
    يدفع ثمن أفعال جنوده سياسيا واجتماعيا.
    يخوض مغامراته الدبلوماسية مع الدول والحكومات.
    يناور المجتمعات المحلية التي تعاني من أفعال جنود هذا الحميدتي.
    مجمل القول أنه يتحمل كلفة حربه كاملة دون مساهمة حقيقية من أي جهة داخلية بحيث تشاركه ما قد يحصل عليه بنهاية هذه البسوس.

    علي الجانب الآخر ماذا يفعل تحالف قوي إعلان الحرية والتغيير وحاليا تقدم، في جانب إلتزاماتهم في المشروع المزعوم هذا ليكونوا قد أنجزوا ما عليهم من مهام واستحقوا ما خطط له، و اتفق عليه من مكاسب عند قيام التحالف.

    هل توفر الحرية والتغيير الجنود المقاتلين بالحشد لصالح الجنجويد والتبشير بمشروعهم.

    هل توفر الحرية والتغيير المال لهذه الحرب وتمول المنصرفات الضخمة لمقابلة استمرار الحرب. في الحقيقة كلنا يعلم من مول الجنجويد زمنا طويلا حتي قبيل نهاية عام 2022، وما من عاقل أيضا يتصور أن المبالغ الضخمة التي حصل عليها حميدتي تبخرت قبل منتصف أبريل، حتي يتمنطق نسيان من موله في الأساس.

    هل سمحت الحرية والتغيير لحميدتي بتخريج الدفعة تلو الدفعة، وهل سلمته المعسكرات والمقرات العسكرية وعهدت له بحراسة الكباري والقصر والمطار والقيادة ذاتها. ومن الغباء نسيان كل هذا و التفكير في أن حميدتي هبط من السماء بعشرات الآلاف من الجند والسيارات والأسلحة وأحتل المواقع صبيحة منتصف أبريل.

    هل تدافع الحرية والتغيير عن الجنجويد في المحافل الدبلوماسية العالمية و الأمم المتحدة أو تبرر أفعالهم، مثل ما فعلت خارجية الكيزان في جنيف قبل الطلاق.

    هل تنافح الحرية والتغيير عن الجنجويد في الأوساط المحلية أو تبرر جرائمهم، كما كانت تفعل أجهزة إعلام الكيزان قبل الطلاق.

    هل تشكل الحرية والتغيير كورالا للغزل في حميدتي وقواته مثلما فعل الكيزان والكوزات وقادة الجيش ردحا قبل الطلاق.

    هل فتحت أو تفتح الحرية والتغيير أبواب الدول والحكومات لتسهيل علاقات عسكرية و دبلوماسية بين حميدتي والحكومات والدول حول العالم، كما فعل الكيزان وقادة الجيش قبل الفصام والفطام.

    هل عملت أو تعمل الحرية والتغيير علي حماية الجنجويد قادة وأفراد من المحاسبة علي جرائم عهد الثورة وجرائم دارفور وبقية أجزاء البلاد، وهل أرتكبت هذه الجرائم أصلا بالتشارك والتكافل بين الحرية والتغيير والجنجويد أم أن شريك الجنجويد كان جهة أخري شاركته الفراش وتحاربه الآن بعد الطلاق.

    هل مكنت أو تمكن الحرية والتغيير الجنجويد من تملك جبال الذهب أو ثلث التصنيع الحربي.

    هل فتحت للجنجويد الباب للمشاركة في الحروب الخارجية مقابل أموال ينال نصيبه فيها بالسوية مع الجيش في نموذج مخزي.

    هل سمحت له بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي أو أي منظمة أو إتحاد آخر وتلقي جراء هذا الاتفاق الأموال والاعتبار والعلاقات، وهل يصح التفكير في أن هذه الأموال قد نفدت منه قبل بدء الحرب وأنه يقاتل حاليا بمال الحرية والتغيير.

    وكل ما قيل أعلاه ماثل أمامنا، والإجابة عليه لا تحتاج سوي كلمة لا، تصبح الأسئلة التي ينبغي أن يطرحها كل عاقل، هي ما يلي:

    هل هناك ادني سبب لقيام تحالف يموت فيه الجنجويد وقادتهم لتتسلم بعدها الحرية والتغيير السلطة أو حتي نصيبا فيها.

    ماهو المقابل إذا، يلوي الكيزان عنق الحقيقة، ويكسروا رقبتها لاخبارك بأن:
    الحرية والتغيير صمتت عن جرائم الجنجويد، هذا لم يحدث، ولكن إن حدث أيكون ثمنا كافيا لمنحهم السلطة بعد موت الجنجويد وانتصارهم إن انتصروا.

    الحرية والتغيير تساوي بين الجيش و الجنجويد، هذا ما يخبرك به الكيزان، ولكن من فعل هذا علي الطبيعة، أليس من سن قانون الدعم السريع ثم عدل فيه ثم منحهم استقلالا وحرية، وجعلهم جيشا موازيا بل ومساويا لجيش البلاد، ثم فرضهم علي الوثيقة الدستورية ومن قبلها المجلس العسكري ثم كافة شرايين الفترة الانتقالية. وهل، إذا صح هذا، يكون هذا مساو لنصيب حميدتي وجنجويده في هذه الحرب حتي يتخيل أن شراكة كهذه ممكنة أصلا.

    خلاصة القول، لمن له لب أو عقل، أن قليل من التفكير ينسف فرية الكيزان هذه ولكن، من يفكر.

    وسؤال، قبل الختام، متي كان الشعب أو كانت البلاد في سلم أولوية الكيزان، لتكون الآن، ومتي حفظ الكيزان كرامة البلاد أو العباد لتكون حربهم اليوم حرب الكرامة.

    كل يوم يثبت الكيزان أنهم في سبيل العودة الكاملة لسدة السلطة يمكن أن يحيلوا البلاد لكومة أنقاض يجلسون علي تلها.

    من عجب أن قائمة النائب العام لم تشمل أي حامل سلاح، كما أنه لم يفتح بلاغا حتي الآن ضد حميدتي بتهمة تقويض الدستور، وهو الذي قوض البلاد كلها شراكة مع الكيزان وقادة الجيش.

    وخاتمة القول أن الحرية والتغيير، وتقدم حاليا، هي الجهة الوحيدة التي تسعي لفعل يخرجنا من هذا الجنون ويحقن دماء شعبنا الطاهرة الزكية.

    فيصل المفتاح























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de