تطورات الوضع السياسي فى السودان و مآلاته 6-1 كتبه عبير المجمر (سويكت)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2024, 04:29 AM

عبير سويكت
<aعبير سويكت
تاريخ التسجيل: 08-07-2016
مجموع المشاركات: 624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تطورات الوضع السياسي فى السودان و مآلاته 6-1 كتبه عبير المجمر (سويكت)

    03:29 AM January, 24 2024

    سودانيز اون لاين
    عبير سويكت-فرنسا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الجزء الأول

    الوضع السياسي فى السودان ما قبل و بعد ثورة ديسمبر المجيدة يحمل فى طياته العديد من الاختلاطات، و اختلاف و تباين السياسات و المواقف، بين مختلف التيارات السياسية السودانية منها قوى التغيير الجذري و قوى التسوية السياسية أو ما يسمى بالهبوط الناعم سابقًا و تقدم حاليًا فى زيها الجديد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية. و لعل من ضمن الاشياء التى تربك المواطن السوداني، و تخلط الأمور فى ذهنه البسيط هذه التسميات المتعددة و المتغيرة لنفس الكيان السياسي الذى وقع سابقًا على إعلان باريس و كان يسمى نداء السودان، و سرعان ما اضاف له بعض اللافتات و الواجهات السياسية لتكبير الكوم و توسيع اللعبة على قول الراحل المقيم على محمود حسنين المحامى المعارض و رئيس الجبهة الوطنية العريضة، الذى رفض آنذاك الانضمام لقوى نداء السودان سابقًا و تقدم حاليًا، و كان يصفها بقوى الهبوط الناعم. و فى سلسلة حواراتى معه الموثقة و المنشورة قبل وفاته كان فى معرض حديثه عن تقدم حاليًا اى نداء السودان سابقًا و شرحه لسياسة تلك الاحزاب فى انشاء الكيانات السياسية الورقية عديمة الانجاز و التنفيذ، و التى لا تتعدى ان تكون مجرد حبر على الورق، وضح ان هذه القوى السياسية فى امكانهم ان يجتمعوا فى اى زمان و مكان لإنشاء لافته سياسية ليدخلون بها كسماسرة فى سوق السياسة، و يحجزون بها مقاعد و مناصب و وزارات مستقبلا، و لكى تضمن لهم كذلك نصيبًا فى اى كعكة سياسية عند تقسيم السلطة ، واصفًا تلك المجموعات السياسية المنضوية تحت مظلتهم بانها مجرد لافتات أتوا بها " لتكبير كومهم "، و اضاف حينها ان حتى المرحوم القانوني أمين مكى مدنى و المرحوم القيادى الشيوعى فاروق ابو عيسى عندما فهموا أستراتيجية هذه الاحزاب الملفوظة شعبيًا و محاولتها " تكبير كومهم" بي لافتات و مجوعات عدمية انسحبوا منهم و تركوا نداء السودان. و اضاف فى ذات السياق، عن انهم يتحدثون عن الاستقلالية و هم "مجرد عملاء" على حد قوله، هكذا وصفهم فى الحوار "بالعملاء "،و كشف عن أنهم يفتقرون للرؤية السياسية و ليس لديهم برنامج و انما تأتيهم اوراق برنامج و اجندة مترجمة من الدوائر ليتبنوها و ينسبوها لانفسهم ثم يطبقوها على السودانيين، متحدثا كذلك عن الورشات التى يتم فيها تجهيزهم و تدريبهم و منها ورشة تنزانيا، مؤكدا على ان ليس لديهم برنامجا وطنيًا، و ان اجتماعتهم تدار بالرمود كنترول من قبل المخابرات الأجنبية التى هى دوماً ما تكون حضورًا فى اجتماعاتهم على حد تعبيره، و سرد فى حوارى معه أيضًا ان لديه "مشروع قانوني " كامل لمحاسبتهم حتى الاعدام، مشددا على ان من تلك الإدانات الموجهة لهم العمالة و الارتزاق السياسي على حد قوله، موضحًا آنذاك ان القانون السودانى يعاقب على هذا الفعل على حد تعبيره كقانونى ضليع و فى عز شبابه قاد ادعاءات قانونية ضد مفسدين ادخلهم بها السجون، كما معروف انه كان صاحب فكرة فتح بلاغات لمحاكمة مدبرى انقلاب ١٩٨٩ .

    و متابعةً لحديثنا عن التحول السياسي المتكرر لهذه القوى السياسية، ان قحت المتحولة انشطرت و انقسمت فيما بعد لعدة واجهات و فصائل و منها قحت المركزية المعروفة تحت تسمية "أربعة طويلة" فى إشارة لسرقتها ثورة الشباب، و امتطاها قطار الثورة، و جنى ثمار المجهودات الشبابية، ثم الذهاب إلى أبعد من ذلك فى اختطاف ارادة الشعب و تنصيبها لنفسها ممثلًا شرعيًا للشعب السوداني فى المحافل الدولية و الاقليمية لعقد الصفقات و بيع القضايا الثورية الحية، و عندما شعرت قحت بكثرة معارضيها و ازدياد منتقديها، و لفظها من قبل الشارع الثورى، و فقدان مصداقيتها عند الثوار، كما و تم طرد كوادرها و قادتها من الندوات العامة الشعبية، و حتى التعدى على بعض قيادتها بالضرب، حيث باتوا يواجهون بهتافات الشباب "بي كم بي كم قحاته باعوا الدم" لتذكيرهم بأنهم باعوا القضايا الثورية الحية و دفنوها، ثم قبضوا الثمن، و مازال الشارع السوداني يتذكر تلك الفترة التى كان فيها قادة قحت يتهافتون للسفر للامارات لعقد الصفقات و قبض الدولارات و سميناها آنذاك بي "موسم الهجرة للإمارات"، و قد أولفت آنذاك و لحنت اغاني ثورية للتنديد بالارتزاق السياسي و الارتهان للخارج. و المعلوم ان هذه القوى السياسية ما زالوا يلهثون وراء التسوية السياسية التى وصفت بالغير اخلاقية تحقيقًا لطموحات ذاتية، و مكاسب شخصية و حزبية ضيقة فى مقابل التنازل عن مطالب الشعب و مطالب ثورة ديسمبر المجيدة. بل و يتباهون بأنهم الاقرب للدوائر الدولية التى تستمع لهم نسبةً لتنفذيهم الأجندة الخارجية و البرنامج المستوردة، مما خلق فجوة بينهم و الشعب السوداني الذى بات يبغضهم ، بل و اصبح الشارع السوداني يصفهم بعديمي القبول و فاقديى الشعبية، و يتحداهم بان يحركوا اذا إستطاعوا أفواج جماهيرية شعبية اذا ما كانوا يصرون على الزعم بان لديهم قاعدة شعبية و رصيد جماهيرى. و المعروف انهى
    متهمون كذلك بختطاف حتى ارادة احزابهم السياسية المنقسمة و المنشطرة فيما بينها لعدة جناحات و فصائل .

    و تكملةً لمسرحية التحول السياسية، فقد تحولت قحت فى فترة من الفترات لتسمى نفسها مرة أخرى بالجبهة المدنية لإيقاف الحرب و إستعادة الديمقراطية "على حد زعمهم"، و السؤال الذى طرحناه آنذاك كان : ما أسباب هذا التحول و ما دواعيه؟ حيث عجزت قحت ان تبرر عملية التحول تلك بزعمها المطالبة بإيقاف الحرب، فكما قلناها سابقا تلك الأهداف التسعة التى نصت عليها فى إعلانها لوقف الحرب كان فى امكانها ان تنشرها و تروج لها بإسم قحت المركزية و تعمل على تنفيذها من غير تغيير و انشاء كيان جديد، و تسمية جديدة؟ و شعار جديد . و لكن و لان ذاكرة الشعب السوداني ليست بسمكية، و يعرف جيدا قحت و أساليبها الملتوية، فقد ذكرها ان الحرب التى تدعى زورًا و بهتانًا انها تدعو لوقفها هى كانت جزء من إشعالها، عندما رددت ام فرض اتفاقها الإطارى مع مليشيا الدعم السريع لشرعنة نفسها سياسيا و فرض نفسها على السودان او الحرب، إضافة الى ان الشعب السوداني لم يغفر لها سكوتها على انتهاكات الدعم السريع فى حق المواطنين من قتل و جرح و اصابات و اغتصابات و احتلال منازل المدنيين و تدميرها و سلب الممتلكات و نهب الأموال و سرقة السيارات، و تحول السودانيين لنازحين و لاجئين، و مع ذلك رفضت قحت ادانت انتهاكات الدعم السريع فى حق المدنيين، كما بات واضحًا للجميع ان قوى قحت السياسية هى الذراع المدنى لمليشيا الدعم السريع، و عليه كلما انكشفت الألاعيب قحت الملتوية كلما سارعت فى تكوين كيان سياسي جديد، و تغيير التسمية و الشعار لتدخل بهم سوق الدعارة السياسية لتسويق نفسها مرة أخرى تحت لافتة دعارة سياسية جديدة ، هذه المرة أتت تحت لافتة "تقدم" و برعاية رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك، عسى و لعل هذه التسمية الجديدة بالإضافة لرئاسة عبدالله حمدوك لها يعطيها فرصة اخرى للمتاجرة بالقضايا السودانية أصالة و نيابة عن الشعب السودانى، حالمةً بان تساعد التسمية الجديدة "تقدم" فى غسلها من الدنس، و التنصل من عار ماضي قحت المركزية و نداء السودان. فهل يا ترى تنجح فى ذلك بعد ان تجاوزها الشارع الثورى و لفظه و اصبحت نسياً منسيا؟

    نواصل فى المقال القادم للرد على هذا السؤال.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de