|
|
 قبل أن تحل الذكرى الأولى للحرب اللعينة،، الأولى إخمادها ومتى استعبدتم الناس وقد ولدته كتبه د. عثمان
|
05:36 AM March, 26 2024 سودانيز اون لاين
عثمان الوجيه-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر
؟ -
في قصة تثير مشاعر الغضب والأسى، اعتقلت قوة من الاستخبارات العسكرية في السودان التاجر التاج ضرار حامد أحمد، وهو رجل سبعيني يعاني من أمراض مزمنة، وذلك على خلفية إفادات له لوسائل إعلامية حول استيلاء الاستخبارات على بضاعته، فقد تم اعتقال ضرار قبل 10 أيام من مدينة القلابات الحدودية واقتيد إلى مدينة باسندة ثم إلى قيادة الفرقة الثانية مشاة بمدينة القضارف، حيث قضى الرجل أسبوعاً كاملاً في سجن الاستخبارات دون أدوية، على الرغم من معاناته من أمراض مزمنة، ثم تم تحويله إلى قسم الشرطة بتهمة قانون جرائم المعلوماتية، ولم تعلم أسرته باعتقاله إلا بعد وصوله إلى قسم الشرطة، فقد طالب أفراد أسرته بنقله لتلقي العلاج، ونقله إلى المستشفى مع الحراسة لكن تم الرفض!!، يأتي اعتقاله على خلفية إفادات له لوسائل إعلامية حول استيلاء الاستخبارات على بضاعته، وذلك للضغط عليه للتنازل عن بلاغه ضد الاستخبارات الذي دونه من قبل، ليتعرض للاعتداء من قبل 16 عسكريا بينهم أربعة ضباط أثناء عبوره من المتمة الأثيوبية إلى القلابات، باختصار: قصة ضرار تفضح ممارسات الاستخبارات العسكرية في السودان، من اعتقال تعسفي وحرمان من العلاج وضغوطات للتنازل عن حقوقه، فالسؤال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار؟.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- في آخر سنواتي في الخرطوم، قبل مغادرتي السودان نهائيًا قبل عقد ونصف، واجهت مضايقات متكررة من أجهزة الأمن التابعة للنظام الحاكم، وكثيراً ما أوقفوني في الطريق العام بسبب شعري الطويل أو بنطالي الضيق، بحجة مخالفتي للقانون بتلك "الموضة"، حتى أنهم أوقفوني مع صديقاتي أثناء تنزهنا في كبري توتي، ليتفتيشوا هاتفي وجيوبي دون مبرر، (كاهانة وإذلال ليس إلا!!)، في مرة غريبة، هاتفني أحد نزلاء فندق المودة بالسوق الشعبي أمدرمان، حيث كنت أقيم آنذاك، ليخبرني أن موظف إستقبال الفندق فتح غرفتي دون علمي، (وفي غير وجودي ؟؟) فقطعت إجازتي في كوستي وعدت لأعرف السبب، خاصة وأن مفتاح الغرفة كان معي، ففوجئت باختفاء أوراقي الثبوتية وشهاداتي الدراسية، سرعان ما ذهبتُ إلى قسم شرطة الصناعات، لكنهم تهاونوا في الأمر ولم يقبلوا تسجيل بلاغي، اضطررتُ للاستعانة بالمحاميتين (راوية إسماعيل الراوي وسناء سعد محمد)، اللتين تابعتا القضية معي مجانًا لنحو سنتين، لهن التحية، وبعد مثول المحاميتين، فتحت النيابة المحضر ووعدتهن بموعد لاحق، (بعد فترة طويلة جداً) لكن عند حضورنا، اكتشفنا مفاجأة مدبرة: المشكو ضده كان قد تقدم ببلاغ ضدي في نيابة الأوسط، مدعيًا أنه مدين له بمبلغ زهيد (أقل من ثمن 5 علب سجائر) ونُشر الخبر في صحيفة مغمورة لكي لا أقرأه، وحصل على أمر قضائي بالقبض علي، وعندها أحضر رجال الشرطة لتنفيذ الأمر، أخذوا مني بطاقتي الصحفية عنوة واقتادوني إلى قسم الشرطة، تحركت المحاميتان لإخلاء سبيلي قبل وصولي إلى قسم الأوسط، لكن في قسم شرطة الصناعات، تم شطب بلاغي لعدم حضوري أو حضور ممثلي القانوني !!؟؟، اجتهدت المحاميتان واستأنفن قرار النيابة، وفتح البلاغ مرة أخرى، وظلت القضية مستمرة لسنتين دون أي تقدم يذكر، مع تغيير القاضي 4 مرات (بأمر !!؟؟) ولا زلت أتذكر ما قالته لي المحاميتان: "لقد استخرجت أوراقك من أول وجديد، فلماذا لا تقفل ملف البلاغ وتنهي أوراق المحضر؟"، فسألتهن عن السبب، وعرفت أنهما حرصتا على الدفاع عني، وعندما علمتا أنني أقاضي الدولة كلها، وأن خصمي هو القاضي، فضلتا الاستمرار معي لضمان حصولي على حقي القانوني، خشية تلفيق أي مؤامرة ضدي، شاءت إرادة الله أن أغادر بلدي نهائيًا في نفس العام، تاركاً ورائي ذكريات من (دولة اللا قانون !!؟؟).
خروج:- صيام غوتيريش: تضامن رمزي أم خطوة عملية؟، فقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صيامه يوم الأحد تضامناً مع أهالي غزة خلال زيارته لمصر، كما عبر غوتيريش عن احترامه لمعتقدات المسلمين بصيامه خلال رحلته التضامنية في شهر رمضان، كما عبّر عن قلقه من عدم قدرة الكثير من الفلسطينيين في غزة على تناول إفطار مناسب، حيث زار غوتيريش معبر رفح من الجانب المصري ورأى طوابير الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر الدخول، وشدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية الكاملة وغير المقيدة إلى جميع أنحاء غزة، واعتبر أن الطريق البري هو الأكثر فاعلية في نقل المساعدات، وحذر من تداعيات الحرب في غزة على مستوى العالم، واصفاً إياها بكارثة إنسانية، وأكد أن الرعب والجوع يلاحقان سكان غزة، وأن أي هجمات أخرى ستجعل الأمور أسوأ، حقيقة صيام غوتيريش خطوة إيجابية تُظهر تعاطفه مع سكان غزة، لكن يجب أن تُتبع بخطوات عملية لرفع الحصار وتحسين الوضع الإنساني، ويجب أن تُتبع هذه الخطوات الرمزية، لأن زيارته لمصر والأردن تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وحشد الدعم الدولي لهم، لكن، هل سيكتفي الأمين العام للامم المتحدة بالصيام فقط للتضامن مع شعب غزة؟، وما هي الخطوات العملية التي سيتخذها لرفع الحصار عن غزة وتخفيف معاناة سكانها؟، وماذا عن غير المسلمين من سكان القطاع الذين احتفلوا أمس بعيد أحد الشعانين؟، وهل ستُترجم هذه الخطوة التضامنية إلى تحسين ملموس للوضع في غزة؟.. ولن أزيد،، والسلام ختام.
د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر
بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية
[email protected] - X, Linkedin, Bluesky, Mastodon, Fasebook, Instagram, Ttreads, Tumblr, Reddit, Pinterest, Piceart, Flickr, Snapchat, Tiktok, Youtube, Bodcast, Skype, line, Viper, T.me :- @drosmanelwajeeh
|
|
  
|
|
|
|
عثمان الوجيه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست