ويسرق الرحيق من أول برعم يفتح شفتيه ... وتحترق الذاكرةْ
حينها ... أحس بما يشعر به الطائر خلف قضبانه القاهرةْ
***
أعرف لماذا يضرب الطائر جناحيه على القضبانْ
أعرف لماذا يضربها حتى ينزف المكان والزمانْ
لأنه يود أن يطير عائدا الى أحضان عشهْ
لأنه يود أن تكون هذه السماء ... لا ... القضبان عرشهْ
لأن الألم من ندوبه القديمة ... الحديثة ... القديمة
قربان عودهْ
***
أعرف لماذا يغنى الطائر في القفص مرارا
انها ليست انشودة بهجة أو فرح
بل دعاء من الأعماق ... الى السماء ليل ... نهارا
***
أنا ... الذي سلك وعر الدروب
أنا ... الذي ذرف وذاق طعم الدموع
"أنا ... حتى أنا ... الطائر مع السنونو" **
والسابح مع المجرات منذ التكوين
أعرف ... لماذا يغنى الطائر في القفص
***
* ترجمة من الإنجليزية بتصرف لقصيدة عنوانها (تعاطف) للشاعر الآفروأمريكى بول لورانس دنبار . كان بول دنبار (1871 – 1901) الطالب الأسود الوحيد في مدرسته في زمن كانت العنصرية في أوجها وبالرغم من ذلك، نسبة لذكائه الخارق كسب احترام الجميع وترأس تحرير الجريدة المدرسية وكان أيضا رئيسا للجمعية الأدبية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة