جورج صيدح من رواد الشعر المهجري كتبه صلاح التوم إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2025, 07:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2024, 11:16 PM

صلاح التوم إبراهيم
<aصلاح التوم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 11-15-2023
مجموع المشاركات: 22

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جورج صيدح من رواد الشعر المهجري كتبه صلاح التوم إبراهيم

    10:16 PM January, 05 2024

    سودانيز اون لاين
    صلاح التوم إبراهيم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    وليد دمشق عام 1893م ، خريج كلية عينطورا عام 1911م، نزيل مصر عام1925م ، وأسير الفنزويلا عام1927م .

    هكذا يؤرخ الشاعر السوري المهجري جورج صيدح حياته في سطرين جعلها تحت رسمه في آخر ديوانه "النوافل" الذي صدر عام1947م .

    #لا أحد من العرب يستطيع أن ينسى شعراء المهجر الشمالي أو الجنوبي في الأمريكتين أمثال: جبران ، وميخائيل، وإيليا، ونسيب، وندرة حداد، وزكي قنصل، والقروي، وإلياس فرحات، ونظير زيتون، وغيرهم ممن ملأوا الٱفاق واكتشفوا العالم قبل الآخرين.

    #ومن هؤلاء الشعراء، الشاعر جورج صيدح الذي يعتبر من المهاجرين الأوائل إلى العالم الجديد في أمريكا الجنوبية، وقد خلف لنا ثروة هائلة وعظيمة في الآداب العربية والغربية.

    #وقد تناول كثير من الدارسين والباحثين شعراء المهجر وشعرهم بالدراسة والتحليل ، إلا أنني لاحظت أن الشاعر المهجري الكبير جورج صيدح ، لم يجد حظه من الدراسة ، ولا سيما بين دارسي الأدب في السودان، وربما من لم يسمع به في بلادنا الكثيرون من عامة الناس، ولم يذع صيته كإيليا أبو ماضي او رشيد سليم الخوري او ميخائيل نعيمة أوجبران مثلا، ولم يعد يحمل الجيل المهاجر من أدب المهجر معنى له، فلا تكاد تسمع له بينهم همساً، إلاّ في قاعات الدارسين الأكاديمية في الجامعات ونحوها، ولهذا حاولت أن أكتب عنه ولو شذرات، فهو يستحق منا أكثر من ذلك ، لأدواره الوطنية والقومية ومناصرته القضية الفلسطينية وقضايا الوطن العربي .

    #بزغ نجم هذا الشاعر الملهم الصداح بدمشق في 21 تشرين الثاني 1893م، وهو ابن المرحوم ميخائيل بن موسى صيدح، انحدرت الأسرة من أصل عربي تمركزت في دمشق منذ أجيال، ثم تفرقت فروعها إثر حوادث سنة 1860م بين سوريا ولبنان ومصر وفلسطين، وفي أوائل القرن الماضي نزح أفراد منها إلى الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

    لقد اشتهر جده موسى صيدح برخامة الصوت كأبيه وجده، وكان كالبلبل الصداح، فلصقت كنية صيدح بالأسرة لهذا السبب.

    وأثناء حوادث سنة 1860م انتقل بعائلته من داره في حارة الصواف ملتجئاً إلى منزل الأمير عبد القادر الجزائري. وكان والد الشاعر المترجم عضواً في محكمتي الحقوق والجزاء بدمشق، وفي آخر أيامه كان عضواً في مجلس الإدارة على عهد الوالي ناظم باشا، وعقب وفاته انتقلت عائلته إلى القاهرة.
    تلقى جورج صيدح دراسته في مدرستي الآسية والآباء العازاريين، وبعدها في كلية عنطورا بلبنان إلى سنة 1911م.
    شب هذا الشاعر يحفزه الإقدام، فهاجر إلى القاهرة عام 1912م وتعاطى فيها التجارة، ثم اتجه إلى باريس فأقام فيها مدة طويلة حتى سنة 1925م، ولم يقف به قطار الهجرة عند هذا الحد، فهاجر إلى فنزويلا عام 1927، وأقام في العاصمة كراكاس، وأنشأ فيها مجلة (الأرزة) لخدمة الجالية العربية هناك، ثم هاجر إلى الأرجنتين عام 1947م، وكان موفقاً بأعماله التجارية التي بنيت على أساس من الأمانة والخلق المتين، واشتهر في الأوساط الاجتماعية كتاجر مستقيم، وشاعر ملهم، ووطني صادق نبيل، وقد برز اسمه في عالم الأدب العربي والغربي، فأخذت صحف الوطن والمهجر تنشر قصائده، وهو ينظم الشعر في اللغتين الفرنسية والإسبانية.

    أخرج ديوان النوافل عام 1947م، وقد تجلت فيه قوميته وحنينه إلى وطنه، ومؤازرة فلسطين الجريحة،
    وأعقبه بديوان (نبضات)، وقد طبعه في باريس عام 1953م، وكتاب بعنوان (أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية)، أصدرته جامعة الدول العربية، وقد جمع فيه محاضرات ألقاها في معهد الدراسات العربية العالمية في القاهرة عام 1956م، وله مجموعة شعرية أيضا بعنوان (ديوان صيدح).

    #كتب الشاعر الدمشقي المهجري جورج صيدح قصيدة رائعة في مدح النبي باسم "حراء يثرب" ، يستنهض فيها الأمة، مذكراً إياها بما بعث النبي صلى الله عليه وسلم من الحمية والهمة، والأنفة، مشيراً إلى تدنيس القدس الشريف، حتى إنه ليقتبس آية من القرآن - من سورة الرحمن تبارك وتعالى - يضمنها القصيدة :
    يا من سريتَ على البراق
    وجُزت أشواط العَنان
    آن الأوان لأن تُجدّن
    ليلة المعراج..
    آن عرّج على القدس الشريف
    ففيه أقداسٌ تهان
    ماذا دهاهم هل عصوْك
    فأصبح الغازي جبان
    أنت الذي علمتهم
    دفع المهانة بالسنان
    ونذرت للشهداء جنا
    وخيرات حسان
    يا صاحبيّ: بأي آلاء النبي تكذبان!

    #ويعد جورج صيدح شاعر الحنين والقومية، وهو في هذا لا يخرج عن منظومة شعراء المهجر عامة الذين عاشوا بأجسادهم في المهاجر، ولكنّ أرواحهم لم تغادر مساقط رؤوسهم، فظلت قلوبهم معلقة بالأوطان.
    عاش جورج صيدح نضالات واسعة في مهجره دفاعاً عن القضية الفلسطينية ، وقد وقف جانباً كبيراً من شعره على هذه القضية، وله في هذا المقام قصيدة يصف فيها جهاد فلسطين في مجموعة «النوافل»، ومنها هذه الأبيات:

    أرضٌ تحجُّ لها الدنيا مبايعــة
    بيعتْ بفلسِ مرابٍ غيرِ محتشمِ
    واهاً فلسطينُ كم غازٍ قهرتِ
    وكم جيشٍ رَدَدْتِ عنِ الأسوارِ منهزمِ
    حتى لُطِمْتِ بكفّ لاسوارَ لـها
    شعب بلا وطنٍ، جند بلا علــمِ
    حثالةُ القومِ من شتَّى الديار أتــتْ
    ببرقعِ الدين تخفي وصمةَ النَّهــمِ
    فأين سيفُ صلاح الدين يَرْدَعُـهُمْ
    أمالَهُ خَلَفٌ في العربِ كلِّهــــِمِ

    فنكبة فلسطين، كانت المحور الذي يدور حوله شعره الوطني، يذكرها ويتفجع عليها في كل قصيدة من قصائده :
    بنو فلسطين قطعان مشــردة
    عن الحياة، ملاك الموت راعيها
    وكف صهيون بالأقداس عابثة
    خطيئة العرب لا الأردن يغسلهـا
    ولا صبا بردى بالنشر يطويها
    يحمر بالنيل وجه الماء إن ذكرت
    وينحني رأس صنين لراويها

    #وشارك جورج صيدح شعبه العربي في الدعوة إلى الوحدة والتضامن، ووقف ضد الاستعمار الفرنسي الذي ضرب دمشق بوحشية في قصيدته «دمشق الجريحة»، ثم غنّى لها أغنية النصر المؤزر حين تمّ الجلاء، وأوصى المحتفلين بالوحدة العربية الشاملة وبالنهوض لاسترجاع فلسطين، وهذا ما جاء في قصيدته «جلوة الحرية» في مجموعته «حكاية مغترب»، ومنها هذه الأبيات:
    هيّئي يا دمشقُ أقواسَ نصـر
    من عناقِ الأعلامِ والمشرفيّهْ
    وانظمي موكبَ الجلاءِ وسيري
    أمّةً بالجهادِ تُبعثُ حيه
    في طريقٍ تعبَّدتْ بالمواضي
    كلُّ باعٍ بها ضريحُ ضحيّــهْ
    كم شهيدٍ تحتَ الجنادلِ مُصْـغٍ
    إنْ وقفتمْ عليه ردّ التحيّهْ
    يا حداةً لهودجِ النصرضجوا
    بدعاءٍ للوحدةِ العربيـــــهْ
    وحذاراً يا حامليه فأنــــتم
    تحملونَ الكرامةَ القوميـــــه
    إنْ أراقتْ يومَ الزفافِ دموعـاً
    ففلسطينُ بالدموعِ حَرِيـــــَّهْ

