الدعم السريع اتي بمصطلح جديد في التعبير عن العدو المستهدف دولة ٥٦ هو اللفظ المختصر بدليل لعبارة الاستعمار الداخلي التي استخدمتها الحركات المسلحة ومندوكور شكل منقة للحركة الشعبية والجيش الشعبي. فالسؤال من هم الذين معنيين بدولة ٥٦ والشاهد ان الموقف الرسمي انهم في حرب مع الفلول وهم بقايا الناشطين من التنظيم الاسلامي المندحر الذين يحلمون العودة للحكم بيد ان المقاتلين من الدعم السريع لم يستخدموا كثيرا اطلاق اسم الجلابة علي خصومهم لكونهم لم يفقدوا الامل في المناصرين لهم من بعض الجلابة مثلما كان الحال في دارفور والجنوب . وفي كل الاحوال ان كلمة الجلابة هي التعريف من كان ومازال في يده السلطة والة الحرب وهو الظالم في نظر اهل الهامش. ولكن الشئ الذي يصعب فهمه العلاقة الغامضة بين تنظيم القحت والدعم السريع.اذا كانت دولة ٥٦ انتاج خالص للاحزاب وبالتالي دولة ٥٦ هي الاحزاب . وعلي لسان جميع جنود الدعم السريع هدفهم تدمير دولة ٥٦ وهو الهدف النهائ وهذا يعني رفض هذه الاحزاب بشكل صريح بناء علي المعطيات التي امامنا. فالسؤال ماهو الفهم عند الاحزاب عن دولة ٥٦ المستهدفة ؟ واحسب ان الاجابة جاءت من داخل القاعة في جدة في الهتاف الجنجويد ينحل والجيش للثكنات. والواضح انهم لم يكونوا ايضا مستعدين لمنح الغطاء الشرعي والاعتراف الدولي مجانا للمنتصر ناهيك من نصف الانتصار، هل هم موافقين ان الدعم السريع يستهدف دولة٥٦؟ ام وصلوا لقناعة هم انفسهم ان هذه الدولة بما فيها انفسهم يجب ان يذهب بلا رجعة؟ ام ان العلاقة غير صادقة . لا يعقل ان تدعم جهه تعمل علي محوك من الوجود ؟ او ان الدعامة لا يعرفون معني هذا المصطلح. واذا كانوا يعتقدون المعني بدولة ٥٦ هم الاسلامين او فلول الموتمر الوطني هذا غير صحيح طبعا لان الاسلامين لم يكونوا طرفا في مشروع دولة ٥٦. وهي سلطة التي تأسست علي مؤسسات التي كونها المستعمر ورثتها الاحزاب التي تكونت بيد مؤتمر الخريجين.١٩٤٥ وقتها التنظيم الاسلامي غير موجود وهل فعلا الإتفاق الاطاري ينهي دولة ٥٦ في رأي محاربي الدعم السريع وان لم يكن كذلك ما الذي جمعهم لموقف سياسي واحد ؟ قلنا نعم الحرب انتهت بالحوار والسلطة المتوقعة سيكون مؤسس علي الاتفاق الاطاري هو الطرح الذي سبب الحرب، ولكن في الاتفاق الاطاري لا مكان للعسكرين بل سلطة خالصة للتنظيمات المدنية. امامنا مطبات سياسية يمكن رؤيتها بالعين المجردة لان الحوار بين العسكرين هو الاساس في منبر جدة والنتائج المتوقعة وقف الدائم لاطلاق النار في احسن الاحوال وبالضرورة تحديد موقع كل طرف في السلطة المتوقعة وان اشركوا فيها المدنين بمقدار مساهمتهم في ايجاد الوضع الجديد اذا كان اساسا هناك سلطة مدنية . ومن المحال القول اوقفوا الحرب وكل يذهب لحاله الي ان تأتي مريم الصادق ورفاقها ليحددوا مصير كل الجيوش في الدمج والطرد واعادة التشكيل. او ان تظل كل الجيوش في وضع كل يحمر للاخر، الي ان تنتهي الفترة الانتقالية ،وتكون البرلمان وتقرر مصير الجيوش!!؟ اذا كان جنود الدعم السريع يرفضون دولة ٥٦ هذا يعني هناك نية معلنة بعدم الانتظار ما تقرره حماة دولة ٥٦ ( الاحزاب).هذه من البديهيات ولا يستطيع يوسف عزت ولا كل قيادة الدعم السريع وضع مجهود الدعم السريع في جلباب القحت قبل ان يكون وبالا عليهم. ولا الجيش في الامكان اقناع الاسلامين الذين هم اساس قيادة الجيش للابتعاد من كل شئ والانتظار في الثكنات الي ان يأتي دور ذبحهم بالجملة لكل من هو اسلامي. وكلهم اسلامين بالضرورة، بحسب اعترافات الاسلامين. وفي تقديري احلام المدنين غير واقعية ولم تصلح البناء السياسي عليها لان الدعم السريع لم تحارب وتفقد الاف في صفوفه وتدمر كل الياتها واستهدافها عرقيا وجهويا ويقول تفضلوا يا القحاتة انتم احق بالحكم، لانكم مدنين . ما الذي يمنعهم ان يتخلوا من البزة العسكرية يكونوا مدنين ويعلنوا حزبهم وقته يكون احق بالحكم علي الاقل انهم حاربوا عندما كانوا عسكرين. طالما الحكم لم يشترط ان تكون منتخبا ولا احد يستطيع تحديد تاريخ الحزب الذي يفترض ان تشارك السلطة. ولذلك فكرة الاتفاق الاطاري لم تعد صالحة عمليا الا بهزيمة ساحقة للجيش او فرض الاستسلام .وحتي بعد ذلك هناك جيوش اخري للحركات والحركة الشعبية ومليشيات للاسلامين. ولذلك تألق في اللبس والحضور في كل القاعات لم يوفر سانحة اخري للحكم بتلك البساطة التي يتوقعها البعض لان التعقيدات التي امامنا كانت وراء فشل حكومة الانتقالية . الاولي . اولها كل شعوب الهامش لم ترضي بحكومات قائمة علي مؤسسات دولة ٥٦ بما فيها الاحزاب فان عدم التعاون هذه الشعوب كان السبب الاساسي في فشل حكومة حمدوك. ثانيا ان هذه الشعوب لديها مطالب وتحارب من اجلها منحوا الفرصة للقحت للترتيبات السياسية الجديدة .وخابت ظنهم في الاحزاب فان مظهرهم يبدو انهم لم يتعلموا شيئا جديدا لكونهم لم يهتموا بالتمثيل الحقيقي بينما نجد شخصين من اسرة واحدة من بين الشعوب السودانية المتناحرة .لا احد يستطيع ادعاء تمثيل الناس غصبا عنهم لان جدك صوت لحزب جدي لتكون تركة مع الحسابات البنكية الاخري .ليتميز فقط بقدرته المالية للتحرك والوصول للقاعة قبل فتح ابوابه . ثالثا كل الشعوب السودانية تريد ان تخرج من ورطة مؤتمر الخريجين ،البناء القهري للسلطة السياسية المؤسسة علي تناقضات الماضي ،التي استهلكت كل الموارد وانتجت الفقر والبؤس .والبعض يلوح بانشطار اخر للبلاد . رابعا الدعم السريع ينتظر نصيبه من السلطة تناسب الجهود المبذولة . ولا احد يعلم كيف تفكر الحركات المسلحة عندما لم تحسب مع العسكرين كطرف في الحوار .وبل مع المدنيين ذلك اقرارا صريحا بعدم الاعتراف بكفاحهم الذي استمر عقدين من الزمان ومسلحيهم لا ترقي مستوي المليشيا ولا الجيش .بل مدنين بملابس عسكرية ولذلك جاء تصنيفهم حركات مسلحة فقط يمكن ان يساهموا في الهتاف وعرض الازياء. خامسا الجيش هو المؤتمر الوطني و بيده كل المؤسسات المالية والخدمة المدنية والعلاقات الخارجية فضلا عن الاعلام السلاح والحماية المصرية. وخبرة فرق تسد. واذا كان قادة الاحزاب اليوم اباؤهم فشلوا في معالجة سياسية تتمثل في حرب مطلبها الوحيد هو الفيدريالية وكانت دائرة في الحدود اليوغندية .من المحال علي الذين تربوا بتلك العقلية ان يعالجوا تعقيدات الدينية والاثنية وصراع الهويات والجهويات وكل يحمل اربجي في كتفه وحروب دائرة في كل ركن من اركان السودان وبل امام بيوتهم حتي غدت عاصمة البلاد عصيا حتي علي قادة الجيش ناهيك المواطنين الذين غادروها ولم يستطيعوا حمل حتي تلك التي خفت وزنها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست