الجاهزية والسرعة والحسم هي شعار قوات الدعم السريع لذلك لا عجب في تحقيقها انتصارات باهرة علي مختلف مسارح القتال منذ بداية هذه الحرب التي تسببت فيها فلول النظام البائد فقد كانت تظن أنها خلال ثلاثة ساعات فقط قادرة على القضاء علي قوات الدعم السريع و لكن خاب ظنهم فقد اصطدموا برجال يحبون الموت اكثر من حبهم للحياة
مضت اكثر من ستة أشهر ولا تزال قوات الدعم السريع تحكم سيطرتها على المواقع التي قامت بتحريرها واصبحت تمتلك المبادرة الهجومية التي مكانتها من التصدي لكل المتحركات التي تزج بالمستنفرين المساكين المغرر بهم للدفاع عن مصالح تجار الدين بينما ابناء دهاقنة الكيزان و من تحالف معهم يتقلبون في النعيم خارج البلاد في قصور شاهقة تم اعدادها لمثل هذه الايام
ان الهدف الحقيقي من اشعال هذه الحرب هو قطع الطريق علي ثورة ديسمبر حتي لا تري النور فالحركة الاسلامية تعمل منذ سنوات طويلة ضد تطلعات الشعب السوداني في ممارسة حقة الديمقراطي باشاعة الحريات العامة حيث ظلت جماعة الاسلاميين منذ ثورة 21 اكتوبر 1964م وانتفاضة السادس من ابريل 1985م تضع المتاريس امام اي تحول حقيقي يقود الي بناء دولة مدنية ديمقراطية فالحركة الاسلامية لا تجد ضالتها الا وراء الجيش حتي تؤهم البسطاء من المواطنين بانهم يعملون علي حماية البلاد بينما الحقيقة هي العمل علي سرقة و استغلال موارد الدولة و اغتصاب السلطة تحت راية الجيش لذلك كانت الثلاثين عام الماضية فرصة للكيزان للعمل على تغير جلد الجيش والأجهزة الأمنية حتي اصبحت جزء لا يتجزء من فكر الحركة الاسلامية فاصبح الانتساب الكلية الحربية والشرطة والامن لا يتم إلا عبر تزكية من شيوخ الحركة الاسلامية فبدلاً من الولاء للسودان صار الانقياد وراء الكيزان شي مكمل لشخصية ضباط الجيش والاجهزة الامنية و عقب ثورة ديسمبر تحسب الاسلاميين الي قيام لجنة ازالة التمكين باسترداد الاموال التي نهبوها من الدولة لذلك جعلوها تحت غطاء القوات المسلحه وعندما اكتشف الثوار الحقيقة واعلنوا عن هيكلة الجيش بجعله جيش محترف متفرغ للدفاع عن حدود الوطن بدلا من العمل في تجارة الفول السوداني والسمسم واللحوم الحمراء استشعر حينها ازلام النظام البائد الخطر فكان انقلابهم الثاني في اكتوبر 2021م عقب انقلابهم الاول الذي وقع عند فض الاعتصام في يونيو 2019 اشارة الي اصرارهم علي مقاومة اردة الشعب التي كانت اقوي لذلك نكسوا رؤوسهم للعاصفة حتي اعادوا المحاولة مرة أخرى يوم الخامس عشر من ابريل 2023م باشعال الحرب حيث كانوا قبلها لا يخفون ذلك في مجالسهم بالدعوة الي الجهاد لمنع الاتفاق الاطاري و لو بالقوة حتي حدث ما حدث اذا يتحمل الكيزان مسؤولية هذه الحرب ويجب محاسبتهم على هذه الجريمة البشعة التي قاموا
قوات الدعم السريع قيضها الله لحماية الثورة وفاء لدماء الشهداء و بلا شك لم يذهب الكيزان الي مفاوضات مدينة جدة رغبة في وقف معاناة الشعب السوداني وان ما كان ذهابهم بغرض كسب الوقت الي حين ايجاد فرصة لجلب اسلحة جديد بهدف مواصلة الحرب و لكن اشاوس الدعم السريع لم يشربوا المقلب فكان ردهم على محاولات غدر الكيزان بتحريرهم لكبري مدن دارفور مدينة نيالا اضافة الي تحرير مدينة زالنجي و عدد كبير من المعسكرات و بسط سيطرتهم علي مناطق مختلفة من كردفان الكبري
خطاب قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو الاخير بتاريخ الثاني من نوفمبر 2023 كشف عن خوض جنود الدعم السريع لدورات تدريبية على مستوي متقدم وهذا يعني ان الدعم السريع يملك الكثير المثير في جعبته وانه حتي الان لم يستخدم الا ربع قوته القتالية وكان حديث الجنرال حميدتي يحمل الكثير من البشريات والامال لوطن اكثر وحدة واستقرار بعد زول الغمة فمن المتوقع ان يستمر طوفان الاشاوس بتحرير كافة البلاد من فلول النظام البائد لبناء دولة العدالة الاجتماعية والمساواة و الديمقراطية فبعد اكتشاف المواطنيين للحقيقة فمن المتوقع ان ينضموا إلى قوات الدعم السريع ليس لاجل القتال وان ما لاجل العمل علي استقرار البلاد بالعودة الى منازلهم وممارسة حياتهم اليومية في ظل حماية قوات الدعم السريع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست