الحزب الشيوعي السوداني مجرد واجهة من واجهات قوى تزييف الوعي! كتبه الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 05:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-30-2023, 12:38 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الشيوعي السوداني مجرد واجهة من واجهات قوى تزييف الوعي! كتبه الطيب الزين

    12:38 PM October, 30 2023

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر





    الحرب التي أشعل فتيلها الكيزان القتلة الأشرار كشفت حقائق كثيرة كانت غائبة عن كثير من الناس.
    أولى الحقائق هي أنها عرت ما يسمى بالحركة الإسلامية.. وأظهرتها على حقيقيتها كونها مجموعة من القتلة الأشرار كل همهم السلطة والثروة والهيمنة على الآخرين حتى لو أدى ذلك خراب ودمار الوطن!
    الحرب اللعينة أيضا عرت الحزب العجوز .. الحزب الشيوعي يظل يتاجر بشعارات النضال من أجل الكادحين والفقراء!
    لكن مواقفه السياسية في كل منعرجات النضال أظهرته أنه مجرد واجهة من واجهات قوى الإستبداد والفساد التي تسيدت مشهد السياسي لدولة ٥٦ الفاسدة التي مارست كل أنواع التضليل والتجهيل لتدجين عقول البسطاء!
    بعد الحرب اللعينة سقطت شعارات (الدين) الكذوب وشعارات (البروليتاريا) الزائفة.
    وقائع الحرب اللعينة أثبتت أن الدولة الوطنية الحديثة لن تتحقق من دون مشاركة الأغلبية المهمشة من كافة أطياف الشعب السوداني.
    "الأغلبية المهمشة" هم المهمشين سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً!
    هم العمال والرعاة والمزارعين، والحرفيين والموظّفين، وستات الشاي، واللاجئين والنازحيين والمشردين، والمهاجرين لأسباب سياسية أو إقتصادية، والمغتربين أو بالأحرى المتغربين، في دول لا تحترم حقوق الإنسان!
    يضاف إليهم المثقفين والكتاب الشرفاء، والسياسيين الديمقراطيين، المنحازين لصفوف الفقراء والكادحين والكادحات.
    إن إنجاز الدولة الوطنية الحديثة، هي مهمة الأغلبية المهمشة، في كل أقاليم السودان، وهذا يعني أن الأغلبية المهمشة عليها أن تتجاوز النخب السياسية التي إصطفت في صف الكيزان بحجة دعم الجيش.
    سيكون حالماً من يظن ان السودان ستقوم له قائمة في ظل حكم الأقلية الحاكمة الفاسدة العاجزة، التي لا تختلف كثيراً عن سابقاتها من النخب التي تعاقبت على حكم السودان خلال الستون عاماً الماضية.
    الطغمة التي أشعلت الحرب، هي واجهة من واجهات ٥٦ الفاسدة فكراً وسلوكا وممارسات.
    طغمة فاسدة أدمنت الفشل وإنتاج الأكاذيب ونشر الأوهام، برعت كثيراً في توظيف تناقضات الحياة والمجتمع، لصالحها وصالح مشروعها الانتهازي، لتعطيل مسيرة الحياة الطبيعية عبر إستغلال الدين والإنتماءات العرقية، بإثارتها النعرات العنصرية في جميع أنحاء السودان.
    اذ لا فرق بين هذه الطغمة المجرمة، وتلك النخب التي وصلت إلى السلطة في الماضي عبر الإنتخابات، أو عبر الإنقلابات العسكريّة، لأن حافز وصولها الى السلطة لم يك من أجل خدمة الشعب عبر التصدي الجاد لحل المشكلات ومواجهة التحديات.
    بل كان ومازال حافزها هو التحكم في مصائر العباد وإستغلال خيرات البلاد، لفرض سيطرتها وإستمرار هيمنتها على الشعب، لذا قد فشلت في مهمة بناء الدولة السودانية الحديثة، لأنها نخب انتهازية إستغلالية منحطة، متخلفة وعاطلة عن التفكير الصحيح الذي من شأنه النهوض بمهمة بناء الدولة الوطنية الحديثة التي تحفظ للمواطن الغلبان كرامته وتصون للوطن المستباح سيادته وتصون إستقلاليته.
