حكى لى محامى صديق للأسرة فى ذات مرة من المرات عن قضية كانت تشغله وكانت شديدة التعقيد نوعا ما !! فالقضية لطفلة تعرضت لإغتصاب من إبن عمتها وهى تقريبا اقل من ست سنوات وكان هو المحامى فى قضية الطفلة ، أما الذى كان يقف حجر عثرة هو والد الطفلة حيث وقف خصما ضد إبنته لأنه يرى أن هذه مشكلة عائلية ويجب أن لا تصل الى المحاكم ويجب أن لا يعرف الناس أن هذا تم من إبن أخته و أن لا يعلم أحد أن إبنته تم إغتصابها !!فتعقدت القضية لقضيتين حيث طلبت والدة الطفلة مع قضية إبنتها أن يرفع لها قضية طلاق من هذا الزوج الذى يُفكر فى إبن إخته ويحرص على سمعته أكثر من إبنته ، ويُفضل التكتم على هذه الجريمة لأجل السمعة ولم يتذكر أنه إذا كبُرت هذه الطفلة وأصبحت فى سن زواج ولم يتم إخراج شهادة براءة لها فى مثل أفكار مجتمعنا هذا أنها ستكون سيرة المجتمع وهى عروس جديدة إن إرتبطت بزوج لا يفهم ولا يُقدر ما ارتُكب بهذه الطفلة من إعتداء ومصيبة عليها وكل ذلك التنازل عن القضية فقط لأجل الشرف وكتمان ما غُرر بهاوهذا هو مُجتمعنا السوداني لا يتحدث بقضية إغتصاب حتى وإن تحملت البنت فقط هذه المصيبة. تلك القضية قد يستغرب الكثيرين لماذا أحكيها الآن وفى مثل الظروف الغريبة التى يمُر بها وطننا الغالى ولكن عندما يُعرف السبب يبطُل العجب كما يقول المثل ، تتداول مواقع التواصل هذه الأيام الأكاذيب التى تعودنا عليها فى الإفتراءات السياسية والكذب الذى هو ديدنهم و شرعه الاستاذ /اسحق فضل الله فى برنامج فوق العادة الذى يُقدمه ضياء الدين بلال وكانت الحلقة فى 10مايو 2015م بقناة الشروق ، حيث شرع أن الكذب حلال فى حالة الحرب وحكى فيها كذبة اطلقها لتكسب دولته الإسلامية زمنا ولو 24 ساعة ليعيدوا ترتيبهم ،، ومن هنا ننطلق بنفس أحاديثهم ضد ما يقومون به لسياسة كسب الوقت وإطالة امد الحرب بشتى الطرق كى يجدُون مسلكا ليعودوا للسلطة ، فالحرب الحالية ليس حرب كرامة وإنما إتخذها هؤلاء المتأسلمون حرب وجود وشرسة وبعيدة عن الأخلاق لدرجة مُخجلة ، هذه الأيام تحول نضال حربهم فى إشانة لسمعة المرأة السودانية وبما أنه أكاذيبهم أصبحت مكشوفة للجميع كان الخط الجديد فى ترويج هذا الكذب المهين للمرأة السودانية من قبل لم يكفيهم فإستعانوا بمشاهير التيك توك المصريين ومنصة (التويتر سابقا) وحاليا (X) ،بأنها تُغتصب وبأعداد خُرافية لا يمكن لعقل تصديقها وكأنما الحرب السبب الأساسى فيها هو إغتصاب النساء السودانيات وتشويه سمعتهن عالميا حتى أنهم رأوا أن تُوزع حبوب منع الحمل حتى لا يكون هناك جيل كامل نتيجة إغتصاب !!! هل مرً على مسمع الجميع مثل هذا الكذب المُهين للمرأة السودانية وهى التى صارت إهانتها منفذ إعلامى لهم لإستمرار حكمهم من تهميش مع العلم بعد سؤالى لجهات مختصة لا تنفى أن هناك إغتصاب ولكنه ليس بالصورة المُسئة ومهينة لنساء بلادى ولم يتذكروا ما فعلوه بنا فترة حكمهم من، تلويع ، تقليل قيمة ، تجارة بيع جسد ، وتركيز المجتمع بشكل عام أن المرأة هى مكان ال################ة الوحيد فى بلادنا وتناسوا كل ما يفعلونه من سرقة وفساد وذل وإستباح عُلماءهم تحرش الشباب بالنساء وبحجج غير مشروعة او مقبولة وإن دل ذلك إنما يدُل على مجتمعهم ونهجهم الذى يرتكز فقط فى ملذات الحياة ومتعتها ولا شئيا مهما غير ذلك . المرأة السودانية والمجتمع السوداني نسائه بالنسبة له خط أحمر لا يُدنين فى شرفهن ولا يستغل أصحاب الغرض والمرض هذه الدعاية الرخيصة لتأجيج المجتمع ليستنفروهم للحرب ويقتلون الشباب الذى يُعول عليه لبناء الدولة والوطن ليس لشئ فقط لأنهم خرجوا فى ثورة سلمية ترفض وجودهم فى السلطة المسئ لنا ولوطننا فلم يتحملوا رفض الجميع لهم إلا المتكسبين من خيراتهم ولاعقى بوتهم للعيش فى دعة ونعيم على حساب الشعب المطحون .. #الحرب لازم تقيف ونهائيا .. #السلام بشبهنا ونشبهه .... دُمت أيها الشعب الكريم ودام السودان حرا مستقلا كريما مرفوعا ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة