في الذكري 68 لقيام دولة الابرتهايد الجلابي؛ ثورة عرب درجة ثانية؛ حرب المدن؛ أوليقارشية الجلابي تتخب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2024, 08:20 PM

منعم سليمان عطرون
<aمنعم سليمان عطرون
تاريخ التسجيل: 03-31-2014
مجموع المشاركات: 26

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكري 68 لقيام دولة الابرتهايد الجلابي؛ ثورة عرب درجة ثانية؛ حرب المدن؛ أوليقارشية الجلابي تتخب

    07:20 PM January, 01 2024

    سودانيز اون لاين
    منعم سليمان عطرون-النرويج
    مكتبتى
    رابط مختصر



    في الذكري 68 لقيام دولة الابرتهايد الجلابي؛ ثورة عرب درجة ثانية؛ حرب المدن؛ أوليقارشية الجلابي تتخبط في خطابها
    منعم سليمان عطرون


    في يناير عام ١٩٥٦ وهم بياقاتهم البيضاء وبزاتهم العسكرية (أولاد عرب) لم تتخيل أبدا أليقارشية الجلابي المؤسسة أن الدولة الأبرتهايد (الملقبة عربية) التي فرضوها في قلب إفريقيا أن رمح نهايتها في عام ٢٠٢٣ على يد محاربين من بدو؛ رعاة إبل وبقر على رؤوسهم كداميل مزركشة؛ وأيضا يعتبرون أنفسهم عربا .

    طوال مراحل تأسيس الأبرتهايد الجلابي في السودان؛ نظريا وعمليا؛ (أي منذ ١٩٢٥؛ ثورة الضباط الزنوج؛ ١٩٣٣ رفض اعيان الخرطوم تحرير العبيد؛ ١٩٣٦ تأسيس مؤتمر الخريجين العام (مؤتمر عام الفلاقنة)؛ ١٩٤٢ وعد البريطاني لضباط الجلابة بالاستقلال؛ ١٩٤٤ تأسيس المجلس الاستشاري لشمال السودان؛ ١٩٤٧ مؤتمر جوبا؛ ١٩٥٣ سودنة وظائف الدولة (جلبنة الوظائف) ١٩٥٦ تبادل الإستعمار البراني و الجواني)؛ إتصفت أوليقارشية الجلابي؛ الأفندية (فلاقنة الإنجليز المصريين منهم؛ وضباط البازنقر من مرتزقة جيوش الإستعمار) بالفهلوة؛ الإستعلاء بأصل عربي نقي (مزيف)؛ وعنصرية منحت نفسها حق مطلق في تقرير مصير وإرادة كل السكان في السودان دون مرجع اخلاقي.


    أليقارشية الأبرتهايد الجلابي لا دخل له بالمجتمعات الجلابية في الشمال والخرطوم أو التي خرج منها الأوليقارشية. والحديث عن أوليقارشية الجلابي هنا مقصود منه مجموعة متعلمة؛ خريجة الدولة الإستعمارية؛ متوزعة في أربعة كتل: أفندية الأحزاب (قناص السطو على الدولة)؛ مجلس ضباط المؤسسات العسكرية (البازنقر)؛ موظفوا الدولة (الباريكس) الداخلي والخارجي؛ مستقلين؛ وقادة منظمات شركات وهيئات رديفة للدولة. ولهذا فإن التخلف الحضاري تجده في كل المجتمعات؛ بشريا وإقتصاديا ولا يستثني من ذلك حتى مجتمعات الجلابة أنفسهم.


    قسمت أليقارشية الجلابي السكان في السودان الى أربعة طبقات أو درجات:

    الجلابة الشماليين درجة اولي

    العرب من غير الشمال درجة ثانية.

    الزنوج المسلمين درجة ثالثة

    والزنوج غير المسلمين درجة رابعة.



    في جنوب إفريقيا السابقة قسم نظام الأبرتهايد المواطنيين إلى أربعة طبقات مماثلة: البوير البيض؛ المولدين بين أعراق أحد اطرفها بيض؛ الهنود؛ ثم الزنوج السكان الأصليين.