    على الكيزان وكل من إصطف خلفهم سواء بوعي أو بغير أن يفهموا أن الأوطان لا تبنى بالأكاذيب والغش والخداع والتكويش وسرقة فرص الآخرين في الحياة والتعليم والتنمية والخدمات.
    هذه الحقيقة تنكرها تلك النُخَب، في لقاءاتها وندواتها وفي وسائل الإعلام، لكن تصرفاتها وممارساتها اليومية، تؤكد مدى اصرارها على التشبث بمقاليد السلطة، بكل الأساليب والوسائل دون التوفر على مقومات القيادة الوطنية النزيهة.
    علماً أن مهمة بناء الدولة من حيث المبدأ هي مهمة صعبة وشاقة، ولا يستطيع أحداً، سواء كان فرداً او جماعة، أو حزباً، ان ينهض بها لوحده، إذ ليس من مقدور اي قوى سياسية أو اجتماعية، مهما إدعت من منهجية وعلمية ورؤى فلسفية لمعالجة مشكلات وتحديات التنمية الإقتصادية والإجتماعية، بكل تفرعاتها وجزئياتها، في ظل الفجوة الهائلة في العلوم والتكنولوجيا، بيننا وبين العالم المتقدم، وبلادنا الرازحة تحت نير الجهل والتخلف والأمية والإستغلال والفساد وأمراض الفقر والبطالة، بجانب تحديات الطبيعة، كفيضانات النيل المتكررة والأضرار المترتبة على حياة السكان القاطنين على ضفافه، لاسيما سكان العاصمة الخرطوم. ودورات الجفاف والتصحر التي عرفتها البلاد، والعطش الذي يعانيه أغلب سكان السودان لاسيما الأهل في كردفان ودارفور ، بجانب أزمات الكهرباء .. إلخ!
    إذ لا حياة بلا توفير المياه النقية الصالحة للشرب، والمياه اللازمة للزراعة بشقيها الزراعي والحيواني، ولا تنمية بلا توفر الطاقة الكهربائيّة، سواء كان لسكان المدن، او الريف.
    هذه التحديات والمشاكل، ظلت كما هي منذ إستقلال السودان وحتى الآن!
    إذن مهمة بناء الدولة الوطنية الحديثة ليس بمقدور أي قوى سياسية أو اجتماعية أن تتصدى لها منفردة، وإلا كانت سنوات حكم طغمة الكيزان الفاسدة كافية.
    إذن المنطق والعقل والحكمة والواجب الوطني، كلها تفرض على كافة قوى المجتمع الحية، سياسية وإجتماعية، ضرورة التعاون معاً، وفتح أبواب حوار جاد ومسؤول حول أنجع وأفضل الوسائل والاساليب لتجاوز الواقع المأزوم والأنطلاق نحو أفاق أرحب تمهيداً لبناء الدولة الوطنية الحديثة.
    وهذا لا يعني مجرد الوصول إلى صيغة من صيغ التحالف بين مجموعة من القوى لقيادة دفة المعارضة أو الحكم. ذلك أن الأهم، في تقديري هو إقامة جسور مفتوحة وخلاقة وابداعية للحوار بين كل قوى المجتمع المدني، سياسية أو إجتماعية، فمن المؤكد أن لكل دوره ومسؤوليته، وحقه وواجبه، وليس من الحكمة في شيء نفي أحد أو تجاهله، مهما ضعف دوره وخفت صوته، الواجب والمسؤولية الوطنية تحتم على الجميع ، في ساحة المعارضة والحكم، الخروج من أردية الماضي العتيقة، لمواجهة واقع الأزمة والتحديات التي يواجهها السودان متعدد الأعراق والثقافات والمتباين في الموارد والثروات، والمترامي الأطراف، الذي هو في حاجة لقيادة طموحة وخلاقة ونزيهة تتحلى بقيم التجرد والتّفاني، لتوفير الظروف الموضوعية، والشروط اللازمة للاستفادة من هذه الثروات والخيرات التي تزخر بها بلادنا.
    وإذا كان صحيحاً أن موضوع الحوار قد سبق طرحه مرات عديدة من قبل الطغمة الحاكمة، دون أن يؤتي الثمار المرجوة أو يرقى بنتائجه الى مستوى الآمال المتوقعة، فذلك يعود الى أن أبواب الحوار قد إنفتحت بالقدر الذي يسهل دخول الذين لا يملكون لا الإرادة ولا التصور اللذين من شأنهما ان يحدثا تغييراً جوهريا في بنية النظام الحاكم، بل هم بالمحصلة يخدمون مخططات النظام دون إدراك عملي لقيمة الحوار وإيمان حقيقي بها، عبر توفير الظروف والشروط الملائمة التي تفتح أبواب الحوار على مصراعيها لكل أبناء الْوَطَن.
    إن الحوار لايمكن ان يكون جاداً وحقيقياً ومثمراً، إلا اذا شارك فيه الجميع بقلوب مفتوحة وعقول متوقدة وضمائر حية، ونوايا حقيقية لاسيما من جانب النظام، عبر احترام حقوق الإنسان، وإدراك حقيقي، لقيمة الحوار والحرية والمواطنة كقيم مجتمعية راسخة في الوجدان الجمعي للشعب السوداني.
    اذ لا قيمة للحوار او الحرية، بلا احترام لقيمة المواطنة من حيث المبدأ، ومضمونها الذي يتمثل في مساواة كاملة في الحقوق والواجبات. عندما تصبح المواطَنة، ثقافة مجتمعية تجسد في السلوك اليومي للناس، بذلك نضمن قيام حالة حقيقية من التعاون المثمر والجاد والبناء، لمواجهة وحل المشاكل والتحديات والازمات التي تهدد حاضر الوطن ومستقبله، ونستطيع ان نقول: بدرجة عالية من الثقة والاطمئنان إننا امتلكنا نقطة البداية الصحيحة.
    وهكذا أظن أننا لا نبتعد كثيراً عن الحقيقة عندما نقول إن القدرة على تحويل قيمة المواطنة، وجعلها تعلو على ثقافة القبيلة والطائفة والجهة والعرق والدين، إلى واقع معاش في حياتنا اليومية، هي نقطة البداية الصحيحة لإنطلاقتنا المنتَظَرة، نحو بناء الدولة الوطنية الحديثة، وهذا يحتاج الى صحوة الأغلبية المهمشة لاسيما الشرائح المثقفة، ان تشق طريقها بنفسها دون الإعتماد على النخب التي فشلت في ساحتي المعارضة وساحة الحكم خلال السنوات الماضية، عبر تغيير طريقة تفكيرها وطبيعة تعاطيها مع واقع الحياة التي تزداد تعقيداً وصعوبة يوماً بعد آخر، بالاقلاع عن ثقافة الانتظار، وأخذ المبادرة تماشياً مع صيرورة الحياة، عبر وضع تصور جديد يتلائم مع التحديات الماثلة يستفيد من تجارب الماضي، لبناء تحالف جديد يوحد الأغلبية المهمشة من أجل هدف أساسي وهو إسقاط نظام حكم الأقلية الفاسدة، ومن ثم بناء الدولة الوطنية الحديثة، التي تسع الجميع تمثيلاً وآمالاً وتطلعات، والقادرة على مواجهة وإدارة التحديات التي ظلت تهدد أمن واستقرار وسلام المجتمع وتعيق تطور الوطن. عبر بناء الدولة الحديثة، القائمة على المؤسّسات الديمقراطية، والتشريعية والقضائية والتنفيذية، ومنظمات المجتمع المدني، وتطوير علاقات صحية وصحيحة، في ظل حكم الأغلبية المهمشة، لتصبح العلاقة تكاملية بين السلطة والشعب، علاقة تقوم على فهم وادراك كل منهما لدوره وعلاقته بالطرف الآخر.
    أن بناء الدولة الوطنية الحديثة، حتماً سيسهم بصورة حقيقية في تشكيل مناخ سياسي واقتصادي وإجتماعي جديد، يتبنى قيمة المواطنة، كقيمة أساسية لا تعلو عليها قيمة في إطار الوطن، ويحفز عليها، ويقضي على ثقافة اللامبالاة وعدم الإكتراث بالآخر التي طبعت سلوك البعض وينهض بالمجتمع ليتجاوز ثقافة الإنتماءات العرقية والجهوية والطائفية، لمواجهة التحديات والأزمات، ويخلق مستقبلا أفضل يغير واقع الأغلبية المهمشة التي ما زالت تعاني واقع البؤس واليأس والحرب، إلى واقع جديد معافى من الظلم والأحقاد والضغائن والحروب، مستقبل خالي من الدماء والدموع.

    الحرب اللعينة أسقطت الكثير من الأقنعة الزائفة.

    الطيب الزين
    Sent from Outlook for Android























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de