الدعم السريع والجيش ومباراة منتخبي السودان في ربع نهائي سيكافا 1996م كتبه علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 08:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2023, 02:18 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدعم السريع والجيش ومباراة منتخبي السودان في ربع نهائي سيكافا 1996م كتبه علاء الدين محمد ابكر

    02:18 PM October, 18 2023

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ربما قد لا يكون للعنوان اعلاه علاقة مباشرة بالموضوع التالي و لكننا نحن اهل الرياضة دائما نضع كل شي بمقياس بكرة القدم تلك اللعبة الجميلة التي تجذب انتباه الناس من مختلف أنحاء العالم حيث تنصهر فيها كل مكونات المجتمع و لا يفرق فيها بين زيد او عبيد من الناس الا عبر العطاء داخل المستطيل الأخضر حيث هناك يكرم المرء أو يهان

    اتذكر انه في العام 1996م قام الاتحاد العام السوداني لكرة القدم بتنظيم نسخة من بطولة دول شرق ووسط افريقيا المختصرة (بسيكافا) حيث تم توزيع المنتخبات الي مجموعتين الاولي كانت بالعاصمة الخرطوم و علي راسها منتخبنا الوطني الاول الذي كان يضم فطاحلة الكرة السودانية علي راسهم ابراهيم حسين المشهور بابرهوامة وخالد احمد المصطفي ونميري احمد سعيد وعاكف عطا و ياسر الزنجي وفاروق جبرة وغيرهم من النجوم الذين سبق لهم تمثيل السودان في كاس العالم فئة الناشئين في مونديال ايطاليا للعام 1991م و قد ظهر ذاك المنتخب بمظهر مشرف و تمكن من اكتساح منتخب دولة الامارات العربية المتحدة برباعية نظيفة ،
    نعود الى العام 1996م حيث تم اختيار منتخب الشباب السوداني ليكون علي راس المجموعة الثانية في مدينة كسلا وذاك المنتخب كان يضم شباب موهوبين صارت لهم مستقبل مشرق والذي صار الان من( الماضي) كانت لهم بصمات جميلة في تاريخ الكرة السودانية و منتخب الشباب ضم كل من محمد رابح في حراسة المرمى ود الجنيد والضو قدم الخير و حسين الضو في خط الدفاع و هيثم مصطفي وحمد كمال وهيثم كمال في خط الوسط وخالد بخيت في خط الهجوم والذاكرة لا تسمح بسرد المزيد من اسماء النجوم
    تاهل منتخبنا الوطني الاول بشق الانفس ليحتل المركز الثاني خلف منتخب يوغندا وبالمقابل تصدر منتخبنا الشاب مجموعة مدينة كسلا بجدارة بعد مساندة كبيرة من جماهير الشرق حيث نال افراد ذلك المنتخب اعجاب وتقدير الجميع

    القرعة جعلت منتخبي السودان الاول و الشاب في مواجهة بعضهم البعض في ربع النهائي وقد توقع الجميع فوز المتتخب الوطني الاول بنتيجة كبيرة نظر إلى الخبرات التي يتمتعون بها و في اليوم المحدود اطلق الحكم صفارته معلن عن انطلاقة المباراة و ما هي إلا دقائق حتي تمكن منتخب الشباب من احراز هدف التقدم بعد احتساب ركلة جزاء ترجمت الى هدف اول انتهي عليه الشوط الأول

    و في الشوط الثاني أستشعر لاعبي المنتخب الوطني الاول الخطر ومن مخالفة من خارج خط الثمانية عشر تمكن المنتخب الاول من احراز هدف التعادل و المباراة تسير الي نهايتها تمكن منتخب الشباب من احراز هدف جميل انتهت عليه المباراة وانتهت معها حقبة جيل من النجوم و بداية ظهور جيل جديد قادة راية المنتخب الاول واندية القمة المريخ و الهلال

    و ما كان لمنتخب الشباب في ذلك الوقت من ان يحقق ذلك التفوق الا عبر وقوف جهاز اداري ممتاز و طاقم تدريب مقتدر جعله يكون الاكثر جاهزية فالنجاح لاياتي بالصدفة خاصة عند تكرار الانجازات و في العام 1997م تمكن نفس المنتخب (الشباب) من قهر منتخب نيجيريا للشباب والوصول الي تصفيات المغرب لكاس العالم للشباب

    و بالنسبة لموضوع قوات الدعم السريع والجيش فهناك تشابه كبير بينهم و ما حدث سنة 1996م بفوز منتخب الشباب علي المنتخب الاول فالجيش منذ انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م لم يكن مصدر ثقة الاسلاميين ابدا فكان لدي نظام الانقاذ هواجس من الخوف من قيام الجيش بتنفيذ انقلاب ضدهم خاصة بعد انقلاب حركة رمضان في العام 1990م التي كادت تودي بنهاية ثورة الانقاذ التي اوصلت الاسلاميين الي الحكم
    فقد كانت حركة رمضان 1990 تحرك عسكري مكتمل العناصر ونسبة نجاحه كانت تصل الي درجة 90% ولكن الخيانة والحظ لعبا دورا كبيرا في فشله
    حاول الاسلاميين قبلها و بعدها انشاء جيوش موازية للجيش الام فكان مولد قوات الدفاع الشعبي بحجة مساندة الجيش في حرب الجنوب لم تنجح تلك الفكرة بسبب عدم تفرغ افراد الدفاع الدفاع الشعبي للقتال حيث كان يتم الا استعانة بهم عبر عمليات الاستنفار ومعظمهم من طلبة الجامعات و عمال اليومية و موظفين دولة والمزارعين و من الصعب عليهم العيش علي واقع نمط الجندية ، و مع اندلاع ازمة اقليم دارفور 2003 انحسر دور الدفاع الشعبي بسبب انحدار معظهم افراده من انحاء اقليم دارفور علي عكس جنوب السودان حيث لا تربطهم مع اهله روابط اجتماعية قبلية مباشرة لذلك فكر النظام بالاستعانة بقبائل معينة وتسليحها بدون ان يكون لها ضوابط عسكرية مما ساعد علي انتشار الجريمة والسلاح في اقليم دارفور حتي وصل الامر الي مجلس الامن الدولي الذي وجه المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في احداث العنف في اقليم دارفور و بالفعل صدرت مذكرة توقيف بحق عدد من قادة الحركات المسلحة علي راسهم بحر ادريس ابو قردة الذي سلم نفسه طوعيا للمحكمة الجنائية الدولية ليتم الافراج عنه لاحقا و من جانب الحكومة و تم اصدارة مذكرة بحق احمد هارون وزير الدولة بوزارة الداخلية في ذلك الوقت و قبلها كان يعمل منسقا للشرطة الشعبية وكذلك تم اصدار مذكرة لعلي كوشيب (قائد ميداني قبلي) وبعد رفض الرئيس المعزول عمر البشير التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية تم اصدار مذكرة بحقه هو الاخر فصار متهم مطلوب القبض عليه منذ العام 2009م

    بعد محاولة حركة العدل والمساواة في العام 2008 غزو مدينة ام درمان بهدف الاستيلاء علي النظام لم يتدخل حينها الجيش للتصدي لهم في بداية المعركة فقد كانت قوات الامن والمخابرات ( هئية العمليات) الواقعة تحت قيادة الاسلاميين هي التي حاولت التصدي لهم ولكنها تكبدت خسائر فادحة مما دعي النظام الي الاستعانة بالجيش
    سعي بعدها نظام البشير الي التفكير الي انشاء جيش موازي مستغل احداث اقليم دارفور لتمرير ذلك المشروع و بالفعل تم التخلص من الشيخ موسي هلال الذي ساعد الاسلاميين في السابق علي تجميع العناصر المقاتلة من القبائل العربية من داخل وخارج اقليم دارفور لمحاربة الحركات المسلحة فتم اختيار محمد حمدان دقلو لتأسيس قوات جديدة من مختلف ابناء دارفور ولاحقًا لتضم كل السودانيين وبالفعل تم افتتاح العديد من المعسكرات لها في مختلف أنحاء البلاد و في العام 2017 تم اصدار قانون من داخل البرلمان يوكد شرعيتها لتتخذ طابع رسمي علي انها قوات مساندة للجيش وتم ترقية قائدها محمد حمدان دقلو الي رتبة العميد

    في العام 2018 تهب رياح ثورة ديسمبر بعد ثلاثين عاما من القمع والاستبداد ولاول مرة تنزل الجماهير الي الشوارع بحشود مليونية مطالبة بسقوط النظام فشلت حينها الاجهزة الامنية في قمعها مما جعل بعدها الرئيس المعزول عمر البشير الاستعانة بالجنرال محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع ومن من مقر اقامته بمدينة الفاشر بشمال دارفور
    حضر علي راس جحافل ضخمة من القوات للعاصمة و لكن قوات الدعم السريع قلبت بعد ذلك كل الموازين عقب خطاب قائدها محمد حمدان دقلو في منطقة طيبة الحسناب حيث قال انه مع حق الشعب السوداني في التظاهر و العيش الكريم وان قواته لن تشارك في عمليات مطاردة الثوار و ان الدعم السريع مهامها الحقيقية هي حماية حدود البلاد وليس مطاردة الناس في الشوارع ذلك الموقف الواضح من قائد قوات الدعم السريع جعل النظام يسقط داخليا حتي قبل ما ياتي العام 2019م الذي شهد سقوط النظام في الحادي عشر من ابريل ،

    و مع مرور الايام والسنوات حدث ما كان يخشي منه الجميع باندلاع الحرب ما بين قوات الدعم السريع و الجيش وظهرت من خلاله تواضع قدرات وإمكانات الجيش والذي كان من المفترض أن يكون الاكثر جاهزية وسرعة وحسم علي عكس قوات الدعم السريع والتي تمكنت في وقت قصير من وضع الجيش في خانة الدفاع حيث اكتفي الجيش بالقتال عبر سلاح الجو والمدفعية

    ساعدت سياسة حكومة الاسلاميين على مدار الثلاثين عام علي تدمير الجيش فكانت تنتهز كل فرصة للحد من قدراته فمن السيطرة على الاستعياب والفصل علي اساس الولاء للحركة الاسلامية الي استغلال اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية عام 2005م بخفض نسبة 50% من افراد الجيش بحجة اعادة التسريح والدمج الي ما عرف بالصالح العام وتفرغ كبار قيادات الجيش الي الاستثمار والتجارة تاركين امر الحرب الميدانية الي قوات الدعم السريع

    اذا بالتالي و للتاريخ نورد الاسباب التي قادت الي انهيار الجيش نجملها علي النحو التالي

    1/ تدخل الاسلاميين في شؤون الجيش خوفا من وقوع انقلابات ضدهم ساعد علي فصل و تشريد افضل الكفاءات العلمية العسكرية

    2/ المجاملة في الانتساب الى الكلية الحربية بتفضيل دخول اصحاب الولاء للحركة الاسلامية علي اصحاب القدرة البدنية و العلمية افرز ضباط بدون احساس بالانتماء الحقيقي للجيش

    3/ اهمال التدريب اليومي و الاسبوعي والشهري و السنوي للضباط والجنود ساعد علي ترهل وتدني اللياقة البدنية والذهنية للضباط والجنود مما جعلهم بعيدين عن اجواء القتال

    3/ السماح للضباط والجنود من الذهاب إلى منازلهم بشكل يومي منحهم احساس علي انه مجرد موظفين بالخدمة المدنية فالصحيح هو تواجد الضباط والجنود في مواقع عملهم لفترة لا تقل عن الأسبوع مع اخذ راحة لفترة لأسبوعين مع وضع برنامج تدريبي بواسطة خبراء تربية بدنية و تخصيص صالات لرياضة كمال الاجسام واحواض للسباحة وصالة للرماية و كشف طبي دوري لقياس مدي قدرة الضباط والجنود للعمليات القتالية

    4/ تحسين الرواتب والأجور بحيث تكون مهنة الجندية مهنة جاذبة وليست منبوذة

    5/ اهمية تخصيص السكن والاستقرار المناسب للضباط والجنود حتي يتفرغوا للعمل مع الاستقرار الاجتماعي

    6/ اهمية تدريس الضابط والجنود قانون حقوق الإنسان حتي يسهل عليهم معاملة الموطنين بشكل كريم

    7/ضعف جانب التوجيه المعنوي للجيش باهمال العمل علي اعادة بث روح الفروسية وسرد القصص والحكايات التي تمجد الجندية السودانية عبر التاريخ عبر محاضرات من علماء التاريخ بالجامعات للضباط والجنود بشكل شهري في شكل ندوات ولقاءات مباشرة بدلا من حصر التوجيه المعنوي لشيوخ الحركة الاسلامية الذين يحاولون بث سموم الفكر المتطرف والكراهية نحو الديمقراطية والمدنية التي هم جزء منها

    بالمقابل نجد ان قيادة قوات الدعم السريع قد طبقت كل الشروط المذكورة أعلاه بحذافيرها علي قواتها لذلك ظهر الفرق واضح من خلال الحرب الدائرة الان ما بين الدعم السريع والجيش وبلغة اهل الرياضة نقول ان الدعم السريع متقدم علي الجيش بنتيجة 3/صفر و الان الدقيقة ثلاثين ونحن نلعب في الشوط الثاني

    اتمني ان تكون المقارنة واضحة لكم بخصوص انتصار منتخب الشباب علي المنتخب الوطني الاول سنة 1996م و ما بين حرب الجيش الان مع الدعم السريع

    والدنيا مثل كرة القدم ورغما من ذلك تحاول الحركة الاسلامية ارتكاب المزيد من الاخطاء الجديدة عبر انشاء جيش موازي جديد ( كتيبة البراء بن مالك) ذات النهج الداعشي وهي التي تتولي الان زمام ادارة الحرب ضد الدعم السريع فلا تزال شكوك الإسلاميين اتجاه الجيش حاضرة فهم يعلمون علم اليقين ان وجود جيش قومي قوي محترف لن يسمح لهم بالعبث بامن واستقرار البلاد فالجيش القومي قادر علي حراسة الديمقراطية و لن يسمح للاحزاب السياسية من السيطرة عليه فالولاء يكون للوطن وليس لحزب سياسي او جماعة متطرفة

    علاء الدين محمد ابكر
    𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de