الامام المهدي بين غزة والخرطوم كتبه بهاء جميل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 07:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2023, 02:43 PM

بهاء جميل
<aبهاء جميل
تاريخ التسجيل: 11-30-2014
مجموع المشاركات: 28

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الامام المهدي بين غزة والخرطوم كتبه بهاء جميل

    02:43 PM October, 29 2023

    سودانيز اون لاين
    بهاء جميل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في العام 1881 م هب الامام المهدي ومعه أنصاره لقتال الخديوية المصرية ، التي حكمت السودان منذ العام 1821م ، هبوا يواجهون الاسلحة النارية الفتاكة ، والمدافع الثقيلة ، بالاسلحة البيضاء ، ويقاتلون الجيوش المدربة المنظمة ، التي تمتلك العدة ، والعتاد من أجل تحرير الأرض ، ومن أجل تطهير العرض ، كانوا في البداية قلة قليلة ، أمام كثرة كثيرة تتفوق في كل شيء ، ولكنها قلة مؤمنة لم تقبل الظلم ، ولم ترض الهوان ، ولم تحتمل الاذلال ، قلة ما كان يهمها كم سيموت من أفرادها ، ولا وكم سيقسط شهيدا من بينهم في سبيل طرد الغازي المحتل ، وفي سبيل العزة والكرامة ن فلاجل ذلك تقدم المهج وتبذل الارواح رخيصة ..
    أيامها كان أجدادنا العظام يسدون الفرقة ، ويصنعون الحواجز ، والسواتر، أمام المدافع الفتاكة باجسادهم العارية النحيلة ، فكلما سقط منهم رهط ، تقدم رهط آخر للامام في ثبات خلده التاريخ ، وفي شجاعة أذهلت الشجعان، فعلوا ذلك لانهم يدافعون عن أرضهم ، وعرضهم ، وعن كرامتهم ووطنهم ، فللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ، ولانهم كانوا يؤمنون أن ميتهم شهيد حي ، بقول الحي الذي لا يموت ، فالشهيد حي يرزق عند رب لا يغفل ولا ينام : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل أحياء عند ربهم يرزقون ) .
    وخلال أربع سنوات فقط من النضال ، أطاح أولئك الابطال بالحكم العثماني المصري وأسسوا حكومتهم الاسلامية الوطنية وعاصمتها أمدرمان .
    وايام الاحتلال الفرنسي للجزائر ، هب أخوة هواري بومدين ، يقاتلون الآلة الحربية الفرنسية التي لا ترحم ويواجهون محتلا بربريا متوحشا ، فقدموا الشهيد تلو الشهيد حتى ارتقى منهم مليون شهيد ، قدموا ارواحهم فداء للحرية وللاجيال ، لم يكن يهمهم وهم يحاربون كم سيموت منهم ، ولا كم سيسقط من بينهم ، لانهم يدافعون عن التراب ، والعرض ، والحق ، وكانت النتيجة أن تحررت الجزائر بعد ان سطر ابناؤها أروع البطولات في سفر التاريخ الخالد ،
    واليوم .. غزة ... غزة ، وحركة حماس التي لا يفوق عدد منتسبيها عدة الاف ، تهاجم اسرائيل التي تملك أقوى جيش في الشرق الأوسط كله ، جيش يفوق عدد أفراده الخمسة ملايين فكل اسرائيلي هو جندي مجهز للقتال في اي وقت رجالا ، ونساء ، شيبا ، وشبابا ، خمسة ملايين يمتلكون أفضل الأسلحة ويصنعون القنابل الذرية ، وتدعمهم وتساندهم ، وتقاتل معهم في كل معركة ، أقوى دولة موجودة على سطح الكرة الأرضية ، ومع ذلك الفارق الهائل في كل شيء ، تشن حماس الهجوم تلو الهجوم ، وتقتل من المحتل من تقتل ، وتأسر من تاسر في بسالة مبهرة ، رغم يقين أبطالها بان الفارق في القوة ، وفي العدة والعتاد ، فارق هائل ، و بأن ردة الفعل ستكون رهيبة ، وأن الانتقام سيكون كبيرا ، ولكنه الواجب ، والايمان الذي لا يتزعزع ، بان من يعتدي على أرضك ، أو مالك ، أو عرضك تقاتله حتى ولو بيديك العاريتين ، وحتى ولو فقدت نصف شعبك ، فمن يموت منهم يموت شهيدا ، ومن يعيش منهم يعيش عزيزا مكرما ، انها القناعات الراسخة ، والايمان التام بان الدفاع عن الأرض لا يهم فيه عدد الشهداء او نوع التضحيات والامثلة والنماذج لا تحصى ولا تعد .
    و.. احتلال الخرطوم منذ ستة أشهر من قبل مائة وعشرون الف ، الخرطوم التي تم انتزاعها من بين يدي جيش نظامي مدرب ، ومسلح ، جيش تفوق خبرته القتالية الستين عاما ، ومن بين يدي أربعين مليون مواطن .
    مائة وخمسة وعشرون الف احتلوا عامصة الدولة ، وطردوا منها أكثر من عشرة ملايين بعد ان قتلوا منهم من قتلوا ، واغتصبوا منهم من اغتصبوا ، واحتلوا من البيوت ما احتلوا ، ولا زال الجيش لاكثر من ستة أشهر كاملة يقاتل تلك الجماعة بطريقة، وبآلية مهما كانت درجة احترافيتها ، فهي لم تحرر العاصة المحتلة التي يتساقط ما تبقى فيها من مواطنين ابرياء ممزقي الاجساد بالدانات التي يطلقها العدو على الدور ومواقف المواصلات والاسواق ، ولم تتمكن من اخراج العدو ، ولم تحقق الهدف المنشود لان الجيش - لاسباب لا نعلمها – لا زال يحكتر المعركة ، ولان أربعين مليون ( هم أصحاب الجلد ، والراس ) لا زالوا يتابعون أخبار ما يحدث عبر الفضائيات ، وعبرالسوشيال ميديا ، وكأن ما يحدث ، يحدث في بلد غير بلدهم ، وكان اللائي اغتصبن ليسوا نسائهم ، وكان العاصمة التي استبيحت ليست عاصمتهم . وكما قلنا قبلا لو كان هذا الأمر في الجزائر، أو في فلسطين ، او في سوريا بلد خير أجناد الأرض لهب الناس بالملايين - برضا الجيش او بدون رضاه - بالزحف تحت لؤاه او بالزحف تحت لواء الواجب فقط - ولدخلوا العاصمة فاتحين ، ولو مات نصفهم ، ولدحروا اولئك الذين يتفاخرون باحتلال البيوت ، وباغتصاب النساء ، وبطرد الرجال ، ولكنه السودان بلد العجائب والغرائب .
    لقد بقينا نكتب منذ الاسبوع الاول لاندلاع هذه الحرب أن النصر الحق ، النصر الذي يردع الأعداء في المستقبل له سبيل وحيد ، وطريق واضح المعالم ، وهو ان تدار هذه المعركة بطريقة تكون عبرة ، وعظة لجميع الطامعين في أرض السودان وأن الجيش أن كان يريد نصرا مؤزرا ، يكتب له في سفر التاريخ ، ويجعل السودان آمنا لمائة عام قادمة ، فعليه ان يستنفر جميع السودانين ، وان يجهزالملايين ، وان يحاصر الخرطوم ، ويمنع عنها الطعام ، والشراب حتى يستسلم اولئك الغزاة ، أو ان يدخل باولئك الملايين في ساعة واحدة ، دون ادنى اعتبار لعدد من سيسقطوا مضرجين بدماء الشرف ، والتضحية ، حتى يتم القضاء تماما على اولئك البغاة الظالمين ، ودون أدنى اهتمام بالعالم الظالم ولا بدوله التي تتفرج الان على اهل غزة وهم يبادون ، أو بدوله التي تشارك في ذلك القتل الرهيب في ارض فلسطين ، الدول ذاتها التي ترسل السلاح للدعم السريع ، وتساوي بينه وبين الجيش النظامي الذي يقاتل من أجل الوطن ، والمواطن ، وتطمع في تفتيت السودان عن طريق هزيمة جيشه ، وفي السيطرة على انسانه قبل السيطرة على خيراته من أجل تحويله الى مسخ كالمسوخ التي أنتشرت من حولنا وتقاتل الى الان الى جانب او نيابة عن اعدائنا .
    إن العدو ارتكب من الجرائم ما يندى له جبين الانسانية كلها - ان كانت هناك انسانية - ولذلك فعلى الجيش السوداني ان يرفض الذهاب الى أي مفاوضات عقيمة يتم الدعوة لها كلما ضعفت قوة العدو وكلما أصبح عاجزا عن القتال من أجل منحه الفرص لالتقاط أنفاسه بادخال السلاح ، والمقاتلين ، والطعام والدواء ، وما المسارات الانسانية التي يتحدثون عنها الا وسيلتهم لذلك .
    إن التمرد الان في أضعف حالاته وعلى الجيش الذي لا زلنا نثق به ، وبقادة الويته ، وفرقه ، وضباطه ، وجنوده ، ان يسارع لتحقيق النصر الكامل الذي ينتظره السودانيون الذين باتوا يتململون من طول الانتظار ومن الظروف السيئة التي يعيشون فيها ، بسبب هذا العدو الذي يجثم على الصدور ويكتم الانفاس - العدو الذي يعطل الحياة ، ويتعمد قتل الابرياء العزل بالقصف ، وبالدانات من أجل تهجير ما تبقى منهم - والا فعلى الشعب أن يهب من تلقاء نفسه كما قلنا بالملايين ، وأن يدخل الخرطوم عنوة ، دون اعتبار لعدد من سيسقطوا شهداء ليطهروا عاصمة النيلين ، من دنس النيجريين ، والماليين ، والتشادين حتى يصبحوا بعبعا لكل طامع ولكل عميل ، وكل خائن ، والا فعلى السودان الذي نعرفه السلام .

    و .. وقفت ومافي الموت شك لواقف كانك في جفن الردى وهو نائم
    ****
    و .. يرهب ناب الليث والليث وحده فكيف اذا كان الليوث له صحبا
    سراياك تترى والدمستق هارب واصحابه قتلى وامواله نهبى
    فحب الجبان النفس اورده التقى وحب الشجاع النفس اورده الحربا
    وما الفرق بين الانام وبينه اذا حذر المحذور واستصعب الصعبا

    بهاء جميل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de