* يبدو أن الجوثيين علموا بأن بعثة الهلال الأحمر الآماراتي والمستشفى الإماراتي المرسل في شكل إغاثة إنسانية ليس إلا صورة أخرى من صور المهام السرية التي سبق وأن قامت بها الإمارات قبل سنوات في غزة.. وإليكم حكاية الكادر الطبي الإماراتي المكون من جواسيس في غزة قبل سنوات..
* أنقل الموضوع بحذافره من ترجمة له في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مهمة سرية:- "" مهمة جاسوسين مقبوض عليهما في تركيا كان ضمن مهامهما متابعة أنشطة حركتي فتح وحماس في تركيا، ولم تكن هذه المرة الأولى التي تفشل فيها الإمارات في الحصول على معلومات بشأن حركات المقاومة الفلسطينية، ففي عام 2014، تم الكشف عن شبكة تجسس دخلت إلى قطاع غزة تحت غطاء بعثة الهلال الأحمر.
وجاء دور البعثة حينها بعد نشر صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الكيان الصهيوني يعاني شح المعلومات الاستخباراتية والأمنية حول ما يجري على الأرض في قطاع غزة، حيث سارع وفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي ضم عناصر من جهاز الأمن التابع لإمارة أبوظبي بتلبية النداء وتطوع بالذهاب إلى قطاع غزة تلبية للطلب الإسرائيلي.
لكن المفاجأة أن وفد الهلال الأحمر الإماراتي المكون من 50 طبيباً، والذي وصل إلى قطاع غزة بحجة تقديم مساعدات إنسانية غادر بعدها بأيام على نحو مفاجئ من خلال معبر رفح المصري، وترك كافة معداته دون سابق إنذار، مما أثار التكهنات حول دوره والغرض من زيارته للقطاع.
المغادرة جاءت بعد أن اكتشفت الأجهزة الأمنية في القطاع أن جميع أفراد الطاقم الإماراتي يعملون لصالح إسرائيل، وأن مهمتهم السرية التي جاؤوا من أجلها إلى قطاع غزة تهدف لجمع معلومات استخباراتية عن مواقع كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) ومنصات إطلاق الصواريخ، ومعرفة حجم الدعم القطري الإنساني المقدم لسكان القطاع، والمتمثل في دعم القطاع الصحي والسكني والاجتماعي والتعليمي والبنى التحتية، ومحطات الكهرباء في قطاع غزة.
برامج تجسس موقع مجلة "إنتلجنس أونلاين" الفرنسية المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية، ذكر أن "دحلان" هو من يتولى مهمة التنسيق بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي والإمارات، مشيرا إلى أن ما يربطهما قديم جدا وصار رسمياً.
وأكد تحقيقٌ تلفزيوني بثته قناة إسرائيلية فبراير 2019، عمق التحالف بين إسرائيل والإمارات في العقدين الأخيرين.
وفي ظل العلاقات المتنامية بين الإمارات وتل أبيب خاصة في المستوى الأمني، فضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أيضا عمق العلاقات، حين كشفت في أغسطس/آب 2018، عن وثائق حصلت عليها، تفيد باستخدام السلطات الإماراتية منذ 2014 برامج تجسس تابعة لشركة أمن إسرائيلية تسمى NSO، من أجل التجسس على أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وصحفية، فيما قامت بتحويل الهواتف الذكية للمعارضين في الداخل والخارج إلى أجهزة مراقبة."" إنتهى * سبق وأن كتبتُ مقالاً أحذر فيه المسؤولين من التعاطي مع المنظمات الخيرية الإماراتية.. ويجدر بي أن أطالب بتوخي الحذر عند التعامل مع المنظمات الأجنبية، دون استثناء، في ظرف السودان الحالي..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة