|
كلَّما أَوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله و يسعون في الأرض فسادا كتبه عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
12:10 PM April, 08 2024 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-Sudan مكتبتى رابط مختصر
أُبتليت البلاد بجماعة ضالة تتاجر بالإسلام و أساءت له أيّما اساءة و مِنْ ورائهم علماء الشيطان, و بالرغم مِنْ تشبث هذه الجماعة بالحياة و نعيمها و السلطة خلافا لشعاراتهم الزائفة(لا لدنيا قد عملنا, نحن للدين فداء) فإنها شديدة التعطش لظلم و سفك دماء مخالفيها(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ)البقرة96 , و يتلاعبون بعقول البسطاء و يستنفرونهم للقتال عنهم بينما هُم أكثر الناس فرارا مِنْ الموت(قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )الجمعة8, و ما الهروب من مسيّرة عطبرة إلاّ أحدث و أوقع مثال. و حيثما وجدوا السذج الذين يقاتِلون لهم خصومهم و يفجروا في التنكيل و التمثيل بجثث معارضيهم فإنهم ماضون في تحريضهم على مواصلة الحرب. و بعدما لفظهم الشعب و فقدوا سلطة ثلاثين عاما من الظلم و سفك الدماء أشعلوا حرب رمضان آملين في العودة للسلطة بقوة السلاح و فرارا من المحاسبة و العقاب على ما اقترفت أياديهم الآثمة بأفظع و أبشع الجرائم التي حرّمها الله و مِن بينها قتل النفس. و كلما سعي الوطنيون الأخيار لإيقاف الحرب عملوا على إعاقة المساعي الحميدة و لكن الله لطيف بعباده و سوف يوقفها بإذنه(كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)المائدة 64 و الناظر للوضع الميداني للقتال يجد أنّ الجيش قد أُنتزعت منه أهم مرافقه العسكرية بما فيها قيادته العامة, ذات القيادة العامة التي شهدت بواباتها-التي أغلقت في وجه شبابنا- أبشع مجزرة , إضافة الي خمس اكبر و أهم ولايات, و في ظل هذا الفشل المعيب في تحرير مرافقها العسكرية المهمة, فإنّ الطيران الحربي لم يكف عن قصف المدنيين كما لم يكف كبار جنرالات الجيش من التهريج و الوعود الزائفة المتكررة بقرب النصر, و قد نافس هؤلاء الجنرالات مجموعة (اللايفاتية) في الظهور و طائش الحديث. و هيهات, هيهات أنْ ينتصر الظالم المجرم (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ)البقرة86, و(.. فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ )فاطر37 و مع بداية الحرب أو قبلها بقليل هجروا مساكنهم و لاذوا بالفرار لخارج البلاد, (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ . لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ . قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ. فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِين)الانبياء12-15, و أنَّى لهم النصر, فبإذن الله و بدعوة المظلومين سوف يتجرعون هونا و عذابا في الدنيا قبل الآخرة (..أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ )الاحقاف20.
|
|
 
|
|
|
|