    #أما حنينه إلى دمشق موطن أجداده وملعب صباه فهو مبثوث في كثير من قصائده:
    يا دياراً عبدْتُهـــا
    مثلما يُعْبَدُ الصَّنَـــمْ
    لكِ قربتُ مهجتـي وشبابي الذي انصرمْ
    ومتاعي وصحّتي وشعوري وما نظــمْ

    #وهو مقيم على حبّه لوطنه مسقط رأسه، ويتمنّى ألاّ يقضي نحبه بعيداً عنه، فيقول:
    يا مسقطَ الرأسِ، والأرحامُ تجمعُنا
    حاشا تغيِّرُني في حُبِّكَ الْغِيَـــرُ
    أنسى يميني ولا أنساكَ يا وطنـا
    فيكَ ابتدا ـ ليتَهُ فيك انتهى ـ العُمُرُ

    #ومن جميل ما قاله في صلة المهاجر بوطنه دمشق هذه الأبيات:
    دمشقُ أعرفُها بالقبَّةِ ارتفعتْ
    بالمرجةِ انبسطتْ بالشاطىء ِابتردا
    بالطيبِ يَعْبَقُ بالوادي وأَطْيَبُهُ
    في تربةِ الأرضِ غذّاها دمُ الشّـهدا
    حلمتُ أنّي قريبٌ منكَ يا بردى
    أبلُّ قلبي كما بلّ الهشيمَ نـــــدى
    ملأتُ منكَ يدي قبلَ امتلاء فمي
    ولو قدرتُ ملأتُ الصدرَ والكبدا

    #والمتأمل لدواوينه الشعرية يعلم أن هذا الشاعر موهوب متقد ذكاء وفطنة، فكتب أدبا عربيا ناصعا في فن جديد، فهاهو يناجي "بردى" بقصيدته الرائعة وبأسلوب فياض بالحنين أوقد في قلبه نار المحبة :
    حلمت أني قريب منك يا بردى
    أبلّ قلبي كما بل الهشيمَ ندى
    ونصب عيني من البلدان أبدعها
    سبحان من أبدع السكان والبلدا

    #وحب صيدح للأوطان والعرب على امتداد رقعتهم الجغرافية باين للعيان ، فقد جعل الإهداء في الصفحة الأولى من ديوانه "نبضات" إلى كل عربي اللسان والوجدان ، ومن قوله في هذا:
    أحببتكم وبلوت نجدتكم
    فإذا الذي استنجدته عدم
    إن العروبة يا بلابلهــا
    روح على كف الفتى ودم


    #ويعدّ جورج صيدح من الشعراء والأدباء الذين قدّموا خدمات عظيمة لقضايا العرب أينما حلّ، وشعره صورة عن حياته وهمومه، وهو مثال للإنسان المهاجر الذي ظلّ لصيقاً بتراب وطنه وهو بعيد عنه، ثمّ إنه من الشعراء الذين تركوا بصماتهم على الشعر العربي الحديث.

    #كان جورج صيدح كاتباً أديباً، وشاعراً مميزاً. كتب كثيراً وأمد أبناء العربية بأنفس الكتب، واهتم كثيراً بشعراء المهجر فأعطاهم حقهم وتتبع آثارهم والتفت إلى ما خلفوا من آثار فكان أفضل من كتب عن أدباء المهجر والمغتربين.
    كتابه: «أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأميركية»، صدر عن دار العلم للملايين، بيروت في ثلاث طبعات: الطبعة الأولى: القاهرة، سنة 1956، الطبعة الثانية في بيروت سنة 1957، والطبعة الثالثة، في بيروت سنة 1964.

    #وكان من مؤسسي الرابطة الأدبية في المهجر الجنوبي ، والتي لم تعمر أكثر من سنتين (تأسست في عام 1949 إلى سنة 1951). وسبب انفراط عقدها كان جورج صيدح نفسه الذي عاد إلى الوطن، وهي جمعية أدبية مهجرية تأسست في الأرجنتين من قبل أدباء وشعراء من سوريا ومن أبرز أعضائها كان الشاعر جورج صيدح .

    #رحل الشاعر المهجري جورج صيدح إلى دنيا الخلود في باريس في العاشر من شهر نوفمبر في عام 1978، مأسوفاً عليه، عن عمر ناهز 85 سنة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de