إتفاق المنامة (مبادئ التسوية بين الجنجويد والحركة الإسلامية) كتبه د. أحمد عثمان عمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 07:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2024, 07:38 PM

د.أحمد عثمان عمر
<aد.أحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إتفاق المنامة (مبادئ التسوية بين الجنجويد والحركة الإسلامية) كتبه د. أحمد عثمان عمر

    06:38 PM February, 24 2024

    سودانيز اون لاين
    د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (1)
    مازلنا في إطار مفارقات الحرب وتراجيدياها وكوميدياها السوداء، وفي إطار إصرار طرفي الحرب على تقرير مصير البلاد سلماً أو حرباً، بحيث إنتقلا من الاتفاق على ترتيبات حماية المدنيين بمنبر جدة، إلى مرحلة الاتفاق السياسي الشامل في إتفاق المنامة السري المعلن، والمنكور المعترف بنتائجه ونقاطه الإثنين والعشرين. فبعد مناورات وإنكار من قبل قيادة الجيش المختطفة له لمصلحة الحركة الإسلامية ومن يدعمها من إعلام رسمي وغيره، أصبح إتفاق المنامة حقيقة واقعة تمشي على قدمين، تعكس موقف الطرفين المتحاربين بعيداً عن الدعاية والدعاية المضادة وأدوات التضليل. وهو في جوهره إعادة لهيكلة الدولة بتجاوز نتائج الحرب دون محاسبة ودون معالجة لتداعياتها، بالهروب للأمام عبر تحديد ملامح النظام القادم، توطئة لإقتسام السلطة في مرحلة إنتقالية غير موصوفة أو محددة المعالم، أساسها هيمنة الطرفين المتحاربين عبر تحديد طبيعة الدولة حتى لفترة ما بعد الإنتقال .
    (2)
    نص الاتفاق على وحدة البلاد، وعلى أن المواطنة المتساوية هي أساس الحقوق والواجبات، وعلى ضرورة معالجة شاملة للأزمات التراكمية ، ووصف الحكم بأنه مدني ديمقراطي عبر انتخابات حرة نزيهة، وعلى دولة تقف على مسافة واحدة من الأديان والثقافات ونظام حكم فيدرالي، وكذلك على بناء جيش واحد مهني وقومي، ضمن للجنجويد والحركات المسلحة مقعداً مريحاً فيه، والأغرب من ذلك أنه نص على تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م في كافة مؤسسات الدولة، مع الإلتزام بالعدل والشفافية ، وعلى عدالة إنتقالية تشمل المحاسبة والحقيقة والمصالحة وجبر الضرر والإصلاحات المؤسسية، وعلى إنتهاج سياسة خارجية متوازنة، وعلى القبض على الفارين من السجون وتيسير مثول المطلوبين من المحكمة الجننائية الدولية، وعلى حوار شامل يستثني فقط المؤتمر الوطني وواجهاته، وعلى رفع المعاناة عن المواطنين ومعالجة الكارثة الإنسانية والإقتصادية وآثارها الاجتماعية.
    (3)
    والسمات العامة لهذا الاتفاق، أهمها هو تجاهل الحرب وأسبابها و إسهام طرفيها فيها، والجرائم التي إرتكباها أثناءها، وتحميل الأطراف المسئولية والإعتراف بما إرتكبته أياديهما الآثمة، مع تحليل سياسي يوضح طبيعة الأزمة ومسبباتها وسبل معالجتها، ورفض الخروج من المعادلة السياسية والسماح لشعب السودان بتقرير مصيره بنفسه، والإصرار على صناعة مستقبله من نفس القوى التي أذاقته مر العذاب ودمرت دولته. ومن تلك السمات ، مخاطبة جميع القضايا العامة من منظور السلطة التنفيذية السياسية، دون التعرض لفترة الإنتقال ومؤسساته بصفة عامة، ودون تصدي لدور الجماهير فيها عبر مؤسسة تشريعية تمثل إرادة الشعب، مع تغييب متعمد للحديث عن المؤسسات العدلية وخصوصاً القضاء الذي يجب أن يتصدى لموضوع المحاسبة، الذي ورد بشكل خجول ضمن عناصر العدالة الإنتقالية، التي من المستحيل أن تحدث دون حدوث إنتقال مستحيل بوجود الطرفين المتحاربين في المعادلة السياسية، وإبعادهما من جميع مؤسسات السلطة الإنتقالية، بإعتبارهما الجهة الرئيسة التي يجب إخضاعها للعدالة ولمبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.
    (4)
    ومن السمات المهمة التي تعكس مدى التنازلات التي قدمتها الحركة الإسلامية في دلالة واضحة على فشلها في تحقيق أهدافها كاملة من الحرب، قبولها بإعادة القبض على قياداتها الهاربة من العدالة ضمن من سيتم إعادتهم للسجون، مع قبول مثول المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية، وقبول تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م، ولكن يجب ملاحظة أن ذلك كله يأتي في إطار إحتواء الثورة، والقبول بهذه الحركة الإجرامية كمقرر لمصير الشعب السوداني عبر واجهة قيادة الجيش المختطف. وهذا تراجع واضح من محاولة تصفية الثورة عبر الحرب، إلى موقع الإحتواء بالمشاركة مع الجنجويد مجدداً، في إنتظار إلتحاق الشق المدني التسووي بهذه التسوية بعد إكمال ورشه النشطة هذه الأيام للإلتحاق بركب هذه التسوية المعيبة مجدداً. وعيبها بالطبع مفضوح، فهي تقوم على تمكين الطرفين المتحاربين من رسملة نتائج الحرب، وتعيد تأهيلهما كطرفين أساسيين في المعادلة السياسية، وتمنع من محاسبتهما على الحرب والجرائم المرتكبة من قبلهما، ويهزم شعار الثورة العظيم " الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل".
    فهل سيقبل شعبنا بهذه النتيجة غير العادلة؟ يقيننا أن الإجابة هي لا.

    وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!
    24/2/2024م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de