    وبالرغم من أن الامم الزنجية في السودان يعدون نحو 80% من السكان يحتلون درجة ثالثة ورابعة في دولة الأبرتهايد؛ فيما يحتل البدو والرعاة درجة ثانية وهم يمثلون 11% من سكان البلاد؛ فيما يمثل الشماليين هم مجتمعات الجلابة 4% ومجتمعات عرب الجزيرة والنيل الأبيض 4%. ويجول مواطنون من السكان يطلق عليهم الحلب؛ ( يهود؛ أقباط؛ غجر؛ أغاريق أكراد؛ بشناق....الخ) ونسبتهم 1% بين الدرجة الأولي والأخيرة بحسب الدخل الإقتصادي. وكان ثورة المستنيرين في جنوب السودان منحت السكان من الدرجة الرابعة طاقة تحرر ساهمت في إستقلالهم في عام 2011ف.



    العنصرية في السودان؛ كإعتقاد وسلوك تمارس بالتدرج إبالإتجاه التالي، كما تمارس العنصرية داخل كل طبقة نفسها.

    يحصل كل فرد من السكان في السودان علي مكانته بالمجتمع بحسب التقاليد المتوارثة نعم؛ لكن قيمته في دولة بلده بحسب إنتماءه الإثني الديني الجهوي والثقافي فالتوظيف بمؤسسات الدولة ؛ تقسيم العمل العام؛ وما يتلقاه من خدمات وحماية من مؤسسات الدولة؛ تكون وفق تصنيفه في لطبقات إعلاه.



    ويصنف قيمة الإنسان كمواطن و حين أمام مؤسسات خدمية في بلده بحسب لون بشرته؛ وشعره الاكرد؛ ولغته الأم؛ وجنسه ذكرا او أنثي؛ ودينه؛ كافر ام مسلم. ينكر كل زنجي من الإلتحاق بوظيفة الدولة استنادا على تركيبته الجسمانية من لغته ولكنته أو إسمه إلا بصك جلابي يرسمهم فلقناي؛ وتلحقه النعوت من منتجات اللفظية الاكثر حطا بقيمة الإنسان وكرامته (عب؛ قرقور؛ أغلف؛ غلفاء؛ خادمة؛ وفرخ وفرخة.



    إحتل البدو من رعاة الإبل والبقر والغنم في السودان الغربي؛ والشرقي والجنوب الشرقي؛ درجة ثانية؛ من حيث القيمة والمشاركة في وظائف دولة توصف نفسها عربية. ومن المفارقات أن أخر الدوائر في الطبقة الأولي نفسها؛ (عرب الجزيرة وحول الخرطوم؛ تقترب قيمتهم من سكان الدرجة الثانية (خلفية تحالف دقلو-كيكل).

    تأخذ أوليقارشية الجلابي سلطة الدولة وإدارة المجتمع (الهيئات العشر) للمجموعة الأولى بنسبة 88% بالمئة وهم يمثلون فقط 4% من السكان. فيما يقومون بتوزيع النسب 12% بين الطبقات الثلاث الأخرى. وقد منحوا عرب درجة ثانية فقط 1%.


    طوال مراحل دولة الأبرتهايد الثلاث (١٩٥٣-١٩٦٣)؛ (١٩٦٤-١٩٨٥)؛ (١٩٨٦-٢٠١٩ف)؛ ومراحل الإنتقال الأربعة فيما بينهما إتصفت أوليقارشية الجلابي بالعنصرية والإستعلاء؛ والوحشية والعنف؛ الفهلوة والتضليل؛ الغش والكذب؛ والخداع ونقض العهود؛ وكانوا جبناء وأغبياء في كل المؤسسات. والغريب أن أوليقارشية المجتمعات الأخرية (أوليقارشية الريف خاصة) تقلد تلك الصفات في دورها الوظيفي كفلاقنة للأبرتهايد. وتعيش دولة الأبرتهايد فقط بسبب قدرة الأوليقارشية في الإستثمار في اللاوعي للضحايا وحاجاتهم للعيش. المستنيرون هم طاقة الريف المنتجة للثورة.


    حصلت أليقارشية المجتمعات الضحية (أوليقارشية الريف) وقادتها المعنويين في دولة الأبرتهايد الجلابي على وظيفة برتبة فلقناي. و يؤدي الفلقناي دوره الوظيفي من أجل إمتيازاته الشخصية خدمة للابرتهايد وليست خدمة لمجتمعاتهم.



    والفلقناي هو طاقة مجتمع بشري قام الأبرتهايد بتوظيفه لخدمتها. الإمتيازات التي يحصل عليها الفلقناي والتعليم الهزيل الذي يحصل عليه المراء في نظام دولة الأبرتهايد تعيق أغلب أليقارشية المجتمعات الضحية من عملية إعادة تعليم أنفسهم والإنتقال به إلى مرحلة الإستنارة والثورة. لكن الريف بأساسه الاخلاقي وقيمه الإيجابية الموروثة أنتجت ثوار بعضهم كانوا مستنيرين وقادة المعركة الاخلاقية ضد الأبرتهايد وهدفت تصفيتها؛ ووضعوا رؤي للإنتقال إلى دولة ونظام في السودان.


    هذا الصراع أنتجت حركتان في المجتمعات الضحية؛ الحركة الأولى تضم فلاقنة الأبرتهايد؛ أوليقارشية الريف؛ جنود مسترقون؛ ومليشيات تقاتل لتحمي الأبرتهايد والحركة الأخرى هي حركة المستنيرون وجنود ثوار تحارب الأبرتهايد وتقدم مشروع تحرير وتطور؛ ومن ادبيات طاقة المجتمعات واغلبها في الريف تمثل هي طاقة ثورة تحرير السودان من الأبرتهايد وبناء نظام جديد.


    يؤرخ لحركة المستنيريين في مجتعات السودان الريفية خاصة تأليف الثورة ضد الأبرتهايد الجلابي؛ ١٩٤٧ موقف مثقفي جنوب السودان؛ ١٩٥٤ موقف رجال الادارة الاهلية في السودان الغربي؛ والكتلة السوداء؛ ١٩٥٥ حركة الانانيا الاولى؛ و١٩٥٨ مؤتمر البجا؛ ١٩٦٣ ثورات الريف السلمية في دارفور؛ جبال النوبة؛ والفونج؛ ١٩٨٣ ثورة مستنير مجتمعات الامم الزنجية السودان الجنوبي؛ ٢٠٢٣ ثورة مجتمعات الامم الزنجية الريف الغربي.


    في عام ٢٠٠٣ ظن اليمين في أوليقارشية الجلابي أن البدو رعاة الإبل والبقر في السودان الغربي؛ سيكونون كلاب صيد مميزين في حرب الريف ضد ثورة مجتمعات الأمم الزنجية في السوداني الغربي. وسيكونون إمتداد لنسخ من مليشيات رعوية أنشأتها الأبرتهايد في تاريخها لمحاربة ثورات مجتمعات الأمم الزنجية في الجبال والغابات المطيرة. ( مليشيات الامباخة 1960؛ مليشيات المراحيل 1970؛ مليشيات الدفاع الشعبي 1980 مليشيات الفرسان 1990ف). وسيقبلون بأي وضع تمنحهم الأوليقارشية لكونهم عرب؛ ودرجة ثانية.



    والريف الغربي مفتوح مع دول الجوار؛ لكن أوليقارشية الجلابي منحت الحق لكلاب صيدها سلب طرائدها ما شاءت ويشاء لها الهوى؛ ولاحقا فكرت الأوليقارشية أنها قادرة على إحتواء مليشياتها (لانهم عرب على هوية دولة الجلابي ولو درجة ثانية) أو القضاء عليها ماديا ومعنويا على يد آلة دولة الأبرتهايد الإعلامية التي إتصفت بلا مهنية ولا أخلاق؛ وبمعونة أصدقاءهم الإقلييمين والدوليين.



