* أستمتع كثيراً بالاستماع لأغنيات المبدع مصطفي سيد احمد، وتجرفني أغنيتين اثنتين منها، بقوة، إلى حال الشعب السوداني الذي ثار ثورته العظيمة في ديسمبر ٢٠١٨، وأسقط البشير سقوطاً لم يكتمل بسبب التحول الشنيع لأهداف الثورة، تحولاً أراده بعض من كنا نحسبهم حُماةَ الثورة فإذا بهم يقلبون لها ظهر المجن ..
* والذي أعلمه أن تقطة تحول تلك الأهداف بدأت عقب زيارة قيادات بعض الأحزاب السياسية والحركات المسلحة إلى أبوظبي في أبريل 2019.. وأسلسوا قياد الثورة لولي العهد، والحاكم الفعلي لدولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، ولم يتوانَ بن زايد من التلاعب بأهداف الثورة والتأثير سلبياً على مقدرات السودان المادية والبشرية، حتى اللحظة.. * وتتملكني الحيرة كلما قرأتُ مقالاً لأحد مناصري مركزية قحت يبرئها من أي شائنة، رغم أن الشعب السوداني كله يعلم أن قحت قد أشانت إلى نفسها بالحج إلى وكر الجواسيس في أبوظبي، ثم الارتماء في أحضان لجنة بشير الأمنية وأنتجت الوثيقة الدستورية المزيفة وأتبعت ذلك باتفاق سلام جوبا الذي دعم قوة اللجنة الأمنية في مجلس السيادة، حيث انقلبت اللجنة الأمنية على الثورة في ٢٥ أكتوبر، يساندها من أنتجتهم اتفاقية سلام جوبا..
* ولشعور حميدتي بالخطر على تطلعاته الرئاسية الدقلاوية، تبرأ من الإنقلاب، واعترف، مغاضباً، بحقيقة أنه كان انقلاباً، فتلى ذلك الاعتراف ارتماء مركزية قحت في أحضان ميليشيا الجنجويد، وقائدها حميدتي ، وشاركته في شن حرب ١٥ أبريب ضد الجيش والشعب السوداني، ولا فرق، لا فرق البتة كما أثبتت الوقائع!
* وتحاول مركزية قحت جاهدةً الآن إعادة صورتها (البطولية) القديمة باستدراج الذي لا يزالون يتعاطفون معها لتكوين ما يسمى ب(الجبهة المدنية العريضة).. وتعقد حالياً مع أولئك المتعاطفين اجتماعاً في أديس أبابا، اجتماعاً أشبه بعزف موسيقى رقص صاخبة في (بيت بِكا)..
* وأقول لمركزية قحت : إن الشعب السوداني ( كڜنكم) وندمان على ثقته القديمة فيكم.. وهو حزين حزين.. وفي حزنه يقول لكم " وبقيت أغنى عليك غناوى الحسرة والأسف الطويل!
* ويقول من عمق ذلك (الحزن النبيل)، على لسان المبدع مصطفى سيد احمد:-
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة