كتبتُ في أغسطس ٢٠٢١:- * في حديث لقواته بمناسبة العيد السابع والستين لإنشاء ق د س/ القوات المسلحة، قال البرهان أن الجيش هو الذي صنع التغيير، وذلك قول ليس دقيقاً.. فالجيش لم يصنع التغيير، إنما جنرالات اللجنة الأمنية هم الذين صنعوا، ويصنعون التغيير إنحرافاً عن التغيير الذي من أجل حدوثه قامت الثورة واستشهد آلاف الثوار بيد اللجنة والجنجويد بدعم من محور الشر العربي والطابور الخامس داخل قوى الحرية والتغيير.. * وأنقل أدناه مقتطفات من ترجمة الأسناذ محمد عمر محمد خير لمقال جان بابتيست جالوبين، الباحث بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، بعنوان:- (اللعبة الكبرى للإمارات والسعودية في السودان) إستغلت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الإنتفاضة الثورية 2018-2019 لإخضاع السودان تحت تأثيرهما. وقد فعلوا ذلك من خلال دعم الشخصيات العسكرية وشبه العسكرية تحت غطاء “الاستقرار” وبتعاون بعض عناصر التحالف الثوري. شجع الدعم الإماراتي والسعودي جنرالات المجلس العسكري الانتقالي – الذي حل محل البشير في الأسابيع الحرجة التي أعقبت سقوطه – على قمع المتظاهرين في 3 يونيو 2019، وعرقلة المطالب الثورية للحكم المدني، وتمكين ظهور إتفاقية لتقاسم السلطة يلعب فيها الجنرالات دوراً مهيمناً.) - إنتهى المقتطف من المقال
* إن جملة ( بتعاون بعض عناصر التحالف الثوري ) تذكرنا بالرحلات المكوكية التي كانت تقوم بها تلك العناصر.. ومعظم المعنيين يحتلون مناصب دستورية سيادية ووزارية واستشارية.. ويصدرون من القرارات قرارات ليست جميعها من بنات أفكارهم.. إنما هي أوامر صادرة من محور الشر العربي، وما موضوع (إستعمار) منطقة الفشقة ببعيد.. * حتى تعيينات القيادات التي تتم بين الفينة والأخرى تتم في شكل أوامر غير مباشرة للجنرالات فيحولها الجنرالات إلى الواقع مباشرة أو بالإيحاء لآخرين، حمدوك مثلاً، وخير مثال على ذلك تعيين السيد ياسر عرمان وآخرين من عملاء الإمارات مستشارين.. وعرمان هذا أكبر عميل للإمارات في السودان.. عميل (بالواضح ما بالدس)..! * وآخر ما وصلنا عن تأثير الإمارات في قرارات الحكومة الانتقالية تتظاوله المواقع الإليكترونية حول وصول محمد دحلان مستشار محمد بن زايد للخرطوم الاسبوع الماضي ومكوثه بها لمدة خمسة أيام.. واستدعائه للجنرال ( حميدتي ) للسفارة الأماراتية بالخرطوم وتحذيره تحذيراً شديداً من المشاركة في مبادرة الشيخ الجعلي أو تبنيها.. وتهديده بقطع الدعم المادي لقواته في اليمن وتجميد حساباته وحسابات شقيقيه عبدالرحيم والقوني بالأمارات إذا مضى قُدُماً في هذه المبادرة..
* لايهمني الواقفون مع هذه المبادرة أو تلك، لكن يهمني أن تكون المبادرة سودانية المنبت، إتفق السودانيون حولها أم اختلفوا!
* وأقول نعم إن الجنرالات هم الذين يصنعون التغيير حالياً.. وغالباً ما يصنعونه بإيعاز من جهات أجنبية تملك زمام أمرهم ولا تتوانى عن تهديدهم باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم إذا لم يستجيبوا لأجندتها وهي أجندة ضد أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.. وضد مصلحة السودان الذي أصبح بلا راعٍ يرعى مصالحه في رِقعة لعبة الأمم.. _________________ - أقول لكم - ونحن نعيش اليوم، ٨ أكتوبر ٢٠٢٣، مأساة السودان بفعل ميليشيا الجنجويد و(بعض عناصر التحالف الثوري)، وأسميتهم (حجاج أبوظبي)، ومعظم المعنيين يحتلون مناصب دستورية سيادية ووزارية واستشارية.. ويصدرون من القرارات قرارات ليست جميعها من بنات أفكارهم.. - والحرب التي شنوها ليست من بنات أفكارهم!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة