طوفان الأقصى.. انهيار المسلمات كتبه د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2023, 10:23 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طوفان الأقصى.. انهيار المسلمات كتبه د. ياسر محجوب الحسين

    10:23 AM October, 21 2023

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة


    الحرب الإسرائيلية المستعرة في غزة على الفلسطينيين تؤكد أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تقدم نماذج بطولية نادرة في مواجهة اعتداءات المحتل. فقد وقف العالم مشدوهاً أمام جسارة المقاومة وإصرارها على رد العدوان فتألم المحتلون كما تألم الفلسطينيون بيد أن الفلسطينيين يرجون من الله ما لا يرجوه أعداؤهم. وصورة المشهد البطولي للمقاومة الفلسطينية ظلت تملأ الزمان والمكان. ولا شك أن خيبة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي هي خيبة للدولة المحتلة في المحصلة، جرتها عليه بطولات لا تبدو معتادة في زمان طغيان وجبروت القوة الغاشمة المستبدة بترسانات الأسلحة المتطورة. إن قرار المقاومة الفلسطينية خلال السنوات القليلة الماضية استخدام ترسانتها الصاروخية لم يكن اعتباطيا أو من باب التجريب بل كان إدراكا منها بأن ذلك سيترتب عليه في كل مرة هجوم إسرائيلي كبير على غزة، لكنها ظلت تتخذ القرار الصعب دائما فكانت هي من يحدد توقيت الحرب وذلك يدل على احترافية ومهنية عسكرية. ولعل أهم معطى أن المقاومة خرجت من إطار فعل التفجيرات المنفردة والمتباعدة في عمق دولة الاحتلال وتلكم مسألة تثير جدلا كبيرا ظل يكبح التعاطف مع القضية الفلسطينية، إلى إطار الحرب المنظمة. فبعد سنوات من الكمون النسبي أظهرت المقاومة نجاحا كبيرا في تكوين منظومة صاروخية قادرة على الوصول إلى كل المدن الإسرائيلية، وعلى إحداث خسائر، وإرباك الحياة اليومية. وغير الهزيمة المعنوية المدوية، فإن جزءا مهما من نجاح دولة الاحتلال الإسرائيلي في الترويج لسوق سلاحها وخبرتها في مجال الأمن والمخابرات، ظل قائما على صورة جيشها الذي لا يقهر، فانحطت هذه الصورة وتداعت بدون شك. لعل من أكبر خسائر دولة الاحتلال الإسرائيلي من حربها المجنونة ضد غزة تأكيد عزلتها واستحالة اندماجها في محيطها فضلا عن تكريس حالة العداء ضدها وضد داعميها. وقد سبق ذلك محاولات يائسة لفرض هذا الكيان على المنطقة على قاعدة تصفية القضية الفلسطينية نهائيا بيد أن عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر الجاري أكدت أن هذه القضية حية ولن تستطيع أي مشاريع محلية أو عابرة، تصفيتها سواء بالقوة الغاشمة أو بالقوة الناعمة. ليس هذا فحسب فإن عملية المقاومة الأخيرة أكدت هشاشة وكرتونية دولة الاحتلال، وما تعاظم الهبة الغربية الداعمة وموسم حج زعماء هذه الدول، إلا محاولة عبثية لتأكيد أن هذه الدولة المصنوعة دولة طبيعية وقادرة على البقاء. وما هذه الزيارات التي تمت على أعلى المستويات إلا انعكاسا لحالة الهلع سيطرت على حكومة الاحتلال التي صرخت مستنجدة بأصحاب المشروع الصهيوني في المنطقة. بعد 7 عقود من إنشاء هذه الدولة لم تستطع أن تشعر بالأمان والقضاء على المقاومة الفلسطينية المتقدة. وليس خافيا أن الكيان الإسرائيلي هو مشروع أمريكي غربي في المنطقة، وليس للولايات المتحدة حليف أو صديق في هذه المنطقة الإستراتيجية إلا هذا الكيان الغاصب، فلا تغتر دولة أو تركن لأي تحالف مع واشنطن. وربما كان قطار التطبيع الذي تقوده واشنطن وسط ألغام الرفض الشعبي الكاسح، يفضح المحاولات الأمريكية لجعل الدول المطبعة دولا وظيفية. والدولة الوظيفية هي الدولة التي تقوم بوظيفة ما، وتؤدي خدمة ما مؤقتا أو لمدة معينة، عبر المراحل التاريخية أو أنها تعمل على منع حدوث أمر ما في المنطقة. والدولة الوظيفية تحرسها نخب ترتبط مصالحها ببقاء هذه الدولة، ولذلك فهي حريصة على اجتراح نظريات ورؤى فكرية تعمل على بقاء الدولة الوظيفية لأكثر مدة ممكنة حتى تحافظ على مصالح هذه النخبة ومناصبها وأدوارها. ويشكل يهود الغرب وهم اليهود الأشكناز، النخبة المتحكمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهم نتاج الجالية اليهودية في الولايات المتحدة التي تتكون من المنحدرين من شتات يهود وسط أوروبا وشرقها، ويمثلون 90- 95 % من اليهود الأمريكيين. فدولة الاحتلال الإسرائيلية هي صدى ليهود الغرب بثقافتهم الشاذة والمتعالية على الثقافة الشرقية فضلا عن شعورهم الباطني بأنهم سُرّاق لأرض فلسطين ولا علاقة لهم بها ولا لأجدادهم فهم شعب أوروبي بديانة يهودية محرّفة ومختلقة في غالبها. والمفارقة المدهشة تتبدى في قوة تأثيرهم في الدولة الأمريكية بالرغم من نسبتهم الضئيلة مقارنتهم بحجم سكان الولايات المتحدة، ففي سنوات قليلة مضت قُدِّر تعدادهم بين 5.5 مليون و8 ملايين، وهذا يمثل 1.7 %- 2.6 % من إجمالي السكان. فهذا التأثير قد تحقق بالإعلام والمال وذلك الذي يحدث فرقا في انتخاب أي رئيس أمريكي. اليوم القادة المطبوعون هم أول ضحايا الخبث الإسرائيلي؛فقد ظهر جليا الدعم والإسناد الذي تقدمه دولة الكيان الإسرائيلي لمليشيا الدعم السريع في السودان، فبالرغم من أن الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان كان قد قاد التطبيع مع إسرائيل والتقى نتنياهو في في أبريل 2020 بالعاصمة الأوغندية كمبالا، إلا أن تل أبيب دعمت محاولة انقلاب مليشيا الدعم السريع على البرهان في 15 أبريل الماضي. فبعد نحو عام من ذلك اللقاء المشؤوم حطت طائرة خاصة تابعة للموساد بالخرطوم وكان على متنها مسؤولون بالجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي، للالتقاء بقائد المليشيا الجنرال محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي. وعند بدء عملية طوفان الأقصى سارعت المليشيا المتورطة في أعمال إرهابية في السودان إلى تأييد إسرائيل وإدانة المقاومة الفلسطينية. وبعد مرور عدة أشهر من توقيع اتفاق التطبيع بوساطة أمريكية والمعروف باتفاق إبراهام في يناير الماضي، لم تف واشنطن بوعدها بالاستثمار في مشروعات الزراعة والتكنولوجيا في السودان. وأشار تقرير إسرائيلي بأن الخرطوم مستاءة تشعر بخيبة أمل بسبب الاستثمارات الأمريكية غير الكافية، التي كانت ترى أن زيادة الأموال ستضفي المزيد من الشرعية للتطبيع مع إسرائيل وتسويقه للشعب السوداني المعروف بممانعته القوية للتواصل مع إسرائيل.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de