* ماضي وحاضر الجنجويد تحرمانها السطوة على دارفور حربا أو سلما ولو تعلقت بأستار الكعبة * * في الخرطوم كان إندحار مليشيات الجنجويد ، وفي دارفور يكون مثواها الأخير * * أثبتت مليشيا الجنجويد بأن ليست لها قضية غير الإرتزاق الغنيمة القتل والإغتصاب ، سوءات لا يقترفها إلا الجبناء من الرجال * * دولة الجنيد الكبرى هي مجرد أشواق داعبت مخيلة بداوتها المسكونة بالعنصرية و عداوة الآخر *
من نافلة القول ، عند إندلاع ثورة الهامش المسلحة في دارفور ، الثورة المطالبة بالحقوق العادلة لسكان الإقليم في تقاسم السلطة والثروة على أساس الثقل السكاني وإرساء دعائم دولة المواطنة المتساوية ، إستنكفت الجنجويد في أن تكون جزءا أصيلا من ثورة دارفور المسلحة تلك ، وإعتبرتها ثورة زرقة ( أمبايات، عبيد) ، وبالتالي هي غير معنية بها وغير راغبة في أن تكون رديفة للزرقة في ثورتها ضد المركز، وآثرت أن تكون رديفة للجيش السوداني ، فإستنهضت وأيقظت حواضنها الظاعنة منها في دارفور والسيارة من وراء الحدود ، تجحفلت مساندة للقوات المسلحة، وأخذت مسميات شتى، منها جنجويد (حرس الحدود) ، وجنجويد (الدعم السريع) ، ففي نسخة جنجويد (الدعم السريع) كانت العبقرية في إشراك مجموعات من الزرقة ( العبيد ) كتمومة جرتك ، حتى لا تصنف بأنها تمثل مليشيات لإثنية واحدة . عاثت مليشيات الجنجويد في أرض دارفور فسادا مهولا، حيث إرتكبت وما زالت ترتكب حتى هذه اللحظة مجازر الإبادة الجماعية الممنهجة وجرائم الحرب ، وأبشعها كانت في دارندوكة في حق قبيلة المساليت، وما إغتيال الوالي الشهيد خميس عبدالله ابكر والى ولاية غرب دارفور والتمثيل بجثته في أفجر وأنكى صور التنكيل خير شاهد على فظائع الجنجويد ، مجازر (اردمتا) و ما دفن المئات من شباب المساليت وهم أحياء عنكم ببعيد ، وكل العالم شاهدا على تلك الجرائم ، هذه مقتطفات من أوزار مليشيات الجنجويد في دارفور . بعد كل هذه الجرائم في حق الزرقة في الإقليم، أنى لهذه المليشيات الآبقة بعد سوءاتها سالفة الذكر أن تتسيد المشهد في دارفور حربا أو سلما، قطعا لا تتسيد ولو تعلقت بأستار الكعبة. ولت مليشيات الجنجويد هاربة مؤخرا شطر دارفور ، مثخنة الجراح لاعقة مر الهزيمة من الخرطوم ، جمعت فلولها الهاربة في متحرك واحد جعلته (فزاعة) ، جاست به من خلال نيالا، زالنجي، الجنينة بعد أن إنسحبت الحاميات والفرق العسكرية للجيش من تلك المدن مدينة تلو الأخرى ولم يتبقى للجنجويد إلا مدينة الفاشر لإعلان سطوتها على كل دارفور دون مقاومة ، مدينة الفاشر أداب العاصي عاصمة الرشيد في الموعد يا جنجويد، وهي ستكون المعركة الفاصلة، بعدها سيعلم الجنجويد أي منقلب ينقلبون. الفشل في إختطاف وإحتلال الدولة السودانية عبر إنقلاب 15 أبريل في الخرطوم ، تراجعت مليشيات الجنجويد القهقري الى دارفور ، منهزمة كالحة الوجه ، حاملة أوزارها على ظهورها ، متدثرة خرقات ألواية بالية متعددة منها قضية الهامش و التهميش ، محاربة دولة 56 ومحاربة الفلول والكيزان . وهي لا تدري بأنها شعارات رفعت من قبل ثوار الهامش السوداني في دارفور ودفعوا في سبيلها الدماء الأرواح الأموال النزوح اللجوء عندما كانت هذه المليشيات الجنجويدية كلاب صيد لمركز السلطة في الخرطوم . تلاقحت المطامع الدولية عبر الوكيل الحصري لها في الإقليم دويلة البعر والبعير مبتدعة (الديانة الإبراهيمية)، وسماسرتها المعتمدين ، دولتي تشاد وكينيا ، في إختيار الأداة الأمير(حميدتي) قائد مليشيات الجنجويد والمؤسس المرتجى لدولة الجنيد الكبرى ، دولة في مخيلة بداوة عنصرية (عربان البدون الأفريقي ) ، إضافة إلى زمر العملاء من أحزاب قحت والسواقط من قيادات الحركات المسلحة ، تلاقحت تلك القوى لإختطاف وإحتلال السودان ، نقول لها أن المعركة قد حسمت لصالح الكرامة السودانية في الخرطوم، وفي دارفور سوف ينتصر الحق على الباطل ولو كرهت قوى البغي والعدوان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة