نعم ان الحركات لديها مآخذ ضد الدعم السريع هذه حقيقة ولكنهم في حاجة الي استخدام اعمال العقل لان التفكير الذي ينطلق من الغضب او الرغبة للانتقام ،لا يفيد حاجة اهداف النضال الطويل . للاسباب التالية اولا مشكلة السودان تتجسد في هذا الجيش الذي يحمي سلطة الأقلية. والاقلية لا يمكن ان تطور العمل الديموقراطي. وبل استمرارها مرهون بالقهر ولذلك دعم الجيش يعني استمرار الحروب و سلطة القهر ودعم النظم الأوتوقراطية. هذه المؤسسة فلسفتها لمواجهة الخصوم بخلق اجسام تحارب نيابة عنها او معها احيانا. ولو افترضنا انتصر الجيش اليوم . هل فعلا يقدم علي مشروع دولة العدالة ويسلم السلطة لحكومة منتخبة فعلا؟ بالتاكيد الاجابة بلا والف لا . والا ما كان هناك سببا للانقلاب علي حكومة حمدوك ورفض الاتفاق الاطاري. لان الامر بيد الفلول وكثير من الشعوب السودانية يريدون اقصائهم نهائيًا من السلطة ومحاسبتهم. بالتالي بقائهم في السلطة هو وسيلة الوحيدة لتفادي المحاسبة .واذا كان كذلك فان دعم هذه المجموعة جريمة ضد العدالة والديموقراطية. موقف الحركات التي تقاتل مع الجيش موقفها بعد الانتصار اذا انتصر فعلا سيكون نصيبها عطية المزين في مؤسسات التي غير صالحة الا بمن وكيفية التي تكونت عشية الاستقلال. لانها تمت بنائها بمقاس فئات عرقية محددة. فالحركات المسلحة وقتئذ ترفض العرض ولربما تبدأ الحرب ووقتها القبائل العربية جاهزة لدعم الجيش ولذلك تضطر ان تقبل العرض علي تواضعه . وهكذا ان الجيش من المؤكد لم يقدم علي تكوين وتطوير جيش الحركات وتسليحها. وتقع مرة اخري في تكوين الدعم السريع جديد . مع عدو محتمل اكثر عمقا في العداء الذين لا يطيقون البعض حتي هم داخل الخندق الواحد يصفون الحركات بالعفن وكل يحمر الآخر . الي الاختلاف حتي مشروع العربوي الذي قام عليه مؤسسات دولة مؤتمر الخريجين ، ولذلك لابد من وضع الترياق يكفيه تفادي شر الحركات بعد الحرب حتي لا تكون مثل الدعم السريع في موقع تتفوق عليه ويتم ذلك باحدي .الاحتمالات . الاول . يتم استهلاكهم في الحرب بحيث لا تستطيع مواجهه الجيش مهما كانت النتائج السياسية بعد نهاية الحرب و تضطر تقبل بالقليل وتظل كلاب الصيد. وخاصة اذا تم تدمير الياتهم فانهم لا مصدر تجديد لهم الا الجيش ولذلك يستمرون في الحرب بالاسلحة الخفيفة ليكونوا وقودا للحرب كجنود المشاه وتنكسر شوكتهم . ثانبا تجهز جنجويد جدد موديل ذلك الوقت . من جماعات تنشق من الدعم السريع تقف بجانب الجيش والان الطريق الي ترويض بعض القيادات من القبائل العربية ليكونوا جاهزين للمرحلة القادمة للدفاع عن اهليهم من مشروع الابادة ينوي به الجيش ويتم توريط الحركات المسلحة عن طريق انشطة الاستخبارات . ثالثا اذا انتهت الحرب بهزيمة الدعم السريع فان هذا الاخير سوف يتراجع الي غرب السودان تواصل الحرب ووقته امام الحركات ان تعمل جاهدا علي أطفأ الحرب التي تمت نقلها الي بيتها وبالتالي تغمض الجيش عيونه لتظل حربا قبلية، ذات الطابع الانتقامي تستمر عشرات السنين تقضي علي كل مظاهر الحياة في دارفور بطول وقت الحرب يحدث التدمير الكامل لدارفور ،وقدراتهم القتالية ويتم استهلاك الياتهم ووقتها يتدخل الجيش لفض النزاع بعد ان يصبح صورة اهل الغرب قبيحا يقبل المجتمع الدولي استمرار سلطة الامر الواقع ويغضوا النظر عن حلم الديموقراطية طالما تم وقف الحرب، وعندما يصل الحرب القبلية مداها في دارفور وتقوم الخرطوم إعلان دولتان بحدود دولة النهر والبحر او مثلث حمدي وهو حلم الجلابة بدأوا الترتيبات لها منذ ١٩٩٩ ويكون ذلك هو الوقت المناسب لانهم لا يستطيعون اعلان هذه الدولة لو كان اهل الغرب موحدين. ولذلك الاخوة قادة الجنجويد الجدد مناوي وجبريل لو يعتقدون ان الجلابة سوف يقدمون تكرار تجربة الجنجويد هم مخطئين والا قبلوا الصلح او العرض المقدم من الدعم السريع مشروع الاتفاق الاطاري . افضل لهم من المشهد المكرر ،هذه مرة مع العبيد. ومن السهل جد علي الاستخبارات الجيش نقل الحرب الي دارفور مقابل قليل من المال والوظائف الصورية. هذه من الحكمة العمل علي تفاديه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة