انتهاك شعيرة كتبه وليم كودي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2024, 08:58 PM

وليام كودى
<aوليام كودى
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انتهاك شعيرة كتبه وليم كودي

    07:58 PM February, 13 2024

    سودانيز اون لاين
    وليام كودى-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الدكتور احمد الوالي كما يسمي نفسه وكما يتمني ان يدعوه الاخر بذلك الاسم لكن اسم دلدوم ظل باقيا في السن وذاكرة اقاربه وأصدقائه ومعارفه. عمل الدكتور احمد معلما بوزارة التربية اليمنية حتي العام 2004 بعدها دخل في دوامة البطالة كغيرة من ابناء جلدته. نتيجة لاستمرار دورة البطالة الجهنمية هداه تفكيره الي العمل في مجال المكتبات الارضية لبيع الكتب والمجلات المستهلكة لتوفير لقمة العيش.

    خلال مسيرة الدكتور احمد الحياتية والعملية تعرف علي العديد من الزملاء. من بين هؤلاء الزملاء العم عبدالرحمن.هكذا كان يدعوه الدكتور احتراما وحفظا لمقامه. العم عبدالرحمن جمعه السكن وحياة التشرد بالدكتور. العم عبدالرحمن كادر مرحلة ابتدائية عمل معلما بوزارة التربية اليمنية لكن توقف تفكيره عند احمد واروي بعدها لم ينتج عقله سوي التسول والاحتيال والكذب وتحري الكذب كوسيلة لكسب العيش.

    بينما كان الدكتور يعمل في مكتبته الارضية قانعا بالرزق القليل الذي يجنيه من هذا العمل. جاءه العم عبدالرحمن كما اعتاد ان يزوره دوما للدردشة وقضاء الوقت علي الرصيف حيث مكتبة الدكتور. جلس العم عبدالرحمن بجانب الدكتور علي الرصيف وبعد ان تناول كوب الشاي الذي قدمه له الدكتور عرض علي الدكتور مشروع الزواج الجماعي الذي تنظمه الهييْه العامة للزكاة احياءا لشعيرة الزكاة. اخبر العم عبدالرحمن الدكتور بانه مفوض لترشيح الاشخاص الذين يرغبون في اكمال نصف دينهم ولكن ظروفهم المادية دوما تقف حائلا بينهم وبين تحقيق حلم الرغبة في الزواج. بالإضافة الي ذلك ذكر العم عبدالرحمن ان الاسماء التي يقوم بترشيحها هو وشريكه احمد مصطفي لها الاولوية .كما عدد للدكتور الفوائد التي سوف يجنيها من هذا الزواج. واخبر الدكتور بان كل ما عليه ان يقوم به هو اختيار شريكة حياته ولكنه لم يخبره بان له قطيع من الفتيات تحت الطلب. ثم اضاف قائلا ان بقية التفاصيل هي من مهام اللجنة.ولكيما يقنع الدكتور ابان له ان هذه اللجنة لها تفويض وصلاحيات بلا حدود من قبل كل الجهات ذات الاختصاص رسميا وروحيا. طلب الدكتور مهلة اسبوع لكي يتدبر الامر ويرد عليه.

    غادر العم عبدالرحمن مكتبة الدكتور لكي يروج للمشروع وسط الرجرجة باحثا عن ضحية يصطادها. فمشروع الزواج الجماعي بالنسبة للعم عبدالرحمن وشريكه واللجنة المزعومة عبارة عن وسيلة انتاج وبابا من الرزق فتح عليهما .

    بعد مضي اسبوع زار العم عبدالرحمن الدكتور في مكتبته. استقبله الدكتور ببشاشته المعهودة. طلب منه الجلوس وقدم له كوبا من عصير الليمون وبعضا من السندوتشات.بعد ان تناول العم عبدالرحمن فطوره اخبره الدكتور بانه يرغب في الزواج ولكنه لم يجد الفتاة بعد. ابتسم العم عبدالرحمن ابتسامته الصفراء قائلا لنفسه هذا ما كنت ابغي ثم قال للدكتور لا عليك. امر الفتاة امر سهل وانا من يأتي لك بالفتاة التي سوف تقبل بك زوجا. كان العم عبدالرحمن يتحدث بكل ثقة كانه ابا لديه بنت يبحث لها عن زوجا. ربما تكون هذه الثقة نابعة من انه لديه علاقات واسعة بشبكات الاتجار بالبشر. غادر العم عبدالرحمن بعد ان وعد الدكتور بانه سوف يأتي غدا ومعه الفتاة.

    جاء الغد وجاء معه العم عبدالرحمن وبمعيته احدي الحسان. قدم العم عبدالرحمن الفتاة للدكتور باسم شهوزاد.قايْلا له انها موافقة علي الارتباط به زوجا. رقص قلب الدكتور فرحا حينما راي شهرزاد وفال لنفسه ان كانت هي شهرزاد فانا شهريار. كانت شهرزاد في عمر الزهور وعمر المني. شك الدكتور في ان تقبل به زوجا وهي في هذا العمر والجمال مقارنة بعمره وهيْته المزرية من جراء سنوات البطالة والمعاناة. كعادة الدكتور اكرم العم عبدالرحمن والفتاة غاية الكرم.

    استأذن العم عبدالرحمن في الذهاب تاركا الدكتور وشهرزاد مع بعضهما لمزيد من التقارب وكسر الحواجز. وقبل ان يغادر العم عبدالرحمن اخبر الدكتور بانه قد سجله هو وشهرزاد كزوجيين وقد تم اعتمادهما. لكنه لم يخبر بالدكتور بالاتفاق السري الذي ابرمه مع شهرزاد.

    في مساء ذات اليوم جاء العم عبدالرحمن الي مكتبة الدكتور. بعد ان احتسي كوب الشاي الذي قدمه الدكتور. ابلغ الدكتور بان يستعد لحضور مهرجان العرس الجماعي الذي سوف يقام بعد اسبوع احتفاء بالعرسان. وطلب منه ان يعتمر عمامة طويلة وان يلبس جلبابا-احد الازياء السودانية.

    حان موعد الاحتفال. وحان الزفاف الجماعي الذي كان الدكتور في انتظاره بفارغ الصبر. كيف لا؟ وهو اليوم الذي سيجمعه بشهرزاد ا لتي لم تفارق لحظات يقظته ومنامه منذ ان تعرف عليها. جاء مهرجان العرس الجماعي وجاء الدكتور الي المهرجان في كامل زينته. معتمرا عمامة طولها ستة امتار وجلبابا ابيضا غاية في الروعة اعده خياطا ماهرا لا مثيل له.

    لذلك كان الدكتور مميزا وعلما بين المحتفى بهم وبين تلك الجموع الغفيرة التي جاءت لكي تشارك العرسان فرحتهم. لذلك هرعت اليه وسائل الاعلام المسموعة والمريئة والمقروءة التي تم دعوتها لتغطية هذه الفعالية. تحدث الدكتور أمام عدسات التلفاز معربا عن سعادته وامتنانه لكل الهيْات والمؤسسات التي ساهمت وشاركت ورعت هذا الانجاز الفريد والعظيم.

    انتهي المهرجان وعاد الدكتور الي مكتبته في انتظار العم عبدالرحمن المنسق العام كما يزعم ان يأتي ومعه قسيمة الزواج وهو لا يدري ان العم عبدالرحمن قد اخفي عنه مع سبق الاصرار الكثير المرير المثير الخطر. جاء العم عبدالرحمن حاملا مبلغا من المال. هذا المال هو المبلغ الذي تقدمه الهيْة العامة للزكاة لكل عريس وعروسة. خاطب العم عبدالرحمن الدكتور قائلا له ان هذا المبلغ يخصك ولكنك لن تستلم هذا المبلغ الا بعد ان تطلق شهرزاد . تعجب الدكتور واندهش. ظن ان العم عبدالرحمن يمزح معه ويريد ان يتلاعب باعصابه.لكن العم عبدالرحمن كرر خطابه مرة اخري –المال مقابل الطلاق.

    جلس الدكتور ارضا يضرب اخماسا في اسداسا واخيرا توصل الي حقيقة مفادها انه وغيره من بني جلدته كانوا ضحية عملية احتيال بقيادة بني جلدته وظلم ذوي القربي اشد مرارة .فالعم عبدالرحمن وشريكه احمد مصطفي كانوا يستهدفون شرائح معينة من المجتمع السوداني كالأشخاص الاشد فقرا, الذين لا يتكلمون,ولايسالون,ضعاف النفوس, لا يتمتعون باي قدر من الوعي تلك كانت معاييرهم لاختيار السودانيين للزواج الجماعي حتي يتسنى لهم استغلال هؤلاء النفر وتحقيق اهدافهم الدنيْة .

    بعد فترة صمت طويلة رضخ الدكتور للأمر الواقع واغراه المبلغ الذي لم يحلم به يوما بعد سنوات من البطالة المزمنة فاختار الطلاق. وهنا اخرج العم عبدالرحمن ورقة وقلما وكتب اقرارا بالطلاق وطلب من الدكتور ان يوقع علي ذلك الاقرار.وقع الدكتور اقرار الطلاق من شهرزاد مكرها. بعد توقيع الدكتور علي الاقرار قام العم عبدالرحمن بإعطاء الدكتور المال بعد ان خصم من المال قسطا نظير اتعابه ثم غادر وهو في غاية السرور ممنيا نفسه بضحية كل يوم تاركا الدكتور في غاية الحسرة علي شهرزاد التي كان يحلم ان يذوق عسيلتها وتذوق عسيلته. هنا سال الدكتور نفسه قائلا أهكذا تنتهك شعيرة من الشعائر الدينية ومن يومها ظل جالسا في مكتبته في حال من الذهول.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de