    وكان في وعي أوليقارشية الأبرتهايد أن أن هؤلاء البدو؛ رعاة أبالة وبقارة لا يدركون حقوقهم كبشر أو كمواطنين ولا حقوق غيرهم. وأنهم عربا يضحون بأنفسهم من أجل الدولة العربية في قلب أفريقيا؛ وأنهم أميين لا يعلمون الكتابة ولا يستطيعون التعبير عن مظالمهم للعالم؛ وهم مجرد (عربان شتات) لا بواكي عليهم حين يقتلون؛ لا من يحزنون. في عقيدة أوليقارشية الجلابي فإن (عرب الشتات) ليسوا بقيمة إنسانية مثل ٧ مليون زنجي تم القضاء عليهم على نهج إبادة الهنود الحمر في هذا الكوكب. هنا سر اللاخلاقية في طبيعة أليقارشية الأبرتهايد. إلا أن الاوليقارشية لم تفكر ولم تعدهم ولم تسعى لإشراك عرب الدرجة الثانية في سلطة البلاد. كان دورهم خلال السنوات الماضية؛ كمليشيات إضافية في حماية الأبرتهايد من ثورات الطبقات الأخرى.


    في عام ٢٠١٩ كادت إنتفاضة المدن أن تكون ثورة؛ وتحدث تغييرا جذريا ينهي الأبرتهايد؛ لكن أوليقارشية الأبرتهايد قامت بعدت أجراءات قضت على إنتفاضة المدن وأعقاتها من أن تكون ثورة. أولا إتفقت أوليقارشية اليمين و اليسار معا في الخرطوم علي تداول مخادع لمركز السلطة بينهما تحت إشراف ضباط البازنقر. لكن لكي تضع مشروع إعادة إستنساخ الأبرتهايد نفسها في نسختها الرابعة كانوا بمواجهة كتلتين من حركتي الريف أعلاه؛ (الجماعات المسلحة الموالية للابرتهايد؛ مليشيات البدو؛ عرب درجة ثانية؛ والجماعات المسلحة المعارضة للابرتهايد؛ اي الحركات المسلحة الزنوج المسلمين. وكانت مليشيات البدو؛ (عرب الدرجة الثانية) هي الطاقة الضامنة لنجاح أليقارشية الأبرتهايد في عملية التسليم وإعادة الإستنساخ ومنحوهم إمتياز إشراكهم في سلطة مؤقتة؛ كجائزة حماية الأبرتهايد.






    أربعة هي أبرز الأسباب التي أخفقت إنتفاضة المدن أن تكون ثورة وتنجز تغيير ثوري؛. والأسباب التالية:
    1.غياب النضج الثوري وضعف الإستنارة بثوار الريف أنفسهم

    2. حداثة مجموعة البدو في المجتمع السياسي والتي امكن الأوليقارشية لتلعب

    3.. غياب فكرة مستنيرة قائدة في انتفاضة المدن تربطها وتجعلها مكملة لثورة الريف.
    4.تركيبة المدينة التي تجعل لسكانها اهداف مختلفة من الإنتفاضة.
    6. أجندة أليقارشية الابرتهايد التي تسعي لاعادة إستنساخ دولة الأبرتهايد في نسخة رابعة.



    وهكذا تعتبر المجموعات التالية هي المسؤولة مسؤولية أخلاقية ووطنية في القضاء على إنتفاضة المدن؛ بعد خمس سنوات :
    ١. مجلس ضباط البازنقر الجلابي في الجيش والشرطة والأمن والمخابرات.
    ٢.مجلس تحالف الاحزاب الجلابية التي كانت معارضة للحكم اليمين الجلابي (قحت والمجلس المركزي).
    ٣. اليمين الجلابي الحاكم في الحزبين المؤتمر الوطني والشعبي.
    اما طاقة الريف
    ٤. حركة مسلحة موالية؛ المليشيات القبلية الريفية الموالية لنظام الابرتهايد (الدعم السريع؛ الحدود عرب درجة ثانية).
    ٥. حركة مسلحة معارضة؛ المليشيات القبلية الريفية التي كانت جزء من ثورة الريف وإنشقت لتخدم الأبرتهايد ( حركات دارفور الموقعة على اتفاقية جوبا) السكان درجة ثالثة.
    طاقة ريفية خملت
    ٦. أوليقارشية الريف؛ أتباع الاحزاب الجلابية أعلاه؛ (الفلاقنة).
    ٧. حركة مسلحة معارضة الحركات المسلحة التي لم توقع اتفاق مع الابرتهايد الجلابي.



