علي وسائل التواصل الاجتماعي ظهر خبيث شخص مجهول الهوية يخفي وجه عن الناس لا يفصح عن نفسه و يظهر من وراء حجاب يطلق على نفسه اسم (الانصرافي) و قد نصب نفسه متحدث عن فئة اجتماعية سياسية تعرف نفسها جيد لا تريد لهذا السودان ان يستقر ان هذا (الانصرافي) لم يكتفي بذلك فحسب بل اخذ يحرض الناس على استمرار الحرب التي اشعلها ازلام النظام البائد لقطع الطريق علي ثورة ديسمبر والتي هبت لاجل و طن يسع الجميع لذلك لم يجد الكيزان حل الا باشعال الحرب و التي صارت واقع ملموس
لقد اخذ هذا (الانصرافي) علي نفسه تولي مهمة المتحدث باسم الجيش وانتقل بعد تسلسل الاحداث الي مرحلة اخري بتولي مهام القيادة باصداره الاوامر و التعليمات للجنود و يضع الخطط العسكرية و طبعا هذا لا يحدث إلا في السودان جيش تقوده شخصية مجهولة علي تطبيق الفيسبوك فان ذلك يعد امر غريب و المدهش ان تعليماته تجد استجابة فهل هذا (الانصرافي) متحدث خفي لكتائب ظل الحركة الاسلامية التي وعد بها المتهم علي عثمان محمد طه نائب الرئيس المعزول عمر البشير ! الحركة الاسلامية تشارك بمليشيات تعرف (بالبراء بن مالك) و التي ظهرت على سطح الاحداث عقب اندلاع الحرب الاخيرة ومعظمهم من بقايا القوات الامنية التي قامت الثورة بحلها مثل هيئة العمليات بجهاز الامن و المخابرات المحلول والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وغيرها من الاجهزة الامنية القمعية التي كانت ولاتزال تتبع للحركة الاسلامية
بالتاكيد هذا (الانصرافي) تقف خلفه جهات امنية وسياسة تتبع للنظام السابق والهدف منه استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لخلق قيادة بديلة للجيش الذي اختطف في السابق من قبل الحركة الاسلامية منذ الثلاثين من يونبو 1989 و عندما حاولت ثورة ديسمبر توفيق اوضعه عبر هيكلة عادلة تعيد الامور الي نصابها الصحيح رفض ازلام النظام البائد تلك الخطوة لسبب بسيط هي انها سوف تكشف ان هذا الجيش مجرد حارس لمصالحهم الاقتصادية الخاصة فبدلا من ان يكون جيش للسودان يحمي العرض والارض اصبح جيش لايستطيع حتي التحرك للدفاع عن حلايب وشلاتين التي احتلتها مصر في بداية تسعينيات القرن الماضي ولكنه يتحرك بكل ثبات في داخل البلاد لمحاربة السودانيين في الجنوب السابق و في جبال النوبة و في النيل الأزرق و في دارفور و يقاتل بشراسة ويستخدم حتي سلاح الجو كل ذلك في الحروب الاهلية بينما يعجز عن اطلاق طلقة واحدة اتجاه القوات الاجنبية التي تحتل اراضي بلاده فهل هذا الجيش يا شعب السودان يمثل حقا السودان ؟ اما انه مجرد (بازنقر) لحماية مصالح الغير !
ان السودان اليوم بات مكشوف الظهر و جيشه يقوده مثل هذا (الانصرافي) و نطرح هذا السؤال لماذا لم تصدر قيادة هذا الجيش قرار بفتح بلاغات جنائية ضد هذا (الانصرافي) علي غرار ما تقوم به نيابة حكومة قائد الجيش الانقلابية بفتح بلاغات ضد نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي لم يفعلوا شيئا غير ممارسة حقهم في حرية التعبير تلك الحرية التي تحاربها الحركة الاسلامية اذا كان من العدل اصدار اوامر باغلاق صفحة هذا (الانصرافي) الذي نصب نفسه قائد يعمل علي بث الفتن والقلاقل اذا استمر صمت الجيش عن هذا (الانصرافي) فسوف يصبح ملطشة
ان الحرب التي تدور الان المنتصر فيها خاسر و الافضل الاسراع الي التوقيع على وقف إطلاق النار ومعالجة مشاكل البلاد بطرق سلمية و البعد عن خطط الكيزان التي تهدف الى تدمير السودان باعادة هيكلة القوات المسلحه ذلك خيار لا مفر منه وهدف من اهداف ثورة ديسمبر فالجيش مكانه الصحيح هو حماية حدود البلاد واسترداد اراضيه المحتلة لا التدخل في العمل السياسي و ممارسة التجارة و الدفاع عن حزب سياسي فاسد اتخذ من الدين ستار لخداع البسطاء
ثورة ديسمبر تمضي بثبات نحو تحرير السودان و قد تبقي القليل باندحار عصابة الموتمر الوطني و من تحالف معهم من الانتهازيين و العنصريين و البازنقر و بقايا الترك والارنأوط تلك العصابة تدافع عن مصالحها الاقتصادية الخاصة المسروقة من عرق هذا الشعب لذلك سوف تكون نهايتهم قريبا معلقين علي اعواد المشانق او في غيائب السجون فالتسامح اضر كثيراً بالثورات الشعبية التي اندلعت في تاريخ السودان لذلك علي ثورة ديسمبر في نسختها الحالية ان تكشر عن أنيابها فان ذلك يجعل اعداءها يحسبون لها الف حساب والحمد الله الذي اعز ثورة ديسمبر بقوات الدعم السريع التي صارت بعبع يقلق مضاجع الكيزان ومن تحالف معهم من الانتهازيين و العنصريين و البازنقر وبقايا الترك والارنأوط
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة