الشائعة خبر مدسوس كلياً أو جزئيًا وقد ينتقل شفهيًا أو عبر وسائل الإعلام المتعددة دون أن يرافقه أى أدلة أو براهين والقصد منه تحطيم المعنويات وإدخال الهلع والرعب وسط المجتمعات الواقعة بجوار الأطراف المتحاربة أو المتصارعة وخاصة في ظل إنتشار الوسائط الإعلامية المتعددة والمواقع الخبرية المزيفة وغيرها والذي يعتبرها الاغلبية بأنها أخبار حقيقية يقوم بنقلها وسط السكان الأمر الذي يترتب عليه الخوف والهلع والرعب وعدم التمييز بين الخبر الصحيح من الكذب، لذلك تعتبر الإشاعة من أقبح وأشرس وأفتك أدوات وأسلحة الحرب النفسية فى العصر الحديث، لأنها الأقدر على تحطيم المعنويات والطمأنينة والاستقرار، وغالباً يخلفها الخراب والمآسي والدمار بسبب سريانها بين الناس كما تنتشر النار في الهشيم دون أن تحدها حدود ولا حواجز، إن خصوصية الإشاعة وفعاليتها وسرعة انتشارها وقدرتها علي التأثير في عقول الناس وعواطفهم، وتشكيل الرأي العام هي التي جعلتها من أهم الوسائل لزراعة البلبلة والقلق والشك والإضطراب وسط المواطنين في المدن السودانية التي تشهد المعارك سواء كانت في العاصمة الخرطوم او كردفان أو دارفور ليحقق المافية اهدافهم وهي عمليات "الشفشفه" كما يسمونها.
اما الشائعات هي في الغالب تكون مرادفة للكذب ، والغرض الأساسي منها الزعزعة والتخريب والسلب والنهب والهلع والخوف والتدمير وخلف كل ذلك مستفيدون،رغم بشاعة آثار الحرب اللعينة التي تدور في السودان بصفة عامة ودارفور علي وجه الخصوص إلا أن الإشاعة كانت لها دوراً سلبيًا وخاصة فى مدينة فاشر السلطان ،حيث أصبح الأغلبية يعتمدون علي أخبار السوشيال ميديا ونقله من مصدره مع الزيادة ، الأمر الذي دفع الأغلبية المقتدرة بالمدينة لمغادرتها، تاركين بيوتهم الأمر الذي دفع ضعاف النفوس سرقتها ولكن رغم النزوح ، الا أن الفاشر تحتضن الفارين من ويلات الحرب من جميع المدن الملتهبة بما في ذلك الخرطوم ودارفور ،ولم تخلُ ساحة من ساحات مدينة الفاشر إلا وتجد أسرة يفتروشون الأرض ويلتهفون السماء بعد ان امتلأت المدارس والمنازل مع دخول فصل الشتاء دون أن يمتلكوا أبسط مقومات الحياة ، لذلك نقول الفاشر أصبحت مدينة الإيواء والخدمات الصحية.
وجهة نظر خاصة...
ناقلي أخبار السوشيال ميديا معظم الأخبار المنقولة تفتقد المصداقية فلذلك لابد من التحقق من صلاحية الأخبار للأخذ بها أو تركها، ومعرفة زمن نشرها لأن الأغلبية لا يعرفون التميز بين صلاحية خبر الأمس واليوم أى بين الجديد والقديم فكل ما فتح الإنترنت ونزل ليه خبر ولو قديم يقوم بنشره للناس باعتباره آخر مستجدات الساحة، الأخبار المضللة كانت له الأثر في طرد أغلبية السكان من دورهم وتركها فريسة للمجرمين،لذلك نوصي الأخوة في الإعلام والصحف الإلكترونية عليكم بنقل الحقيقة إن أردتم نقل الأخبار، والله سعمنا من متابعة الأخبار بشتي الوسائل لأنها تفتقد المصداقية والبعض الآخر عار من الصحة ويراد بها تخويف الناس ،فما المصلحة من نشره؟ولماذا؟ توقفنا عن الكتابة لأننا لا نعرف من أين نجد حقيقة الأخبار علماً بأن أغلبها أخبار ضاربة. الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة