بكاء الجلابة بعيون الفاتح عروة كتبه د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2023, 06:44 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بكاء الجلابة بعيون الفاتح عروة كتبه د.أمل الكردفاني

    05:44 PM November, 22 2023

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يسميها صديقي بالتفكير الرغائبي، التفكير الرغائبي هو أن تغمض عينيك عن رؤية الحقيقة وتقوم -في نفس الوقت- بسرد حكايات تصب في مصلحتك حتى لو كانت مصادمة للواقع.
    سنجد هذا ما ساد طوال حكم الشماليين للسودان منذ عام ١٩٥٦. ولخصه لنا حديث الفاتح عروة مع مجموعة محزونة من شباب من الشماليين الذين يشعرون بالحزن على نهاية دولة ٥٦.
    السيد الفاتح عروة ناقض نفسه بنفسه -وهذه إحدى نتائج التفكير الرغائبي- أو كما قال تعالى (أوكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقا تقتلون-البقرة).. لذلك فمعضلة الشماليين هو أنهم لا يحبون سماع ما لا تهوى أنفسهم، ومنذ إنشاء البريطانيين لما سموها بدويلة السودان وهم ينكرون الحقائق ويقعون في تناقضات الفاتح عروة، الذي قال بأن الجيش دخل هذه الحرب وهو منهك من حرب الجنوب ودارفور، ثم رجع وقال بأن الجيش في عام ٢٠١٧ كان يصنع من (الإبرة للصاروخ) (كما يكتبون في محلات التجارة)؛ وأتذكر أنني قرأت هذه الجملة على لافتة محل فذهبت وطلب منه صاروخاً، فاندهش البائع وقال:
    - صاروخ شنو؟
    فقلت له:
    - مش كاتبين من الإبرة للصاروخ؟
    فضحك وضحكت معه.
    والفاتح عروة ناقض نفسه مرات ومرات، فقال بأننا لم نهتم بالمجتمع (المجتمع الدولي حيعمل لينا شنو؟) ثم رجع وقال: (بأن الجيش عانى من الحصار وكانوا ينتظرون السفينة الصينية لأن الصينيين قادرين).. ومن هذا اللغو الفارغ، استمر الفاتح عروة يتحدث عبر تفكير رغائبي، متخبطاً كمن يتخبطه الشيطان من المس، فتزهو عيناه حين يكذب على نفسه وعلى مجموعة الشباب البسطاء، ويخفت بريق عينيه حين تداهمه حقيقة الواقع، فكلما أضاءت له مشى فيها وكلما أظلمت عليه قام، وقد ذهب الله بسمعهم وأبصارهم إنه على كل شيء قدير.
    إن الفاتح عروة -في الواقع- كان يبكي دولة الجلابي، وهو يكذب ويتحرى الكذب على نفسه، فأضحكنا وهو يقول بأن الجيش قد امتص الصدمة الأولى، ولا أعرف معنى أن يمتص جيش الجلابة الصدمة الأولى ومع ذلك ينهزم بعد ذلك؟!! إن هذا لشيء عجاب!!! ثم أليس من المضحك أن تقول بأن الجيش صمد؟ ثم تأتي وتقول بأن الدعم مليشيا؟ لو عكسنا هذا الكلام لكان منطقياً، فلو قلنا بأن الدعم صمد أمام (الجيش العظيم بحسب تفخيم الفاتح عروة في بكائياته الدفينة)، لكان ذلك هو المنطقي وليس العكس.
    ولكن دعونا نضحك كثيراً حينما ورط الفاتح عروة نفسه وقص لسانه وهو في منتصف الطريق إلى جملته حين قال:
    _ وكان الجيش منهكا من حرب الجنوب ودارفور..و...
    ثم صمت، لأنه لا يريد أن يذكر حقيقة أن الجيش لم يحارب في الجنوب فقط، بل حارب أهل الشرق وأهل النيل الأزرق وأهل جنوب كردفان وجبال النوبة وأهل دارفور.. ولم يحارب دولة ولا جيش دولة حقيقي بل حارب شعوب السودان أجمعين إلا الشماليين.
    لو أكمل الفاتح عروة جملته هذي لورط الجيش، حيث يكون قد أكد بأن هذا الجيش لا يمثل سوى الشمال.
    الفاتح عروة ورط كل أجهزة الدولة الشمالية، وهو يقول بأن الجيش ومعه جهاز الأمن خلق حرس الحدود لضرب أهل دارفور، ثم خلق الدعم لضرب حرس الحدود حين تمرد أهل دارفور، وهذا يؤكد الأساليب الخسيسة للجيش الذي بدلاً عن أن يؤدي مهامه كجيش قومي ومؤسسي كان يخلق الفتن ليجد من يحارب بدلاً عنه بالوكالة، ويخلق قبل حرس الحدود مليشيات الدفاع الشعبي التي كانوا يخطفون ابناء المدارس ويزجون بهم في حرب الجنوب باعتبارها حرباً مقدسة، ثم انتهت بهزيمة الجيش وحصل أهل جنوب السودان على حقوقهم كاملة (وفوقيها بوسة وهي بترول الجنوب).
    نعم
    هذا الكلام الذي أقوله هو الكلام الذي لا يحبه من يدمنون على التفكير الرغائبي والخطاب الذي يوافق أهواءهم، من الذين كلما سمعوا كلاماً بما لا تهوى أنفسهم استكبروا.
    ظل جيش الشماليين يقتل كل أهالي السودان في كل مكان -ما عدا الشمال- وذلك لأنهم كانوا يملكون السلطة، السلطة المحتكرة، والتي لا يريدون أي شخص آخر أن يحصل منها على نصيب، لذلك ليس من الغريب أن يقول الهارب البرهان بأن حميدتي يريد السلطة!!! وماذا تريد أنت يا هارب؟ ماذا تريد وأنت من قمت بالانقلاب؟ وهو نفس كلام الفاتح عروة الذي كانت عيناه تشع وتلمع وهو يقول: كان بالامكان اعتقال الدعم السريع.. ثم تنقبض نفسه ويتهدج صوته وهو يقول: (ما كانوا بيحلمون بالسلطة)..(والله شيء مضحك)..
    الغريب ليس أكاذيب الفاتح على نفسه وهو يقول بأن الجيش سينتصر، رغم أن الدعم الآن مسيطر على حوالى ثلثي أقاليم السودان، لكن الغريب أنه يقول ذلك وهو خارج الخرطوم، ومن يتحدث معهم من المحزونين خارج الخرطوم، والهارب البرهان في دولة بورتسودان الشقيقة.
    لكنه التفكير الرغائبي يا سادة..
    التفكير الذي رفض الاعتراف بحقوق الجنوبيين منذ عام ١٩٥٥، وهو نفسه التفكير الذي رفض ويرفض الاعتراف بحقوق أهل الشرق، وهو نفسه التفكير الذي رفض ويرفض الاعتراف بحقوق أهل النيل الأزرق، وكردفان وجنوب كردفاني وجبال النوبة ودارفور. إنه التفكير الذي يظل فيه صاحبه يحلم بإبادة الآخر، حين يقول أبو الفتوح بأن الجيش حين ينتصر لا يجب أن يسمح بوجود هؤلاء (يقصد غير الشماليين) في السودان بل يطبق حالة الطوارئ ويفرض هيبة الجيش؟
    هيبة الجيش يا سيد الفاتح لن تتم بإبادة الشعوب، فقد حاول جيشكم إبادة الجنوبيين وفشل، وحاول إبادة أهل النيل الازرق وكردفان ودارفور، وفشل أيضاً رغم كل الدسائس التي تحاك عبر إثارة الفتن بين القبائل، فهذه الشعوب عاشت وأصبح رئيسكم وقائدكم الأعلى متهماً باقتراف جرائم حرب وإبادات جماعية وتطهير عرقي أمام العدالة الجنائية الدولية.
    لكن تفكير الفاتح عروة لم يتطور، إنه تفكير الشماليين الذي لم يرتقِ أبداً إلى تفكير إنساني ومؤسس على فكرة دولة الحقوق والمؤسسات والمواطنة واحترام حق الآخر في الوجود وفي المشاركة في السلطة والثروة التي اغتنت منها بيوتات الشماليين ومنهم بيت عروة نفسه.
    نفس خطاب الشماليين منذ عام ١٩٥٥ وحتى اليوم، يكرره الفاتح عروة، نفس خطابات أشقياء الأنظمة العرقية القمعية والدكتاتورية التي لا تفهم سوى منطق القوة وخطابات الصراخ بإبادة الآخر.
    الفاتح عروة هو مثال للسوء الذي لازم شبه الدويلة السودانية بسبب هؤلاء الشماليين وتفكيرهم الذي لا ينشر سوى الطاقة السلبية على ما حوله فأركس الدولة كلها في سنوات نحس مستمر، الخطاب الحقود، الكاره للآخر، وهم يستمعون له وابتسامة أحلامهم السفيهة ترف على شفاههم البخرة بالعفن، هؤلاء قوم كالأنعام أو أضل سبيلاً.
    ويستمر الفاتح عروة في صيد الماضي وهو يحلم بأن يقاتل الزغاوة ويقول: ولكن الزغاوة سيحمونا، أي أنه يريد الاستمرار في ذات عمله السابق الخسيس وهو ضرب القبائل بالقبائل لحماية مصالح الشماليين ومزاياهم، دون أن يهتم بمن سيموت من الزغاوة أو من عرب دارفور، تماماً كما لم يكن الشماليون يهتمون بإبادة جيشهم لأطفال ونساء وعجزة الدينكا والنوير والشلك وغيرهم من أبناء الجنوب المساكين وأطفال النوبة حين يقصفوا بالانتنوف، وكان جيش الشمال يقوم بتطهيرهم عرقياً، فقتل الملايين في حروب ملؤها الحقد والتكفير والشيطنة للذين لم يجدوا مدارس يتعلموا فيها ولا مستشفيات يتعالجوا فيها ولا طرقاً معبدة ليسيروا فيها ولا كهرباء ولا ماء نظيف ولا ولا ولا..
    فالفاتح عروة هو النموذج المثالي لتفكير الشماليين ورؤيتهم للآخر كحشرة يجب إبادته، ثم عندما ينقلب السحر على الساحر ويأتيهم الجزاء من جنس أعمالهم السوئآ، صاحوا مستصرخين ومتباكين، فأين ما كنتم من قبل تدعون؟! أم كنتم على أنفسكم تكذبون؟ أم نسيتم الله فأنساكم أنفسكم وكذلك يفعلُ بالمجرمين..
    ألم يعلموا بأن الله عليم بالظالمين..
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de