    في أبريل عام 2023 وبعد خمس سنوات من الإنتفاضة التي لم تنجح أن تكون ثورة؛ كانت وجود مجموعة الرعاة البدو (عرب درجة ثانية) عائقا أساسيا لأوليقارشية الجلابي في عملية إستنساخ دولتها في نسخة رابعة؛ وكانت الأوليقارشية الجلابية تواجه تحدي في خياراتها لإشراك (سكان الدرجة الثانية والرابعة) في الحركات ومليشيات البدو في دور الفلاقنة. أوليقارشية الجلابي لا تريد أن يشاركها في حكم دولتها حتى العرب من الدرجة الثانية.وكانت تلوم بعضها البعض وتفكر في خيار القضاء على كتلي الزنوج في الحركات وكتلة البدو. وبرفض البدو لخيارات الأوليقارشية كانت وراء إشتعال حرب المدن.




    أوليقارشية الأبرتهايد ذوي الياقات البيضاء المؤسسة تركت في إرثها العنصري ما يصعب على ورثتهم المعنويين تقليدهم. وذلك لبقاتهم في الانجليزية والعربية؛ حفظهم نسبهم العباسي العربي العدناني (ولو مزيف) وحرصهم على حمل أسماء عربية صرفة أو تعريب من الفلاقنة من يعمل معهم في ادارة الابرتهايد.
    في حرب المدن؛ بين أوليقارشية الجلابي وعرب درجة ثانية؛ تواجه الابرتهايد معضلة العروبة اولا المتنازع عليها في بلاد الزنوج. فبدو السودان الغربي اكثر عروبة من أوليقارشية الجلابي؛ و لا يتهم احد في بياض بشرته بمعرة غزو الفروج او احتلال الأرحام من أرقاء شرق أوربا إنكشارية أو مماليك أسيا الصغرى في كشاف. ولا يتقدم عليهم في سواد بشرة من هم سود فيهم الامم الزنجية الدينكا والفور الداجو والانواك؛ والفونج والنوبة ؛ والحيرة في أسماءهم؛ مثل دقلو؛ وقجة؛ قرجة؛ ونوبا؛ وجلحة؛ عضينة؛ عجينة؛ بليلة؛ عريقات؛ شيقيفات؛ وبرشم؛ برمة؛ وبريمة؛ قونو؛ بعبش؛ قنيصتو؛ ضواي؛ وحداي؛ كليب؛ وجميل؛ أمبلو.

    لهذا فإن أحد الأسلحة الفتاكة للأوليقارشية في حرب المدن هو إنكار مواطنة عرب غرب السودان؛ ليس إتهامهم بإنهم أجانب؛ عرب شتات؛ غزاة من دول جوار؛ بالرغم من أن ضباط البازنقر هم أنفسهم من قاموا بحملات تجنيدهم من البادية نفسها.

    عشية رأس السنة التي توافق الذكري 68 لتأسيس الأبرتهايد الجلابي؛ فيما غابت جميع المجموعات الفاعلة في المجتمع السياسي من تقديم خطاب مسؤول ينير الطريق الى السلام؛ اوليقارشية الجلابي في الاحزاب؛ أوليقارشية الريف المواليين والمعارضين؛ جاء خطاب برهان ودقلو مختلف ويمكن ان نعرض لهما.


    في خطابيهما تطابق الحاكم العسكري للأبرتهايد الجلابي؛ برهان البرهان وغريمه زعيم قوات البدو في غياب رؤية للمستقبل؛ وإنسداد آفاق التغيير وعدم القدرة على حب السلام رغم ما يبدوا عليهما كره الحرب.
    فيما كان دقلوا هزيل الجسم والصوت؛ يظهر تحمله مسؤولية خوض حرب مضطرا لم يسعى لها ويشعر بكلفتها البشرية؛ ولم تظهر أي طموح له في السلطة؛ وكان أمينا بطبعه البدوي البسيط؛ وتشخيصه للازمة كان ناقصا جدا؛ كان أقل من أن يقود خطاب إعلان حالة تغيير ثوري. وإحتمالية سريان إستنساخ لدولة الأبرتهايد تحت إشرافه ممكن؛ ولصالح أوليقارشية يمينية.
    فيما كان البرهان في خطابه مشغولا بالبحث عن إعتراف بشرعيته وشرعية نظامه؛ دون أمانة؛ ومتخبطا في إختلاق عدو وصديق معا إقليميا ودوليا؛ ومظهرا وحشية العنف العنصري عبر تأليف جمل مرددة من الشتائم والإتهامات في حق صديقه السابق دقلو. لم يثبت البرهان في أي وقت أنه قائد؛ أو يتصف بصفات يؤهله أن يكون رجل دولة وقائد جيش دولة؛ وتلك هي ما هيأت وتزود إستمرار حرب المدن؛ لكن البرهان ليس إستثناء مقارنة مع أليقارشية الجلابي غيره.
    لست هناك أي ضمانات من ان البدو من غرب السودان سيسهمون في تفكيك الطبقات لصالح دولة إفريقية ديمقراطية ويعيشون هم كجالية عربية تتمتع بحقوق المواطنة؛ لكن ترديد قادة الدعم السريع للدولة ديمقراطية فدرالية يؤهلهم للمساهمة في تصفية الأبرتهايد.

    و ينتظر من أي جنرال او سياسي جلابي أن يتصف لو للحظة بشجاعة وأمانة وذكاء فريديريك ويليم دي كليرك؛ في الثاني من قبراير عام ١٩٩٠ ليعلن تحول تاريخي لطبيعة الدولة والنظام؛ والسياسية العامة و يتضمن إعلان وقف الحرب؛ الإعتراف بخطأ النظام العنصري منذ تأسيسه؛ الإقرار بالأضرار الجسمية لحقوق الإنسان؛ والإعتذار؛ وتحمل المسؤولية وإحترام العدالة؛ وإعلان تفيكيك الدولة المركزية لاجل نظام فدرالي مدستر.
    هنا أضع تصور مركز السودان المعاصر.


    1.وقف الحرب أول بأول.
    2.تشكيل سلطة فدرالية انتقالية لمدة أربعة سنوات.
    3.تطبيق فدرالية دستورية في نهاية السنوات الأربعة.
    4.قيادة الدولة الفدرالية لجميع المجتمعاتنا للاحق بركب الحضارة الإنسانية والمساهمة فيها.
    يتم الآتي خلال المراحل أعلاه.
    1.يصاحب وقف الحرب إعلانات مواقف تاريخية أخلاقية من جميع القوى الفاعلة في المجتمع السياسي.
    2.تكتمل عملية تشكيل الفدرالية الإنتقالية في مدة ما بين ٦ اسابيع الي ٦ أشهر. وتنتهي في السنة الرابعة.
    وتتم خلالها معالجة كل ما حدث من انتهاكات حقوق الإنسان بطريقة قانونية وعادلة. احصاء الخسائر وعودة اللاجئين والنازحين وتعويض الضحايا. بالضرورة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.
    3. في مرحلة تشكيل الفدرالية الدستورية تتم القضاء على التصنيف الطبقي لصالح حقوق إنسان لكل السكان؛ وحقوق المواطنة لكل المواطنيين. وهي ما تعني القضاء نهائيا على الابرتهايد.
    4.يتم بناء دستور وتقنين نظام فدرالي ومؤسساته وقوانين من مستوى البلديات و الأقاليم الي الإتحاد الفدرالي.
    التمثيل والعمل للشأن العام تتم وفق القانون عبر المناطق ومبدا الكفاءة وليست عبر تنظيمات أو محاصصات قبلية أو جهوية أو امتيازات فئوية
    5 يتم حل كل المليشيات والجماعات المسلحة والجيش والشرطة والأمن في نهاية حقبة الفدرالية الانتقالية وتسليم معداتها الي شرطة فدرالية.
    6.تبدا نهاية الانتقالية الفيدرالية، وفق الدستور بانتخابات مجالس البلديات وتنتهي بالانتخابات الرئاسية.

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de